السيد القائد لجماهير الشعب اليمني: أدعوكم للخروج المليوني المشرف عصر الجمعة في صنعاء وبقية المحافظات
حث السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي _ يحفظه الله_ أبناء شعبنا اليمني العظيم، على أهمية الاستمرار والخروج المليوني الأسبوعي، بزخم موازياً لمستوى العمليات العسكرية، المستهدفة للعدو الإسرائيلي.
ودعا السيد القائد في كلمته مساء اليوم الخميس، بشأن اخر مستجدات العدوان “الصهيو امريكي” على قطاع غزة” ابناء شعبنا اليمني بقوله شعبنا العزيز، يا أحفاد الأنصار، ويا يمن الإيمان، أدعوكم بدعوة الله في آياته المباركة، التي تتلونها وتسمعونها في هذا الشهر الكريم، بدعوة القرآن، بدعوة الإسلام، أناديكم بنداء الأقصى الشريف، وآهات وأوجاع وجوع الشعب الفلسطيني في غزة، للخروج المليوني المشرِّف عصر غد الجمعة في صنعاء وبقية المحافظات، حسب الترتيبات والإجراءات المعتمدة، ومن المؤمَّل فيكم يوم الغد أن تعيدوا إلى أسماع العالم موقف المقداد، وموقف سعد بن معاذ، في غزوة بدر الكبرى.
وبين السيد القائد أن المعركة مستمرة، وليس من الدين، ولا من الوفاء، ولا من الشهامة، ولا من الرجولة، ولا من الشرف، طرح الرايات، ولا إخلاء الساحات، ولا تجاهل مأساة الشعب الفلسطيني، متابعاً،”أنتم- يا شعبنا العزيز- أهل المروءة، والوفاء، والشهامة، أنتم يمن الإيمان، أهل الثبات، وأنتم اليوم أمل المستضعفين والمظلومين، فليكن خروجكم بقدر الأمل فيكم، وبما يجسِّد هذا الانتماء لهذه القيم العظيمة وللإيمان.
وأضاف السيد القائد ” نحن في شهر الصيام، في شهر التقوى، في شهر الجهاد، في شهر يوم الفرقان، في الشهر الذي نستذكر فيه غزوة بدرٍ الكبرى، الذي فيه ذكرى فتح الفتوح (فتح مكة) في تاريخ الإسلام وجهاد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ومعه المسلمون، يتحدون المواجهة مع جبهة الشرك والطاغوت الظالمة آنذاك، في ظروفٍ صعبة للمسلمين، وقلةٍ من العدد والعدة، وظروف المعتمد فيها بعد الله تعالى على إيمان ووفاء وعزم وشهامة وإباء المجاهدين والأنصار، كما هو واقع الأمة اليوم.
وذكر السيد القائد شعبنا العظيم، بالموقف اليمني، الذي برز في غزوة بدر بين أوساط المهاجرين والانصار وهم على مقربة من البحر الأحمر يتشاورن مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، موقف المقداد بن الأسود، وموقف سعد بن عبادة، المقداد الذي قال: (يا رسول الله: لن نقول لك كما قال بن إسرائيل لموسى، اذهب أنت وربك فقاتلا إننا هاهنا قاعدون، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إننا معكم مقاتلون)، وموقف الأنصار الذي كان على رأسه سعد بن معاذ معبراً عن نفسه وعنهم، والذي قال لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله: (والذي نفسه بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحر)، وهو يعني البحر الأحمر، (لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا)، فندب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الناس للذهاب إلى المعركة فانطلقوا.
وأكد السيد القائد أن الشعب اليمني اليوم بمواقفه المشرفة وخروجه الجماهيري يسمع العالم أجمع موقف اجداده الأنصار ، في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ونوه السيد القائد إلى أن الأنشطة الشعبية، والتي في مقدِّمتها: المسيرات والمظاهرات، والخروج المليوني الأسبوع، في يوم الجمعة الماضي، في السابع والعشرين من شهر شعبان، كان خروج في مائة وستة وأربعين ساحة في مختلف المحافظات، وعلى مستوى الوقفات، والأنشطة، والفعاليات الأخرى، فهي بأعداد هائلة جداً، لا يتَّسع الوقت للحديث عنها تفصيلياً.
التعليقات مغلقة.