اﻷنصار صلابة موقف .. وثبات على الحق
✍️ صفاء السلطان
هم اﻷنصار باقون مابقيت رسالة الله في أرضه، هم اﻷحرار وسيبقون أحرار مادامت ولاية الله في أرضه .
أنصار شهد لهم القرآن بنصرتهم ومحبتهم لمن هاجر إليهم ، هم اﻷطهار في نفوس تؤثر للآخرين ولو كان بها خصاصة ، وقد سكن اﻹيمان في مجرى الدم وسكن في وجدانهم فهم في إيمانهم القوي الصادق والراسخ محال أن يتبدلوا أو يتزعزعوا ، هم اﻷخيار شاهدا لهم رسول الله بهمتهم ونقاء توجههم وانتماءهم اﻹيماني الصادق قائلا 🙁 إنكم تزيدون عند الفزع وتقلون عند الطمع ) وقال فيهم صلوات الله عليه وآله ( لو قطع الأنصار واديا والناس واديا لقطعت وادي اﻷنصار ) ، كما قد ختم النبي على اليمانيين بختم اﻹيمان والشرف بقوله ( اﻹيمان يمان والحكمة يمانية ) فبحكمتهم وإيمانهم كانوا دائما خير ملازم للرسالة النبوية وهم من كانوا خير مساند للنبي صلوات الله عليه وآله وخير حاضن للدولة اﻹسلامية الناشئة آنذاك،
وهم من كانوا خير موالين للإمام علي عليه السلام الذين لم ينحرفوا عندما انحرف الكثير من بعد وفاة رسول الله صلوات الله عليه وآله ، ولم يبدلوا تبديلا كانوا دائما الدرع الحصين ﻷهل البيت فهم المقاتلون جنبا إلى جنب مع حفيد رسول الله في كربلاء وهم المدافعون عن زيد والهادي ، حماة الرسالة هم لا يبدلون ولايتبدلون حتى حق عليهم القول بأنهم قد تبوأوا الدار واﻹيمان .
اليوم ونحن نشاهد كيف تلهث اﻷنظمة العربية نحو مايسمى باتفاقيات السلام يبقى اﻷنصار في موقفهم الذي لا تبديل له و نرى سيد اﻷنصار هاديا ومعلما للعالم أن ﻻ سلام مع العدو الغاصب ، داعيا إلى مزيد من التحرك والنفير وشحذ الهمم نحو اقتلاع أدوات هذا الكيان الغاصب من بلادنا مساندا وداعما للحشد الشعبي في العراق ولحزب الله في لبنان وداعما للموقف السوري في مواجهة الصلف الصهيوني، وموضحا أن لاجديد في هذه الاتفاقيات سوى أنها ظهرت للعلن ، لافتا إلى كذب ودجل تلك اﻷنظمة التي تدعوا للسلام مع الصهاينة وشعوبها لاتعيش السلام في أوطانها أصلا ؛ فهكذا هم اﻷنصار وقائدهم يعيشون على مر التاريخ بموقف ثابت أعزة على الكافرين فهاهم اليوم يصدرون انتصارات تثلج الصدور آخرها ماأعلن عنه في البيضاء ، ويسقطون أكبر المعاقل التكفيرية التي تنخر في الجسد الإسلامي ، وسيضلون السند والحصن الحصين لهذه الرسالة الخالدة أبد الدهر ؛ فهنيئا للأنصار بهذه المرتبة العالية وهنيئا لك شعبا سيده وقائده حكيما وفيا صادقا تسبق أفعاله اﻷقوال .
التعليقات مغلقة.