مناورة “للقدس مسرانا” تثير قلق العدو الصهيوني
أبدى إعلام العدو الصهيوني هذا الأسبوع قلقاً كبيراً إزاء المشاهد التي بثها الإعلام الحربي للقوات المسلحة اليمنية، لمناورة “مسارنا القدس” القتالية التي تحاكي اقتحام مواقع ومعسكرات ومستوطنات صهيونية، لأنها تشبه ما جرى في عملية طوفان الأقصى المباركة يوم السابع من أكتوبر.
ونشرت القناة الرابعة عشر العبرية تقريراً عن المناورة بعنوان “احتلال القواعد والسيطرة على ديمونا: هكذا يستعد الحوثيون للمجزرة القادمة” حسب وصفها.
وعبرت القناة عن صدمة التكتيكات التي استعرضتها الوحدات العسكرية اليمنية في المناورة، حيث قالت إن “المناورة انقسمت إلى ثلاث مراحل، في الأولى هاجم المقاتلون مواقع وتمركزات جيش الدفاع الإسرائيلي، متظاهرين بتفجير مواقع المدفعية ومراكز الاتصالات والقيادة والسيطرة، وفي المرحلة الثانية تقدمت وحدة مشاة وقاتلت واستولت على المواقع، وفي المرحلة الثالثة نصبوا كمينًا، وزرعوا عبوات ناسفة، ودمروا مركبات تابعة للجيش الإسرائيلي”.
وأضافت: “لقد خططوا لقتل كل من في المنطقة”.
وربطت القناة بين المناورة بين ما حدث يوم 7 أكتوبر الماضي في عملية طوفان الأقصى، حيث قالت إن “حماس تدربت وخططت على تنفيذ هجومها لمدة عامين وتضمنت التمارين الإقلاع والهبوط بالطائرات الشراعية بنفس الطريقة التي حدثت أثناء الهجوم”.
واختتمت بالقول : “حقيقة أن حماس تدربت على مرمى البصر الإسرائيلي لفترة طويلة ولم يتم فعل أي شيء ضدها، تثير التساؤل حول كيف ينوي الجيش وقوات الأمن التحرك ضد العدو من اليمن؟.
من جهته نشر مراسل قناة “كان” الإسرائيلية، روعي كايس، تغريدة على منصة إكس علق فيها على المناورة قال فيها: “لقد قامت قوات الاحتياط التابعة للحوثيين في اليمن مؤخراً بمحاكاة مناورة للسيطرة على مواقع ديمونا وجيش الدفاع الإسرائيلي في النقب، واستهداف قوافل الإمدادات الأمريكية والبريطانية إلى إسرائيل هناك”.
وأضاف أنه: “بعد 7 أكتوبر، لا ينبغي الاستخفاف بهذا الأمر”.
وشاركت في مناورة “للقدس مسرانا” وحدات نوعية من قوات الاحتياط بالمنطقة العسكرية السادسة قامت بمحاكات عمليات اقتحام لمواقع العدو الإسرائيلي في صحراء النقب والسيطرة على مستوطنات ديمونا ومعسكرات ومراكز قيادات العدو الإسرائيلي الافتراضية.
كما حاكت المناورة استهداف خطوط الإمداد الأمريكي والبريطاني للعدو الصهيوني، حيث نصب المجاهدين كمائن مختلفة لاستهداف التعزيزات الأمريكية والبريطانية للعدو الصهيوني في صحراء النقب.
وشهدت المناورة مشاركة لسلاح الجو المسير والسلاح الثقيل والمتوسط.
وقد ركزت القناة العبرية على تصريحات عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي الذي حضر المناورة، وأكد أن “هذا التخطيط أبدته المناورة ليس كلعبة الشطرنج وإنما تخطيط وتجهيز لمواجهة أعدائنا وأعداء الأمة”، وأن “هؤلاء الأبطال جاهزون ومدربون للنيل من أعداء الأمة وهم رجال مجربون ومارسوا مهامهم بكل عزة وبكل قوة في مواجهة الأعداء”.
وتكثف القوات المسلحة تخريج دفعات من مختلف الوحدات العسكرية وإقامة مناورات عسكرية نوعية في إطار الإعداد والجهوزية ضمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي
التعليقات مغلقة.