خلال2022م.. ست عمليات في العمقين( الإماراتي، السعودي) تغير الموازين لصالح الشعب اليمني
منذ اليوم الأول للعام المنصرم 2022م، كان الصراع مع قوى العدوان في ذروته، حيث استخدمت الامارات والسعودية كل ما لديها من أوراق الضغط، لمحاولة اركاع الشعب اليمني، فالإمارات حشدت كل ما لديها من مرتزقة وفتحت مخازن أسلحتها، وأعدت العدة لإيقاف تقدمات الجيش واللجان الشعبية في جبهة مأرب، عبر فتح مسارات متعددة في محافظة شبوة لإحداث اختراق ميداني نحو مأرب التي باتت في تلك الفترة بين كماشتين.
نفذ مرتزقة الإمارات عشرات الزحوفات في مديريات بيحان وعسيلان وحريب في محافظة شبوة، معتمدين على الزخم البشري والتغطية النارية المكثفة، إلا أن الجيش واللجان الشعبية اعتمدوا في تصديهم لزحوفات المرتزقة على حرب الاستنزاف، عبر التنكيل بتلك المجاميع في مواجهات مباشرة، ومن جهة أخرى القضاء على تجمعاتهم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
ولأن هؤلاء المرتزقة تقف خلفهم الإمارات فقد اعتمدت القوات المسلحة على سياسة ” ضرب رأس الأفعى ” بتنفيذ ثلاث عمليات كبرى داخل العمق الإماراتي أطلق عليها ” إعصار اليمن” والتي نفذت على ثلاث مراحل أدت إلى إجبار الإمارات على سحب مرتزقتها وإيقاف زحوفاتهم المكثفة.
*******
أما المملكة السعودية، بعد فشل الإمارات في تنفيذ خطتها الميدانية في التقدم نحو مأرب وإيقاف تقدمات الجيش واللجان الشعبية، فقد اتخذت أسلوباً مغايراً عن الإمارات، فقد عمدت مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على تشديد الحصار البحري عن الشعب اليمني، عبر منع إدخال سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، ما أدى إلى انعدام المشتقات النفطية في كافة المحافظات الحرة، وعطل العمل في كافة المرافق الخدمية وارتفعت الأسعار بشكل جنوني وأدى إلى تعطيل الحياة.
حينها لم يكن أمام القوات المسلحة إلا الإقدام على خيارات تفك الحصار عن الشعب اليمني، وبشكل فوري، فكانت عمليات “كسر الحصار ” التي نفذت في ثلاث مراحل واستهدف المنشآت النفطية والأماكن الحساسة في العمق السعودي.
نجاح عمليات ” كسر الحصار” في تحقيق أهدافها وإصابة الأهداف بدقة عالية وتعطيل المنشآت النفطية السعودية، اضطرت المملكة للبحث عن مخرج لها من مأزقها، فكانت الأمم المتحدة هي الأداة المناسبة لذلك، والتي بدورها اقترحت الهدنة التي تم إعلانها بعد أسبوع فقط من المرحلة الثالثة من عمليات كسر الحصار.
العمق الإماراتي في مرمى النيران
باشرت القوات المسلحة تنفيذ تهديداتها للعدو الإماراتي الذي عمد إلى التصعيد في جبهات شبوة بشكل غير مسبوق، فنفذت ثلاث عمليات كبرى أطلق عليها عمليات ” إعصار اليمن” على ثلاث مراحل، دكت أهدافاً حساسة في أبو ظبي ودبي وكذلك أهدافاً أخرى في العمق السعودي.
في الـ17 من يناير من العام المنصرم نفذت القوات المسلحة – بعونِ اللهِ تعالى- عمليةً عسكريةً نوعيةً وناجحةً (عمليةُ إعصارِ اليمن) استهدفتْ من خلالِها مطاري دبي وأبوظبي ومصفاةَ النفطِ في المصفحِ والعديد من المواقع والمنشآت الإماراتية الهامة والحساسة.
وتمتِ العمليةُ الموفقةُ بخمسةِ صواريخَ باليستيةٍ ومجنحةٍ وعددٍ كبير من الطائرات المسيرة.. وقد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاح.
الصواريخ التي تم استخدامها في عملية إعصار اليمن هي صواريخ مجنحة نوع قدس٢ استهدفت مصفاة النفط في المصفح ومطار أبوظبي بأربعة صواريخ.. فيما صاروخ ذو الفقار الباليستي استهدف مطار دبي.
أما الطيران المسير فقد استهدف عددا من الأهداف الحساسة والهامة إضافة إلى الأهداف السابقة بطائرات صماد3 المسيرة.
القوات المسلحةَ اليمنيةَ وهي تنفذُ ما وعدت به جددت تحذيرَها لدول العدوانِ بأنّها ستتلقى المزيدَ من الضرباتِ الموجعةِ والمؤلمة.. كما حذرت الشركات الأجنبية والمواطنينَ والمقيمين في دولة العدوّ الاماراتيّ بأنّها لن تتردد في توسيع بنك الأهداف ليشمل مواقع ومنشآت أكثر أهمية خلال الفترة المقبلة وبأنّ عليهِم الابتعاد عن المواقع والمنشآت الحيوية حفاظاً على سلامتِهم.. واعتبار الإمارات دويلة غير آمنة طالما استمر تصعيدها العدواني ضد اليمن.
لم تسغ دول العدوان لتحذير القوات المسلحة واستمرت في تنفيذ مؤامراتها، وارتكبت عدة مجازر بحق المواطنين فوجهت لها القوات المسلحة التحذير في الـ21 من يناير وقدمت النصح للشركات الأجنبية في دويلة الإمارات بالمغادرة كونهم يستثمرون في دويلة غير آمنة طالما وحكام هذه الدويلة مستمرون في العدوان على بلدنا.
واصلت الإمارات عمليتها الاجرامية والوحشية فنفذت القوات المسلحة (عمليةُ إعصار اليمن الثانية) في الـ24 من يناير وهذه المرة استهدفت العملية العمقين السعودي والإماراتي على النحو التالي:
ـ استهدافُ قاعدةِ الظفرةِ الجويةِ وأهدافٍ حساسةٍ أخرى في عاصمةِ العدوِ الإماراتي (أبوظبي) بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ البالستيةِ نوع (ذو الفقار).
ـ استهدافُ مواقعَ حيويةٍ وهامةٍ في دبي بعددٍ كبيرٍ من الطائراتِ المسيرةِ (نوع صماد 3).
ـ دكُ عددٍ من القواعدِ العسكريةِ في العمقِ السعودي في منطقةِ شرورة ومناطقَ سعوديةٍ أخرى بعددٍ كبيرٍ من الطائراتِ المسيرةِ نوع (صماد 1 وقاصف 2 كي ).
ـ استهدافُ مواقعَ حيويةٍ وحساسةٍ في جيزانَ وعسيرَ بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ البالستية.
العملية حققت أهدافها بدقةٍ عاليةٍ بفضل الله.. لتؤكد القوات المسلحة إثر ذلك جهوزيتها الكاملة في توسيعِ عملياتها خلالَ المرحلةِ القادمةِ ومواجهةَ التصعيدَ بالتصعيد.. وجددت نصحها للشركاتِ الأجنبيةِ والمستثمرينَ في دويلةِ الاماراتِ بمغادرتها كونها أصبحت دولةً غيرَ آمنة وأنها معرضةٌ للاستهدافِ بشكلٍ مستمرٍ طالما استمرت في عدوانها وحصارها للشعبِ اليمني.
ونظراً للضغط الأمريكي المتواصل على الإمارات للاستمرار في تنفيذ مخططاتها الاجرامية، ولاستجابة العدو الإماراتي للضغوط، عززت القوات المسلحة عملياتها بعملية ثالثة كان لها الأثر الكبير في أن تراجع الإمارات حساباتها فالقوات المسلحة جادة في الاستمرار في الدفاع عن الشعب اليمني، خاصة وأن الإمارات بلد هش قائم على ما يشاع بأنه بلد مستقر و آمن وقد بات خلافاً لذلك.
المرحلة الثالثة من عمليات ( إعصار اليمن ) نفذت في الـ31 من يناير واستهدفت عمقَ دويلةِ العدوِ الإماراتي وتم ضرب أهدافاً نوعية وهامة في إمارة أبوظبي بعددٍ من صواريخ ذو الفقار الباليستية، وكذلك ضرب أهدافا حساسة في إمارة دبي بعدد من الطائراتِ المسيرةِ نوع صماد3.
وقد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاح.. لتؤكد القواتِ المسلحةَ عقب ذلك أن دويلةَ العدوِ الإماراتي ستظلُ غيرَ آمنةٍ طالما استمرت أدواتُ العدوِ الإسرائيلي في أبوظبي ودبي في شنِ العدوانِ على شعبنا وبلدنا.. مجددة تجددُ تحذيرَها للمواطنينَ والمقيمينَ والشركاتِ بالابتعادِ عن المقراتِ والمنشآتِ الحيويةِ كونَها عرضةً للاستهدافِ خلالَ الفترةِ المقبلةِ.
كما أكدت القواتِ المسلحةَ أنها لن تقفَ مكتوفةَ الأيدي وهي ترى شعبَ اليمنِ العظيمِ يعاني من ويلاتِ الحصارِ الخانقِ وترتكبُ في حقّهِ المزيدُ من الجرائمِ العدوانيةِ. وأنها بعونِ اللهِ عز وجل مستمرةٌ في الدفاعِ المشروعِ عن اليمنِ العزيزِ حتى يتوقفَ العدوانُ ويرفعَ الحصارَ.
أذعنت دويلة الإمارات وسحبت مرتزقتها وأنهت التصعيد في محافظتي شبوة ومأرب، فهي تعي جيداً أنها لن تقوى على مواجهة الشعب اليمني، خاصة وقد ذاقت مرارة الهزيمة أكثر من مرة وباتت أضحوكة أمام المجتمع الدولي.
التعليقات مغلقة.