اليمن يؤدب الإمارات.

شيماء الحوثي.

ما إن وجهت القوات المسلحة تهديدها بعمليات موجعة ونوعية في عمق الإمارات الزجاجية، سريعاً أتت الترجمة لهذا التهديد بعملية “إعصار اليمن”، وماهذا الاستهداف إلا مقدمة بسيطة يُنذر بمفاجآت أكبر ستكون بإذن الله أشد إيلاماً ووجعاً وبعواقب وخيمة على دويلة الإمارات.

اعترفَ العدو بالعملية النوعية سريعاً،وكما وصفتها وكالة بلومبرغ الأمريكية بأكبر الهجمات في مطار أبو ظبي ومنطقة صناعية قريبة، ويبدو أن القوات المسلحة هذهِ المرة وسعت من رُقعة استهدافها حيثُ شملت أهداف عديدة داخل العمق الإماراتي.

يبدو حتى اللحظة انهيارات حادة في مؤشرات أسهم البورصة على أن تنهار أيضاً مؤشرات التدخلات السياسية والعسكرية الإماراتية داخل بلد الحضارات وأصل العرب اليمن، الإمارات تلك الدويلة الطارئة والبعيدة كل البعد عن حضارة اليمن العريقة تاريخياً وجغرافياً، فهي لن تتحمل ضربات قادمة من هذا النوع بل أشد تنكيلاً بإذن الله.

إن استمرت دويلة الإمارات في طغيانها ومغامراتها العدوانية في اليمن قد ربما تتحول هي بأكملها أهدافاً مشروعة لقواتنا المسلحة لرد الصاع صاعين، وقد وجه القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط رسالة في غاية الأهمية على الإمارات أن تأخذها على محمل الجد وهي إن استمرت في عدوانها وجرائمها ومساعيها لاحتلال اليمن فإن ذلك سيشكل في المستقبل خطراً عليهم على اقتصادهم واستثماراتهم.

الإمارات اليوم بين خيارين لا ثالث لهما وهو ما أكده رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام، إما أن تكف يدها عن العبث في اليمن أو جاءها بقوة الله مايقطع يدها ويد غيرها، فزمن الوصاية ولى وإلى غير رجعة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.