غضب شعبي من فشل السلطات السعودية في السيطرة على سيول جدة
أعرب الكثير من السعوديين والناشطين عن غضبهم من فشل آل سعود في السيطرة على السيول التي اجتاحت السعودية وتخريب طرقات أحياء جدة ومقتل شخصين.
وأعلنت السلطات السعودية مقتل شخصين اثنين بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على الساحل الغربي للمملكة، إضافة لتعليق الدراسة والرحلات الجوية بجدة، وإغلاق عدد من الطرق والأنفاق في مكة المكرمة.
وقال متحدث الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة العقيد محمد القرني؛ إنه “سجلت حالتا وفاة حتى الآن”، وذلك في اتصال هاتفي مع قناة “الإخبارية”.
وفي سياق متصل، عبر عدد من السعوديين عن غضبهم من الخسائر التي تكبدوها مطالبين بتعوضيات، فيما وجهت انتقادات للسلطات بسبب فشلها في تحسين البنية التحتية الرديئة لمواجهة العواصف الشتوية السنوية.
وقال نائب رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان عادل السعيد في تغريدة له، “جده تغرق من الفساد وعدم الرقابة والمحاسبة. استطاعت السعودية تهجير ما يقارب من ربع السكان وتدمير ممتلكاتهم في غضون أشهر، من أجل إعادة تخطيط المدينة كما تدعي، ولكنها لم تستطع إنشاء بنية تحتية قوية في مدينة تتعرض للسيول كل عام تقريبا، على امتداد 14 سنة”.
واضاف، “جدة هي ثاني أكبر مدينة في السعودية، وتحتل أهمية كبيرة لقربها من مكة المكرمة، وموقعها الجغرافي المهم المطل على البحر الأحمر، الذي تتشاركه مع دول عربية أخرى. تخيلوا أن هذه المدينة تغرق بشكل شبه سنوي منذ قرابة 15 عاما بسبب إنعدام البنية التحتية ولا من مغيث!”
وأعلنت إدارة التعليم في جدة وجامعة “الملك عبد العزيز”، في بيانين، تعليق الدراسة؛ “نظرا للحالة المطرية، وحفاظا على سلامة الطلاب”.
كما أعلن مطار “عبد العزيز” الدولي بجدة، عبر حسابه في تويتر، “تأخُّر إقلاع بعض الرحلات الجوية نظرا للظروف الجوية”.
بدورها، قررت إمارة مكة المكرمة، إغلاق طريق رئيسي في جدة بسبب السيول.
وأعلنت الإمارة عبر حسابها في تويتر “إغلاق عدد من الأنفاق المرورية”، ودعت “لتجنب” أنفاق أخرى.
التعليقات مغلقة.