الوهباني يدعو إلى تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لإغاثة المتضررين في الحديدة
دشنت المؤسسات الرسمية والمنظمات الاجتماعية والرسمية توزيع مساعدات إيوائية طارئة للأسر المتضررة من السيول في عدد من المحافظات، وذالك التخفيف من معاناة الأسر وإعادة تطبيع أوضاعهم المعيشية، كما عقدت السلطات المحلية اجتماعات ولقاءات لمناقشة التدخلات العاجلة التي يجب تقديمها لمساندتهم.
فقد دعا عضو المجلس السياسي الأعلى جابر الوهباني إلى تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية والمنظمات الدولية والإنسانية لإغاثة المتضررين جراء السيول بمحافظة الحديدة.
وأكد الوهباني في الفعالية التي نظمتها جمعية محافظة الحديدة الاجتماعية التنموية الخيرية لدعم وإغاثة المتضررين جراء السيول في تهامة، أهمية اضطلاع أجهزة الدولة والحكومة ممثلة بالسلطة المحلية والوزارات والمؤسسات والهيئات بدورها في الاستجابة السريعة لإغاثة السكان بصورة عاجلة وطارئة.. لافتاً إلى أهمية توفير مأوى لمن تضررت منازلهم وفتح الطرق الرئيسة والفرعية وتسيير قوافل العطاء للتخفيف من معاناتهم.
ودعا المجتمع الدولي إلى العمل على إيقاف العدوان ورفع الحصار على اليمن وإدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين من كوارث السيول.. حاثا الأمم المتحدة على القيام بواجبها تجاه الشعب اليمني الذي يتعرض لعدوان وحصار، إضافة إلى كوارث السيول التي ضاعفت معاناة اليمنيين.
وأشاد الوهباني بجهود جمعية محافظة الحديدة والمنظمات المحلية والتجار ورجال المال والأعمال في الاستجابة السريعة وتقديم المساعدات الإنسانية والإيوائية للمتضررين من السيول.
فيما أكد وزير الدولة الدكتور حميد المزجاجي أن الحكومة لن تدخر جهداً في تقديم الدعم والمساندة وتوفير الاحتياجات الضرورية للمتضررين من كارثة السيول في الحديدة.
ولفت إلى أنه تم توجيه السلطة المحلية بالتحرك العاجل وتقديم المساعدات الطارئة والإغاثة الفورية ورفع تقرير متكامل عن الاحتياجات ليتم العمل على توفيرها.
وذكر أن الحكومة كلفت لجنة حكومية للنزول إلى مدينة زبيد التاريخية لتقييم الأضرار فيها والتي تعد أحد مواقع التراث الإنساني العالمي.. داعياً الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسكو إلى التحرك الفوري والعاجل لإنقاذ مدن زبيد وصنعاء القديمة وشبام.
وحث الدكتور المزجاجي المنظمات المحلية والدولية والقطاع الخاص على تقديم المساعدات والتنسيق مع السلطات المحلية والوزارات المعنية لتخفيف المعاناة عن سكان المناطق التي تضررت جراء السيول.
وفي الفعالية التي حضرها وزير الشؤون الاجتماعية والعمل عبيد سالم بن ضبيع وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، أشار رئيس جمعية محافظة الحديدة الدكتور أحمد مكي إلى أن الهدف من الفعالية تكامل الجهود المجتمعية لمواجهة أضرار السيول التي خلفتها الأمطار الغزيرة التي شهدتها مختلف مناطق ومديريات المحافظة.
ولفت إلى أن السيول تسببت في خسائر بشرية ومادية تفوق قدرات وإمكانيات المواطنين وحتى السلطة المحلية وتحتاج لجهود كبيرة لتجاوزها والتدخل السريع من السلطات المحلية والمركزية والتجار ورجال المال والأعمال والمنظمات المحلية والدولية والإنسانية.
ونوه الدكتور مكي بدور الأيادي البيضاء من التجار ورجال الأعمال والمنظمات والجمعيات والمؤسسات الخيرية وكل من يدعم المبادرات الاجتماعية والمشاريع التنموية في المحافظة.
وألقيت كلمات من ممثل اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أحمد ناجي أحمد وجمعية زبيد جابر وجمعية الهلال الأحمر اليمني مجمد الفقيه وعن المرأة بمحافظة الحديدة رشا طاهر، تطرقت إلى الأضرار التي تعرضت لها مناطق ومديريات محافظة الحديدة من السيول وأدت إلى وفاة عدد من المواطنين وتدمير الممتلكات وجرف الأراضي الزراعية وتضرر مدينة زبيد.
ودعت الكلمات إلى تكاتف الجهود الحكومية والمجتمعية وتقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين وتوفير المساكن المؤقتة لمن دمرت مساكنهم والعمل على توجيه قوافل المساعدات لهم.
وحثت الكلمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي واليونيسكو على تقديم المساعدات للسكان والعمل على إنقاذ مدينة زبيد التاريخية.
فيما دعا بيان الجمعية الذي تلاه أمين عام الجمعية جمال الحضرمي الأجهزة الرسمية ومنظمات المجتمع المدني الإنسانية إلى الاضطلاع بواجبها إلى جانب أبناء المحافظة في تقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين.
صنعاء
إلى ذلك قدّمت قيادة محافظة صنعاء مواد إيوائية وغذائية ومبالغ مالية لأسرتي محمد مطهر المطاع ومحمد أحمد الفقيه إثر تهدم منزليهما بمديرية مناخة، ما أدى إلى وفاة امرأتين وطفل.
وأشار وكيل المحافظة لقطاع الخدمات فارس الكهالي إلى أنه تم تقديم مواد غذائية وإيوائية من فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشئون الإنسانية بالمحافظة والهلال الأحمر ومبالغ مالية من قيادة المحافظة لتخفيف جزء من معاناة الأسرتين.
وأكد اهتمام ومتابعة محافظ المحافظة بتخفيف معاناة الأسر المتضررة جراء الأمطار والسيول.. معتبراً ذلك أقل ما يمكن تقديمه للمتضررين حسب الأولوية وحجم الأَضرار.
وأعرب الوكيل الكهالي عن الأمل في تدخل المنظمات الإنسانية لدعم جهود قيادة المحافظة في توفير الإغاثة والإيواء للمتضررين والنازحين.. منوها بدور فرع مجلس تنسيق الشؤون الإنسانية والهلال الأحمر في المحافظة لتخفيف معاناة المتضررين.
فيما أشار رئيس الهلال الأحمر بالمحافظة حسين الطويل ونائب مدير فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية عبدالسلام النواب إلى الحرص على توفير ما أمكن من احتياجات للمتضررين.
بدورهما ثمن أمين محلي مديرية مناخة علي غالب ومشرف المديرية عبدالله المروني اهتمام قيادة المحافظة بتوفير متطلبات المتضررين في المديرية وغيرها من المديريات المتضررة.
إلى ذلك تفقد وكيلا محافظة صنعاء يحيى محسن جمعان ومحمد دحان أمس آثار وأضرار السيول في قرية بيت عيسى بهمدان.
واستمع الوكيلان جمعان ودحان ومعمها مدير مكتب السياحة بالمحافظة ناصر صبر ومدير المديرية عبدالله الأبيض ومشرف المديرية محمد الشويع، من أبناء المنطقة إلى شرح حول أضرار المياه المتدفقة على الطرق والأراضي الزراعية جراء انهيار سد الرونه بحبابه.
وأكدا حرص قيادة المحافظة على إعادة الأراضي التي جرفتها السيول بما يمكن من استمرارية أعمال الزراعة.
إلى ذلك تفقد وكيل المحافظة جمعان ومديرا السياحة ومديرية همدان سد اللكمة.واطلعوا ومعهم مشرف المديرية محمد الشويع والشيخ فهد عطيه، على منسوب المياه.
وأكد وكيل المحافظة اهتمام قيادة المحافظة وحرصها على تفقد كافة السدود والرفع بتقارير عنها ومستوى الضرر إن وجد لعمل الصيانات والترميمات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المختصة.
الحديدة
كما دشنت منظمة يمن آكت للتنمية توزيع المساعدات النقدية الطارئة للأسر المتضررة من سيول الأمطار والأودية بمديريتي القناوص والمغلاف بمحافظة الحديدة وبمبلغ ثلاثين ألف ريال لكل أسرة بدعم عدد من المتبرعين وأهل الخير بالتعاون والتنسيق مع فرع الأمانة العامة للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي بالمحافظة.
وفي التدشين ثمن مديرا مديريتي القناوص محمد الجيلاني والمغلاف أحمد عيطان تعاون قيادة المحافظة وفرع المجلس الأعلى ومنظمة يمن آكت للتنمية لإغاثة الأسر التي تضررت من السيول وفقدت مساكنها.
ولفتا إلى حجم الضرر في المنازل والممتلكات والأراضي الزراعية جراء السيول.
وجددا الدعوة لشركاء العمل الإنساني بتوفير المواد الإغاثية والمساعدات الغذائية للأسر المتضررة والإسهام بدور فاعل في تلبية احتياجاتها.
بدوره أوضح الضابط الميداني للمنظمة بالمحافظة أنور أحمد الطيب أن التوزيع الذي يأتي في إطار حملة “تهامة تستغيث” التي أطلقتها المنظمة لمساعدة المتضررين والمنكوبين من السيول في تهامة استهدف 166 أسرة من الأسر الأكثر تضرراً في المديريتين منها 85 أسرة في قرية المصلوبة بالمغلاف وبمبلغ إجمالي 4 ملايين و980 ألف ريال.
وأشاد الطيب بالتسهيلات التي قدمتها الجهات ذات العلاقة بالمحافظة لإيصال المساعدات للمستهدفين استفادتهم منها.
ولفت إلى أن الحملة ما تزال مستمرة وباب التبرع مفتوح لكل الخيِّرين وفاعلي الخير.
من جانبهم عبر المواطنون عن شكرهم وتقديرهم للجهود المبذولة من قبل القائمين على المنظمة وسرعة استجابتهم الإنسانية ودورهم في تقديم هذه المساعدات التي ستعينهم على سد حاجاتهم الضرورية والوقوف إلى جانبهم في مثل هذه الظروف الصعبة.
وكان فريق من المنظمة اطَّلع على الأضرار التي لحقت بمنازل المواطنين في المديريتين جراء السيول الغزيرة التي هطلت على مناطقهم مؤخراً.. واستمعوا إلى شرح من الأهالي حول الأضرار التي لحقت بمنازلهم.
حضر التوزيع منسِّقو فرع الأمانة العامة للمجلس الأعلى لإدارة الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي بمديريتي القناوص عمرو جيلان والمغلاف أبو باسل جمال ماهوب والمشرف الأمني أبو هاشم هاشم.
البيضاء
كما دشن وكيل محافظة البيضاء صالح أحمد المنصوري أعمال تركيب لوحات إرشادية في السدود والحواجز المائية بعدم السباحة وخاصة مع هطول الأمطار والسيول بمديريات المحافظة التي ينفذها مكتب الزراعة والري بالمحافظة بالتنسيق مع قيادة وزارة الزراعة والري وقيادة السلطة المحلية بمحافظة البيضاء.
وخلال التدشين أستمع الوكيل المنصوري من مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة البيضاء المهندس أحمد سالم الحضرمي الي شرح مفصل حول تنفيذ الخطة الشاملة لتركيب لوحات إرشادية في السدود والحواجز المائية لعدد 83 في مديريات المحافظة بعدم السباحة فيها وخاصة الاماكن الخطيرة والعميقة نظرا لوجود أتربة وأشجار في البحيرة من قبل المواطنين الذين يخرجون في النزهة الترفيهية لمشاهدة السدود والحاجز المائي المختلفة في مديريات المحافظة الذي غمرته مياه الأمطار الغزيرة والسيول التواصلة من كل النواحي.
وخلال التدشين حذر الوكيل المنصوري كافة رواد المناطق من السباحة في السدود والحواجز المائية أو الاقتراب منها لا سيما الأطفال،حيث تشهد المناطق في المديريات توافد أعداد كثيرة من الزوار لمشاهدة السدود والحواجز المائية الذي ملأها بالماء نتيجة هطول الأمطار والسيول ما قد يتسبب بحوادث الغرق فيها..
وطالب وكيل محافظة البيضاء المنصوري قيادات المجالس المحلية بمديريات المحافظة بضرورة توعية كافة الأهالي والمواطنين والزوار الي السدود والحواجز المائية المختلفة عدم السباحة في الأماكن الخطيرة والعميقة وبحيرة السدود نظرا لوجوده أتربة وأشجار في بحيرة السدود والحواجز المائية حيث قد ارتفعت حالات الوفاء في بحيرات السدود خلال الفترة الماضية. داعياً قيادات فروع مكاتب الزراعة والري بالمديريات إلى ضرورة فتح قنوات السدود والحواجز المائية وتصريف المياه ووضع الحلول والتدابير اللازمة لتفادي أي إشكاليات مع موسم هطول الأمطار وتدفق السيول هذه الأيام،حفاظاً على أرواح المواطنين.
وتشهد محافظة البيضاء منذ عدة أيام أمطاراً غزيرة أدت إلى تدفق السيول في الأحياء والشوارع الرئيسية والفرعية إلى قرى وعزل مديريات بمحافظة البيضاء.
رافقه خلالها التدشين مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة أحمد سالم الهصيصي ومدير عام فرع المؤسسة العامة للمسالخ بالمحافظة محمد عبدالله القاضي وعدد من المسؤولين بمكتب الزراعة والري بمحافظة البيضاء.
ريمة
من جانبه ناقش اجتماع بمحافظة ريمة برئاسة وكيل أول المحافظة محمد الحيدري، أمس ، تدخلات فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بالمحافظة لمواجهة أضرار سيول الأمطار بالمحافظة.
وفي الاجتماع، الذي حضره وكيل المحافظة محمد مراد، استعرض مدير فرع المجلس الأعلى بالمحافظة هلال الحداد، خطة الفرع لمواجهة الكارثة الإنسانية والتقييم الأولي لحجم الأضرار التي خلفتها سيول الأمطار بمديريات المحافظة.
وذكر الحداد أنه تم التنسيق مع بعض المنظمات للتدخل السريع لمساعدة الأسر المتضررة جراء الأمطار وسرعة توفير المساعدات الطارئة، داعياً الجهات المعنية والمنظمات الدولية إلى التدخل السريع والطارئ.
وفي الاجتماع أشار وكيل المحافظة إلى أهمية تضافر الجهود لتخفيف معاناة المتضررين وتقديم الدعم للأسر المتضررة الذي أصبحت دون مأوى بسبب انهيار منازلهم وانجراف أراضيهم.
وحث الوكيل الحيدري فرع المجلس الأعلى بالمحافظة على بذل المزيد من الجهود والتنسيق مع المنظمات الداعمة لتوفير الإمكانات والاحتياجات اللازمة للأسر المتضررة جراء هطول الأمطار.
ونوه بجهود فرع المجلس في متابعة المنظمات الداعمة والجهات المعنية لتوفير الاحتياجات الطارئة والمعونات الاغاثية للمتضررين بما يسهم في تخفيف معاناتهم.
مركز الأرصاد
من جهة أخرى أفاد المركز الوطني للأرصاد عن تراجع نسبي في حالة عدم استقرار الأجواء على معظم محافظات الجمهورية مقارنة بالأيام الماضية بحسب خرائط الطقس – التوقعات العددية.
وتوقع المركز في نشرته التنبيهية منها تشكل السحب الركامية المنخفضة الكثيفة على سلسلة المرتفعات الغربية والجنوبية الغربية وأجزاء من الهضاب الداخلية يرافقها هطول أمطار متفاوتة الشدة وتشكل الشابورة المائية والضباب خلال فترتي الظهيرة والمساء.
وأشار المركز إلى امتداد الأمطار إلى أجزاء متفرقة من السواحل الغربية، مبيناً أن الأجواء ستكون غائمة جزئياً إلى غائمة على السواحل والمناطق الداخلية والصحارى لمحافظتي حضرموت والمهرة، يصاحبها هطول امطار متفاوتة الشدة مع تشكل الشابورة المائية والضباب في فترتي الليل والصباح.
ولفت المركز إلى أن سرعة الرياح الموسمية حول أرخبيل سقطرى تتراوح من 20 إلى 40 عقدة، فيما قد تنشط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار في الصحارى والمناطق المكشوفة.
ونبه المركز المواطنين في المناطق المتوقع هطول الأمطار عليها إلى ضرورة عدم التواجد في مجاري السيول وبطون الأودية ,داعياً الى أخذ الاحتياطات اللازمة من الانهيارات الصخرية والانخفاض في مدى الرؤية الأفقية بسبب السحب المنخفضة والضباب خاصة في الطرقات والمنعطفات الجبلية.
وحذر المركز ربابنة السفن بكافة أنواعها والصيادين ومرتادي البحر من اضطراب البحر وارتفاع الموج بسبب الرياح الموسمية الشديدة في المياه الإقليمية وحول أرخبيل سقطرى والسواحل الشرقية والجنوبية.
التعليقات مغلقة.