مئات المصابين والمعتقلين الفلسطينيين جراء تصديهم لقوات العدو الصهيوني في الأقصى
14 رمضان 1443هـ
أفرغت قوات العدو الصهيوني، اليوم الجمعة، المسجد الأقصى من المصلين بالكامل، بعد اقتحامها له.
وبحسب قناة الميادين، “أطلقت قوات الاحتلال وابلاً من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط باتجاه المصلين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم”.
وأضافت القناة أنّ “قوات الاحتلال لاحقت المصلين، واعتدت عليهم بالضرب، وأخرجت معظمهم من باحات اللأقصى، وأغلقت كل البوابات المؤدية إليه، باستثناء باب حطة”.
وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، “وقع أكثر من 152 إصابة، بعضها خطيرة، من جراء اعتداء قوات الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى”، لافتاً إلى أنّ “معظم الإصابات تركزت في المناطق العلوية من الجسم”.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصدر طبي وجود “حالة خطرة من بين مصابي المسجد الأقصى”، فيما أفادت قناة الميادين بأنّ “قوات الاحتلال أعلنت إصابة 3 من عناصرها خلال الاعتداءات على المصلين في الأقصى”.
وقال أحد شهود عيان من المسجد الأقصى إنّ “قوات الاحتلال قيّدت عشرات الشبان داخل المسجد القبلي تمهيداً لاعتقالهم”، مؤكداً “مواصلة قوات الاحتلال اعتداءاتها على كل المصلين والمرابطين داخل المسجد”.
وأفادت جمعية واعد للأسرى “بتنكيل قوات الاحتلال بالمعتقلين المصابين والجرحى من ساحات المسجد الأقصى رغم إصاباتهم البليغة”، مشددةً على أنّ “اعتقال المصابين في الأقصى جريمة حرب يندى لها الجبين الحر وتستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات الدولية”.
قوات الاحتلال تغلق المداخل المؤدية إلى المسجد الأقصى
كذلك، نصبت قوات الاحتلال متارس حديدية عند باب العمود، ومنعت دخول الشبان إلى البلدة القديمة، كما نصبت حواجز حديدية لإغلاق الطرق أمام وصول المصلين إلى المسجد الأقصى خصوصاً من الجهة الشمالية.
وذكرت الميادين أنّ “قوات الاحتلال أغلقت بالحواجز الطريق المؤدية إلى باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى منعاً لوصول المصلين”، مضيفةً أنّ “عناصر من قوات الاحتلال يهددون طاقم الميادين بالتوقيف في حال عدم الابتعاد من المكان”.
وفي السياق نفسه، أدان وزير شؤون القدس، فادي الهدمي، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، محمّلاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين فيه.
وشدد الهدمي على أنَّ ما جرى هو “انتهاك فظّ للوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى”، مؤكداً “الحاجة العاجلة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال”.
الفصائل الفلسطينية تدعو إلى مسيرة حاشدة
ودعت القوى والفصائل الفلسطينية في غزة إلى مسيرةٍ حاشدةٍ تنطلق بعد صلاة الجمعة اليوم، إسناداً ودعماً للقدس والضفة الغربية.
وأمس الخميس، أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة “التعبئة الشعبية العامة في كل أماكن وجود الشعب الفلسطيني في الشتات والداخل الفلسطيني”، مشيرةً إلى أنّها “قررت إبقاء غرفة العمليات المشتركة في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات واتخاذ ما يلزم”، وأكدت “وحدتها في مواجهة الاحتلال والعدوان”.
استشهاد الشاب شوكت كمال عابد من جنين
بالتزامن مع ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر اليوم، استشهاد الشاب شوكت كمال عابد متأثراً بإصابته في جنين يوم أمس، فيما أصيب 35 شاباً فلسطينياً بالاختناق بالغاز السام خلال تصديهم لقوات الاحتلال الإسرائيلي في بيتا جنوب مدينة نابلس.
التعليقات مغلقة.