روسيا تعلن اعتراض مسيّرة أمريكية فوق البحر الأسود
أكدت روسيا، اليوم السبت، أنها أرسلت إحدى مقاتلاتها لاعتراض طائرة مسيرة أميركية من طراز “ريبر” كانت تقترب، وفق ما أفادت، من حدودها فوق البحر الأسود قبل أن تعود أدراجها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن “طاقم المقاتلة الروسية حدد الهدف الجوي بوصفه مسيرة استطلاع من طراز “أم كيو-9 إيه” تابعة للقوات الجوية.
ورافقت مقاتلة روسية من طراز “سو-30” طائرة استطلاع مسيرة تابعة للقوات الجوية الأميركية من طراز “إم كيو-9 إيه” فوق البحر الأسود، حسبما أعلن مركز إدارة الدفاع الوطني التابع لوزارة الدفاع الروسية.
وأضاف البيان أن طائرة الاستطلاع الأميركية حلقت مبتعدة عن الحدود الروسية فور اقتراب المقاتلة الروسية منها، مؤكداً أن “انتهاك الحدود الدولية لروسيا الاتحادية أمر غير مسموح به”.
وتابع البيان أن المقاتلة الروسية عادت إلى قاعدتها سالمة، وشدد على أن تحليق المقاتلة الروسية جرى بما يتوافق مع القواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي وفقاً لإجراءات أمنية.
ودانت وزارة الخارجية الروسية بشدة، الهجوم الذي شنته كييف ضد ناقلة مدنية روسية في مضيق كيرتش.
وقالت متحدثة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان: “ندين بشدة الهجوم الإرهابي على سفينة مدنية، والذي لم يهدد فقط بموت طاقمها، ولكنه يحمل أيضاً خطر حدوث كارثة بيئية واسعة النطاق”.
وأضافت أن “نظام كييف، الذي لم يلق إدانة من الغرب والمنظمات الدولية، يطبق أساليب جديدة، هذه المرة في البحر الأسود. ولا يمكن أن يكون هناك مبرر لمثل هذه الأعمال الهمجية، ولن تمر دون رد، وسيُعاقب المتورطون”.
يأتي ذلك في وقت، أفادت الوكالة الفيدرالية الروسية، بتضرّر ناقلة النفط الروسية “سيغ”، في البحر الأسود من جراء هجوم بمسيّرة، اليوم، بعد أن دوّت انفجارات قرب الجسر الواصل بين شبه جزيرة القرم وروسيا.
ومنذ أيام، صدّت سفينتا الدورية التابعة لأسطول البحر الأسود، “سيرغي كوتوف” و”فاسيلي بيكوف”، هجوم ثلاثة زوارق مسيّرة في منطقة سيفاستوبول، بحسب ما ذكرت وزارة الدفاع الروسية.
وأعلنت الوزارة أنّ القوات المسلحة الأوكرانية قامت بمحاولة فاشلة لمهاجمة السفينتين بثلاثة زوارق مسيّرة، “لأداء مهام للسيطرة على الملاحة في الجزء الجنوبي الغربي من البحر الأسود، على بعد 340 كم عن جنوب غرب سيفاستوبول”.
والخميس الماضي، أفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، باعتقال عميل لأوكرانيا، كان يخطط لتفجير إحدى سفن أسطول البحر الأسود، المزوّدة بأسلحة صاروخية عالية الدقة.
وصودرت من العميل عبوتان ناسفتان (يدويتا الصنع)، بمواد متفجرة تعادل 1 كيلوغرام من مادة “تي أن تي”، ويشتبه في أنّ الرجل يسرّب إلى العدو معلومات تُعَدّ من أسرار الدولة، بحسب ما قالت وزارة الدفاع الروسية.
وفي حزيران/يونيو الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط محاولة أوكرانية لاستهداف سفينة تابعة لأسطول البحر الأسود، وتدمير جميع الزوارق التي شاركت في العملية.
التعليقات مغلقة.