شهداء وجرحى في اشتباكات وقصف بمسيّرة في جنين
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد ثمانية فلسطينيين بالضفة الغربية، وإصابة آخرين بينهم إصابات خطيرة، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال أثناء اقتحامها مخيم جنين صباح اليوم الخميس.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات العدو الاسرائيلي استهدفت سيارة إسعاف بالرصاص الحي في جنين وأصابت أحد أفراد الطاقم الطبي.
في التفاصيل، قالت مصادر محلية إن “قوات كبيرة من الجيش اقتحمت جنين للمرة الثانية خلال ساعات، ورافق ذلك اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين، وأشارت المصادر أن الجيش قصف موقعاً في المخيم باستخدام طائرة مسيّرة”.
واستهدفت طائرة مسيرة للاحتلال عدداً من الشبان في مخيم جنين، حيث منعت قوات العدو الاسرائيلي وصول الطواقم الطبية لإخلاء الإصابات.
وأطلقت قوات العدو الاسرائيلي الرصاص الحي صوب سيارة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين، حيث أصيب مسعف برصاص حي في الظهر.
وكانت قوات كبيرة من جيش العدو الاسرائيلي ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت المخيم من عدة محاور، واعتلى قناصتها أسطح عدد من البنايات المطلة على المخيم، فيما قامت الجرافة بتدمير الشوارع والبنية التحتية في المخيم ومحيطه.
وذكرت مصادر محلية أن “قوات العدو الاسرائيلي تحاصر مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين ومحيطه، وتطلق النار على كل شيء يتحرك، بما في ذلك مركبات الإسعاف”.
ولا تزال قوات العدو الاسرائيلي تدفع بالمزيد من التعزيزات إلى مدينة جنين ومخيمها من كل المحاور، مدعومة بجرافات عسكرية، وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال في سماء المدينة ومخيمها.
وقبل ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتصب عن 4 إصابات وصلت إلى مستشفى جنين الحكومي، بينها إصابتان بحالة خطيرة، وإصابة وصلت إلى مستشفى ابن سينا التخصصي.
وأعلنت مجموعات عرين الأسود في الضفة الغربية مسؤوليتها عن تنفيذ أكثر من أربعة عشر عملية إطلاق نار في منطقة نابلس وما حولها.
وقال العرين في بيان له فجر الخميس أن عملياته طالت منطقة دير شرف والتفافي زواتا ونقطة جرزيم ونقطة عيبال وايتمار وألون موريه ومنطقة المربعة وما زالت العمليات مستمرة.
وخاطب العرين قادة المقاومة”نقول لأبينا وأخينا أبا خالد وللقائد صالح العاروري ولكل قادة المقاومة: لن تكون الضفة الغربية إلا سيفا ودرعا لكم بإذن الله”.
وتابع “نقول للقلة القليلة التي بدأت تتحدث بما بعد عزل المقاومة في غزة وهزيمتها، هيهات هيهات ستقف المقاومة منتصرة شامخة رافعة رأسها وأنتم لكم الخزي والعار وفوهات الدبابات المدمرة نضعها بمؤخراتكم”.
وفي وقت سابق بعد منتصف هذه الليلة نفذ مقاومون عملية قرب مستوطنة إيتمار قرب نابلس أصيب فيها مستوطنين بجراح وتمكن المنفذون من الانسحاب بسلام.
وأصيب مستوطنان بجراح، مساء الأربعاء، إثر استهداف مركبتهما بإطلاق نار، بالقرب من مستوطنة “جيتيت” شرق نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال أن مستوطنين اثنين أصيبا بعملية إطلاق نار شمال الضفة الغربية، وإن المهاجم تمكن من الانسحاب.
ووفقاً لمصادر عبرية، وقعت عملية إطلاق النار قبيل منتصف الليل، وأصيب خلالها مستوطن بجراح خطيرة، كما أصيبت مستوطنة بجراح متوسطة، فيما لم تصب طفلة كانت داخل المركبة تبلغ من العمر 5 شهور.
وفور وقوع العملية، اقتحمت قوات العدو الاسرائيلي البلدات القريبة، وشرعت بأعمال تمشيط وبحث، ونصبت حاجزا قرب بلدة دوما. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت فوريك، وداهمت عددا من المنازل بالحارة الشرقية، وصادرت تسجيلات الكاميرات فيها.
واندلعت مواجهات عنيفة مع الأهالي، أصيب خلالها ثلاثة شبان بالرصاص الحي بالأطراف السفلية، نقلوا على إثرها للمشافي والمراكز الطبية. كما اقتحمت بلدة عقربا، وأجرت عمليات بحث وتمشيط، وسحب لتسجيلات كاميرات المراقبة.
العدو الصهيونيطوفان الاقصى
التعليقات مغلقة.