تدشين حملة مسح ومكافحة ميدانية للجراد في مناطق التكاثر الصيفية
دشنت وزارة الزراعة والري ممثلة بالإدارة العامة لوقاية النباتات اليوم المرحلة الثانية من حملة المسح والمكافحة الميدانية للجراد في مناطق التكاثر الصيفية بمحافظتي مأرب والجوف.
تهدف الحملة التي تُنفذ بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) إلى إجراء مسح ميداني وتقييم لوضع الجراد في المناطق المستهدفة، إلى جانب تنفيذ أعمال رش ومكافحة باستخدام المبيدات المتخصصة.
وزار فريق فني برئاسة مدير وقاية النباتات المهندس وجيه المتوكل، اليوم عدداً من مناطق محافظتي الجوف ومارب لتقييم الوضع السائد للجراد ومدى توفر الظروف البيئة لتكاثره خلال المرحلة القادمة.
وأوضح المتوكل، أن فريق التقييم الميداني، سيعد تقريراً مفصلاً بنتائج المرحلة السابقة من حملة المكافحة الميدانية التي تم تنفيذها في يوليو الماضي، إضافة إلى توقعات مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي حول وضع الجراد في الفترة المقبلة بناء على المؤشرات والمعلومات المتوفرة فيما يتعلق بالظروف البيئية والمناخية وكذا المعلومات المتعلقة بتحركات أسراب الجراد.
وكشف عن تواجد أسراب كبيرة من الجراد الطائر في تلك المناطق في مرحلة التزاوج ووضع البيض.. مبيناً أنه خلال عشرة أيام من فقس البيوض ستشهد مناطق التكاثر الصيفية طفرة من حوريات الجراد (الدباء) وبما يصل إلى حالة الفوران وانتشار الأسراب على نطاق واسع ما يشكل تهديدا حقيقياً على النباتات ومصادر الأمن الغذائي في اليمن .
وشدد المهندس المتوكل على أهمية تكاتف الجهود وتوفير الإمكانيات لتعزيز دور مركز المراقبة والمكافحة في الحد من الخسائر الاقتصادية التي قد يتكبدها القطاع الزراعي بسبب انتشار موجة جراد واسعة.
ولفت إلى أن الوضع السائد للجراد في مناطق تكاثره الصيفية يشهد ظروفاً بيئية ملائمة وجيدة من رطوبة وأمطار غزيرة وغطاء نباتي أخضر يضمن توفر الغذاء للحشرات الناجمة عن فقس البيوض.
وتوقع المتوكل أن يشهد الموسم الزراعي الحالي في البلاد موجة جراد هي الأوسع انتشارا والأكثر تأثيراً على المحاصيل الزراعية نتيجة استمرار توفر بيئة خصبة في معظم مناطق التكاثر سواء الصيفية أو الشتوية وكذا لعوامل أخرى تتعلق بتداخل موسمين زراعيين.
التعليقات مغلقة.