رابطة علماء اليمن : قرار حكومة ترامب فضيحة سياسية وأمريكا هي الإرهاب
قالت رابطة علماء اليمن ، اليوم الثلاثاء ، تعليقا على تصنيف أنصار الله “إرهابية” إن إصدار مثل هكذا قرار جائر يمثل آخر فضيحة سياسية وخطوة جنونية غير محسوبة العواقب للرئيس المعتوه ترامب ولمنظومة الحكم الأمريكية
وأكدت الرابطة أن مثل هكذا قرار لن يزيد الشعب اليمني إلا عزما وقوة وتصميما على مواجهة الخطر وتحد للغطرسة الأمريكية والتفافا حول قيادته الثورية وقياداته العسكرية وسيشكل دافعا قويا للمزيد من التحشيد والنفير للجبهات .
وأشارت إلى أن أمريكا هي الإرهاب ذاته حيث مارست الإرهاب والبطش والوحشية بحق شعبها منذ تأسيسها المشؤوم على الإرهاب والوحشية وحروب الإبادة .
ولفتت إلى إن تعاطي حكومة السفير والفنادق مع هذا القرار وترحيبها به وابتهاج قيادات وإعلام حزب الإصلاح بهكذا قرار لهو برهان جديد وإقرار مؤكد على عمالتهم وتوليهم لأمريكا .
وأضافت : أكبر وأخطر تهديد للأمن القومي العالمي والإسلامي والملاحة الدولية هي أمريكا ذاتها التي تجيد فن اختلاق الذرائع وصناعة المبررات لتمرير سياساتها العدوانية وتنفيذ أجنداتها التوسعية .
وأكدت أن على الولايات المتحدة الأمريكية ومن رحب بقرارها وباركه أن يتحملوا التداعيات الأخلاقية والسياسية والتاريخية والعسكرية والأمنية والاقتصادية
ودعت رابطة علماء اليمن علماء وحكماء وعقلاء ونخب الأمة وكافة المؤسسات والهيئات الفكرية والعلمية والبحثية إلى إعلان موقف واضح وصريح من سياسة أمريكا الظالمة وقراراتها العدوانية.
وفيما يلي نص البيان:-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل:..قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) والقائل: إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ )
والصلاة والسلام على رسول الله محمد المرسل رحمة وهداية للعالمين ، من حذره ربه من اتباع أهواءاليهود والنصارى بقوله (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ) صلوات الله وسلامه عليه وعلى إخوانه من النبيين والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضوان الله عن الصحابة المنتجبين من الأنصار والمهاجرين
وبعد
فقد تابعت رابطة علماء اليمن تصريح وزير خارجية أمريكا (بومبيو) بأن الخارجية الأمريكية تنوي إخطار الكونجرس الأمريكي بتصنيف (أنصار الله) في اليمن كحركة إرهابية وأمام هذا التصريح الهمجي والسعي المدفوع ثمنه مسبقا من السعودية والإمارات فإن الرابطة لتؤكد على التالي:-
إن إصدار مثل هكذا قرار جائر يمثل آخر فضيحة سياسية وخطوة جنونية غير محسوبة العواقب للرئيس المعتوه ترامب ولمنظومة الحكم الأمريكية إن هي أقرت وأقحمت نفسها في تأييد هذا القرار الشيطاني الظالم.
__ أن مثل هكذا قرار لن يزيد الشعب اليمني إلا عزما وقوة وتصميما على مواجهة الخطر وتحدللغطرسة الأمريكية والتفافا حول قيادته الثورية وقياداته العسكرية التي تلقن أمريكا وأدواتها الأقليمية أقسى الدروس طيلة ست سنوات من العدوان الأمريكي الصهيوني على الشعب اليمني.
— تؤكد الرابطة أن أمريكا هي الإرهاب ذاته مارست الإرهاب والبطش والوحشية بحق شعبها منذ تأسيسها المشؤوم على الإرهاب والوحشية وحروب الإبادة وهي صاحبة القنبلة الذرية على اليابان وهي التي مارست الإرهاب في فتنام و كوبا وفنزويلا و دمر إرهابها وإجرامها الصومال وأفغانستان والعراق وسوريا وليبيا واليمن
وهي سبب في كل الحروب والصراعات العالمية والإقليمية
وهي وربيبتها إسرائيل وقرنها النجدي مصدر الفتن الطائفية والمذهبية والمناطقية والعرقية و الممول لإرهاب داعش والقاعدة ماليا وثقافيا وفكريا.
—إن تعاطي حكومة السفير والفنادق مع هذا القرار وترحيبها به وابتهاج قيادات وإعلام حزب الإصلاح بهكذا قرار لهو برهان جديد وإقرار مؤكد على عمالتهم وتوليهم لأمريكاوسيرهم في ركبها ومسارعتهم في تأييد وتنفيذ سياستها الإجرامية وقراراتها الطغيانية.
و هذا القرار الجائر إن أقر من قبل الكونجرس الأمريكي فإنه يؤكد مجددا طبيعة السياسة الأمريكية
وأن أكبر وأخطر تهديد للأمن القومي العالمي والإسلامي و الملاحة الدولية هي أمريكا ذاتها التي تجيد فن اختلاق الذرائع وصناعة المبررات لتمرير سياساتها العدوانية وتنفيذ أجنداتها التوسعية والوصول إلى مطامعها الاستعمارية في المنطقة والتي استطاع الشعب اليمني بفضل من الله تعالى وتوكل عليه وببركة قيادته الإيمانية المباركة أن يخرج أمريكا ومارنزها من اليمن أذلاء صاغرين وأن يقدم تجربة رائدة في التحرر من الهيمنة الأمريكية والاستعمار الجديد للعالم الإسلامي
إن مثل هكذا قرار لن يؤثر على إرادة الشعب اليمني المجاهد ولن يوهن من عزمه بل سيوسع دائرة السخط ضد أمريكا وإسرائيل ويؤكد ضرورة البراءة منهما، وسيشكل دافعا قويا للمزيد من التحشيد والنفير للجبهات لدحر الغزاة والمستعمرين الجدد وأدواتهم الرخيصة والعميلة.
وعلى الولايات المتحدة الأمريكية ومن رحب بقرارها وباركه بداية بالنظام السعودي والإماراتي والبحراني وحكومة الفنادق أن يتحملوا التداعيات الأخلاقية والسياسية والتاريخية والعسكرية والأمنية والاقتصادية أمام هكذ قرار جائر إن تمت المصادقة عليه.
تدعو الرابطة علماء وحكماء وعقلاء ونخب الأمة وكافة المؤسسات والهيئات الفكرية والعلمية والبحثية إلى إعلان موقف واضح وصريح من سياسة أمريكا الظالمة وقراراتها العدوانية ومخططاتها الاستعمارية والوقوف بكل إيمان وشجاعة مع المظلومين والمضطهدين في العالم و اتخاذ موقف يرضي الله من الأنظمة الخائنة لله ورسوله التي تدور مع الإمبريالية والرأسمالية الأمريكية حيثما دارت وتخدم مشاريعها الظلامية والضلالية.
وأخيرا: على الشعب اليمني المظلوم أن يثق بالله سبحانه وتعالى كامل الثقة وأن يتوكل عليه وحده فهو من له الأمر والحكم والتدبير ومقاليد الأمور بيده هو فهو الرازق لعباده المتقين والرحيم بعباده المؤمنين في كل الظروف والأحوال وعند كل الشدائد والمحن والتحديات
ومثل هذا التصرف الامريكي الأرعن يؤكد على أهمية ووجوب المزيد من السعي الجاد والدؤوب لتعزيز الاكتفاء الذاتي والتلاحم الداخلي والمحافطة على النسيج الاجتماعي والصف الوطني من اختراق العملاء والاهتمام أكثر بالزراعة وتوسيع دائرة التكافل الاجتماعي وتقوية الجبهة الداخلية ببذل الجهود بإقامة العدل وتحقيق الإنصاف قولا وعملا.
نسأل الله تعالى أن يجعل كيد ومكر أمريكا ومن والاها وسارع فيها وبالا وخسرانا وهزيمة عليهم وأن يعجل بنصره وفرجه للمستضعفين إنه ولي ذلك والقادر عليه وهو نعم المولى ونعم النصير
صادر عن رابطة علماء اليمن بتاريخ 28- جمادى الأولى – 1442هــ الموافق 12- 1-2021م
التعليقات مغلقة.