لقاء تشاوري للأمناء الشرعيين وأقلام التوثيق بمحافظة صعدة
عُقد بمحافظة صعدة اليوم لقاء تشاوري لرؤساء أقلام التوثيق بالمحاكم والأمناء الشرعيين في محافظة صعدة، نظمته الهيئة العامة للأوقاف بالتعاون مع وزارة العدل تحت شعار “دور أقلام التوثيق بالمحاكم والأمناء الشرعيين في الحفاظ على ممتلكات الأوقاف ووثائقها”.
وفي اللقاء أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أهمية تضافر الجهود والتنسيق المشترك والفاعل لمعالجة الاختلالات القائمة في مجال الأوقاف، بما يسهم في الحفاظ على أموال وأراضي الوقف.
وشدد على حماية ممتلكات الأوقاف من العبث واستعادة ما تم نهبه بالتنسيق بين الجهات ذات العلاقة والمعنية .. مؤكداً الحرص على إقامة العدل والإنصاف بين الناس.
وأشار محمد علي الحوثي إلى أهمية دور أقلام التوثيق والأمناء الشرعيين في تحمل مسؤولية الحفاظ على أراضي الأوقاف التي لها حرمة أعظم من أي أموال أخرى.
ووجه بعدم التساهل مع أي معتدٍ على أموال الأوقاف وأعيانها وأراضيها .. لافتاً إلى أن هناك آلية مقترحة ومنقحة جاهزة سيتم التوقيع عليها من وزارة العدل بهذا الخصوص.
وبارك عضو السياسي الأعلى الحوثي، انعقاد اللقاء التشاوري بين هيئة الأوقاف ووزارة العدل .. معتبراً اللقاء خطوة ايجابية لتوحيد الجهود لحماية أموال الوقف.
وحث أقلام التوثيق على التحري والدقة من الوثائق قبل تحريرها وكتابتها .. موجهاً وزارة العدل بسرعة استكمال اختيار الأمناء الشرعيين في المحافظة التي تعاني من قلة عددهم.
وتطرق محمد علي الحوثي إلى الأضرار التي طالت بيوت الله من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي .. وقال “الأولى بالدول التي تعاطفت مع النظام السعودي وتباكت عقب عمليات كسر الحصار التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية، إدانة استهداف العدوان للمساجد ودور العبادة”.
وأضاف “كان الأجدر بالدول المتضامنة مع النظام السعودي، إدانة أعمال القتل التي استهدفت أبناء الشعب اليمني عامة ودمرت البنية التحتية على مدى سبعة أعوام”.
وفي اللقاء بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن اللواء الركن جلال الرويشان، أشار وزير العدل القاضي نبيل العزاني إلى أهمية دور الأمناء الشرعيين ورؤساء القلم بالمحاكم في الحفاظ على أموال الأوقاف وتوثيقها وتحمل الأمانة والواجب أمام الله تعالى.
وأوضح أن الأخطاء التي ارتكبت من قبل القائمين على الأوقاف خلال المراحل السابقة، تسببت في إهدار أموال الأوقاف ونهبها وضياعها وأدارها.
وأكد الوزير العزاني أهمية العمل وفقاً لمسارات دقيقة للحصول على المستندات والوثائق والتنسيق بين الأمناء الشرعيين وأقلام التوثيق والأوقاف لوضع محددات لضبط العمل المؤسسي وتبادل المعلومات والبلاغات السريعة وتنفيذ التعاميم الصادرة عن وزارة العدل.
وفي اللقاء الذي حضره محافظ صعدة محمد جابر عوض، أشار رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، إلى أن أموال الأوقاف تعرضت خلال المراحل الماضية للضياع والنهب والسلب من قبل الطامعين والنافذين وسُوقت كأنها أموال للبيع والشراء.
ولفت إلى أن ثورة 21 سبتمبر، ساهمت في تصحيح الوضع وإنها كافة الإختلالات في هذا الجانب .. مؤكداً أهمية التصدي لأي محاولات تستهدف أموال الأوقاف والعبث بأموالها وممتلكاتها وأراضيها وأعيانها.
وأكد العلامة الحوثي أهمية دور أقلام التوثيق والأمناء الشرعيين في الحفاظ على أموال الأوقاف وإصلاح الأخطاء والإختلالات والتشاور في وضع حلول للحفاظ على أموال الأوقاف.
وحث المشاركين في اللقاء على الخروج برؤى عملية ونتائج لإصلاح الأوضاع والإختلالات بما يسهم في حماية أموال الوقف.
وأُلقيت كلمات من رئيس محكمة استئناف المحافظة القاضي عبدالله الديلمي وعن العلماء ألقاها القاضي محمد الشرعي ومدير مكتب هيئة الأوقاف بالمحافظة لطف العواوي، أكدت في مجملها أهمية تكاتف الجهود للحفاظ على أموال الأوقاف واستعادة ما نهب منها.
حضر اللقاء أمين عام مجلس القضاء الأعلى القاضي سعد هادي ورئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي أحمد الشهاري.
التعليقات مغلقة.