فعالية بصنعاء حول دور الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية في الحد من ممارسات الفساد
19 رمضان 1443هـ
نظمت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ووزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة اليوم الأربعاء ، فعالية لتنفيذ مشروع التوعية بدور الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية في الحد من ممارسات الفساد.
وفي الفعالية أوضح نائب رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ريدان المتوكل، أن المشروع يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2022 – 2026م التي من ضمن أهدافها ربط الهوية الإيمانية بالواقع العملي كسلوك في كافة المجالات.
واستعرض، مجالات عمل الاستراتيجية، لاسيما في إنفاذ القانون من خلال التحري والتحقيق واسترداد الأموال ومكافحة الكسب والإثراء غير المشروع، والمنع والوقاية من الفساد، وكذا التوعية والتثقيف والمشاركة المجتمعية، والتعاون الدولي.
ولفت المتوكل إلى ضرورة وجود بنية تشريعية لسد الفجوات التي ينفذ منها الفساد ويستفيد منها الفاسدون وأهمية أن تكون التشريعات طاردة للممارسات الفاسدة .. مشدداً على ضرورة أن تبنى المؤسسات على النزاهة.
وأكد أن مكافحة الفساد، ليست مهمة الهيئة وحدها، بل مسؤولية جماعية وجاءت الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد من هذا المنطلق .. مثمناً دور العلماء والخطباء ووزارة الإرشاد في الاضطلاع بدورهم في التوعية بمخاطر الفساد وأهمية الوقاية منه.
وبين المتوكل، أن الفساد تفشى وتحول إلى ثقافة حين انحرف الناس عن المسار الصحيح والهوية الإيمانية .. وقال ” إذا لم نرى الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية كيان يتجسد في الواقع العملي، فإن ذلك يعني وجود خلل يجب الإسراع في معالجته”.
ونوه بتعاون وزارة الاتصالات والجهات التابعة لها في تنفيذ مشروع التوعية بدور الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية في الحد من ممارسة الفساد.
بدورها استعرضت عضو الهيئة، رئيس لجنة التوعية الدكتورة مريم الجوفي، مخاطر الفساد وأهمية مكافحته في أجهزة الدولة الخدمية والشركات العامة والخاصة.
وأشارت إلى دور المجتمع في محاربة الفساد والحرص على نشر التوعية الثقافية بين أوساط المجتمع للحد من انتشاره.
وفي الفعالية التي حضرها عضو الهيئة العليا لمكافحة الفساد رئيس لجنة التحري والتحقيق المهندس حارث العمري أكد وكيل وزارة الاتصالات للشئون المالية والإدارية أحمد المتوكل على الاهتمام بترسيخ الهوية الإيمانية وتعزيز الثقافة القرآنية كسلاح قوي ومؤثر وقادر على محاربة الفساد والحد من تداعياته الكارثية.
وأشار إلى أن الدين الإسلامي ركز على الاهتمام بالقيم والمبادئ والأخلاق والرقابة الذاتية كقواعد عامة تشكل ضمانة من الانحراف.
ولفت إلى أن الدين الإسلام جاء لمكافحة الفساد والقضاء عليه .. مشيراً إلى التوجه الذي تبناه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي من خلال إقامة محاضرات توعوية إرشادية في شهر رمضان.
وأوضح أن وزارة الاتصالات عملت إجراءات تسهم في الحد من الفساد والقضاء عليه من خلال التحول والانتقال الكامل إلى اتمتة جميع الأعمال في الوزارة والجهات التابعة لها.
فيما أشار مدير عام مركز التدريب والتأهيل وزارة الإرشاد محمد السهماني إلى ضرورة تكاتف الجهود في محاربة الفساد والقضاء عليه.. لافتا إلى أن آفة الفساد تطال الجميع ويجب استشعار المسئولية تجاه مكافحته.
حضر الفعالية مدير عام هيئة البريد عمار وهان.
التعليقات مغلقة.