أمانة الأحزاب العربية: اتفاق التطبيع الإماراتي طعنة نجلاء في صدر الأمة
اعتبرت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية الاتفاق الذي أعلن عنه بين النظام الإمارات والكيان الصهيوني الغاصب لإقامة علاقات ثنائية طعنة نجلاء في صدر الأمة وتنازل عن حقوقها القومية.
وقالت الامانة العامة في بيان لها أن “هذا الاتفاق ينص على توقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة”.
ورأت أن “الشرفاء والمقاومين في فلسطين وفي أرجاء الأمة سوف يقفون بالمرصاد للتصدي لهذه الخطوات الاستسلامية المذلة ولن تتوانى الشعوب عن محاسبة هؤلاء الحكام الدمى الذين يبذلون ماء الوجه ويرتكبون كل أشكال الخيانة حفاظاً على عروشهم وخدمة لأسيادهم الأمريكيين والصهاينة”.
ولم يستغرب الامين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح ان يعلن “النظام الإماراتي خيانته جهاراً بعد سلسلة الخطوات التطبيعية التي سلكها منذ سنوات من فتح ممثلية دبلوماسية ومكتب تجاري للكيان الصهيوني عام 2015م في أبو ظبي، وصولاً إلى تسيير رحلات طيران من الإمارات إلى تل أبيب، واستقبال وزراء صهاينة ورياضيين ورجال أعمال وحضور السفير الإماراتي وسفراء عرب آخرين في واشنطن حفل إعلان بنود صفقة القرن التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وضم الأراضي في الضفة الغربية والأغوار إلى الكيان الصهيوني الغاصب”.
وقال ان “هذه الخطوات تشكل تغطية من هذه الأنظمة لهذه الصفقة الجريمة وانحيازاً إلى الكيان الصهيوني والمساعدة في تحقيق أمنه واستقراره، وتآمراً فاضحاً على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وتنازلا عن القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية واستجابة حقيرة للإملاءات الأمريكية”.
ودعا صالح “جميع القوى والأحزاب إلى تفعيل هيئات مقاومة التطبيع في جميع الأقطار، وكذلك الشعب في الإمارات وسائر الدول التي تنخرط في مشاريع التطبيع تحت حجج مشبوهة والتي تحاول خلق أعداء وهميين للأمة، لتبرير سقوطهم وتخليهم عن واجباتهم تجاه أبناء أمتهم وفي المقدمة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال والعدوان الأميركي الصهيوني منذ 2 عاماً، لأن هذه الاتفاقيات تشكل جواز مرور وتواطؤاً سافراً لاستمرار هذا الاحتلال وهذا العدوان”.
التعليقات مغلقة.