saadahnews

القبة الحديدية تضاف لسلسلة الأكاذيب الإسرائيلية

بقلم/د.تقية فضائل

إذا كانت القبة الحديدية التي طالما سمعنا عن قوتها وصلابتها وحداثة صنعها وفق تكنولوجيا متطورة ﻻ نظير لها، وهي التي كثيرا ما تشدق بها الإسرائيليون ووصفوها بأنها درع واق يستحيل اختراقه في حال حدوث أي حروب مع حزب الله أو إيران أو غيرهما، فهاهي ذي قبتهم الحديدية تخفق في صد صواريخ المقاومة الفلسطينية التي تنطلق على شكل رشقات بين الحين والآخر ومن اتجاهات مختلفة وكذلك الطائرات المسيرة الفلسطينية المهاجمة ؛ ردا على جرائم الصهاينة بحق المدنيين الآمنين وتدمير البيوت فوق ساكنيها وقتل الأطفال والنساء عمدا وتدمير البنية التحتية للشعب الفلسطيني والاعتداء على حي الشيخ جراح وعلى الأقصى والمصلين ، وهاهي الصواريخ تصيب أهدافا حيوية واستراتيجية للعدو الإسرائيلي منها قواعد عسكرية ومحطةالكهرباء والغاز والنفط والمستوطنات في تل أبيب و أسدود وعسقلان وغيرها ويعترف بذلك قادتهم و إعلامهم الذي يندد بفشل القبة الحديدية في اعتراض هذه الصواريخ و يعبر عن خيبة الأمل الذي مني بها الإسرائيليون وأدركوا مدى الفشل الاستخبارتي لقيادتهم التي لم تستطع معرفة التطور الكبير للمقاومة الفلسطينية في سبع السنوات الأخيرة، وقدرتها على تصنيع السلاح بأنواعه، وقد نعتت بعض الصحف الإسرائيلية القيادة الإسرائيلية بالغفلة والفشل.

وفي الواقع إن الكيان الإسرائيلي الهش قام على مجموعة من الأكاذيب منذ خطط للاستيطان في أرض فلسطين بدءا بكذبة أن أرض فلسطين هي أرض الميعاد والأرض المقدسة التي وعدهم الله بها وأنهم شعب الله المختار وأحبائه يقول تعالى على لسانهم ” نحن أبناء الله وأحباؤه” وبقية البشر ليسوا إﻻ كائنات صورها الله لهم بهيئة بشر ليستأنسوا بها وليس عليهم سبيل أو أثم في قتلهم أو نهب ما يمتلكون أو تعذيبهم أو غير ذلك يقول تعالى على لسانهم ”ليس علينا في الأميين سبيلا” و أسطورة عودة المسيح وحكمهم للعالم في ألفيتهم الذهبية التي يسبقها تطهير الله لهم من الذنوب في دخول نار لأيام معدودة يقول تعالى على لسانهم” وقالوا لن تمسنا النار إﻻ أياما معدودة” و معاداة السامية واضطهادهم وأرض بلا شعب( أرض فلسطين المعروفة بأرض كنعان بن سام) لشعب بلا أرض(بني إسرائيل) و البحث عن هيكل سليمان المدفون تحت الأقصى لتحل فيه روح الرب التائهة -تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا- ويعج تلمودهم وكتاب القبالة الخاص بهم بالكثير من التزييف والأباطيل التي حاكوها سنوات طويلة للهيمنة على عقول الآخرين بالخديعة والكذب لأنهم يدركون حتما أنه لن يكتب لكيانهم غير الشرعي أن تقوم له قائمة إن لم يستخدم كل إمكاناته في التضليل والخداع و إلباس الحق بالباطل وكتم الحق وهم يعلمون وهم يزورون التاريخ والدين والجغرافياوالثقافة وكل ما أستطاعوا إليه سبيلا ليصلوا إلى أهدافهم ويعينهم المندسون بين المسلمين مثل الفكر الوهابي لتزييف العقيدة الإسلامية وإدخال ترهاتهم مثل قولهم أن النار ﻻ تمس أصحاب الكبائر إﻻ فترة من الزمن لتطهرهم ثم يدخلون الجنة، وزعمهم أن تحرير فلسطين من علامات الساعة وكأنهم يوحون للناس أنه من المستحلات أن تحرر فلسطين من قبضتهم ؛ وقد كان من أكاذيبهم التي زورت التاريخ تهويل محرقة اليهود على يد هتلر أو ما تسمى بالهلكوست وأكبر أكذوبة هو الجيش الإسرائيلي الذي ﻻ يقهر وقبته الحديدية التي يستحيل اختراقها والله يقول لنا عنهم” ضربت عليهم الذلة والمسكنة” فهم أذلاء جبناء معروف عنهم هذا مهما امتلكوا من قوة وعتاد وهم يعيشون في رعب وقلق منذ وطأت أقدامهم أرض فلسطين فهم كما قال تعالى: ”يحسبون كل صيحة عليهم”

في ختام هذا المقال أريد أن أقول إننا – المسلمين- لو حرصنا على اتباع هدى الله ووثقنا بما ورد فيه لما احتل اليهود فلسطين عقودا من الزمن ؛ لأن الله كشف لنا أكاذيبهم وكيف أبطلها جل شأنه و فضح نفسياتهم المنحرفة وحقدهم وكرههم لنا، وكيف ينبغي التعامل معهم وقتالهم وعدم تصديقهم أو الانخداع بما يقولون أو توليهم بالتطبيع معهم وإقامة علاقات تجاربة وعسكرية وغيرها كما فعل أعراب الخليج ممن في قلوبهم مرض النفاق وغيرهم ممن سبقوهم أو لحقوا بهم.

التعليقات مغلقة.