saadahnews

أعلن السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن استهداف مدينة يافا يمثل بداية المرحلة الخامسة من التصعيد، مؤكدًا أنها معادلة جديدة ستستمر بإذن الله. وأشار السيد القائد في خطاب له اليوم الأحد، إلى أن العدو الإسرائيلي اعترف بتطوير القدرات العسكرية والتكتيكات الجديدة للحوثيين، والتي أثرت بشكل كبير على العمليات العسكرية، مما عجز العدو عن إيقافها. وفي ظل استمرار الإبادة الجماعية في غزة، أكد السيد عبدالملك الحوثي أن اليمن اتجه نحو التصعيد وتوسيع نطاق العمليات إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط. ولفت إلى أن مسار العمليات منذ بدايته كان يتجه نحو مراحل جديدة، حيث تم إضافة نطاق عملياتي جديد وتطوير أسلحة لأداء المهام القتالية. وأوضح أن العدو الإسرائيلي، مع اقتراب الشهر العاشر من العدوان، يحتاج إلى المزيد من الضغط والردع لإجباره على إيقاف عدوانه. وأشار إلى أن المرحلة الخامسة من التصعيد تضمنت استخدام سلاح جديد، وهو الطائرة المسيرة “يافا”، التي تتمتع بقدرات تكتيكية وتقنية متطورة، ومدى بعيد وقوة تدميرية تفوق أي طائرة أخرى. وأكد أن العملية نجحت ووصلت الطائرة إلى مدينة يافا، التي يسميها العدو “تل أبيب”، مشيرًا إلى أن اختيار اسم الطائرة التي استهدفت عمق العدو الإداري، تركت للمقاومة الفلسطينية والتي أطلقت عليها “يافا”. واعتبر أن وصول الطائرة إلى مركز إداري أساسي لكيان العدو كان مزعجًا له، ويعتبر معادلة جديدة ومرحلة جديدة في الصراع. وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الاختراق اليمني للعمق الإسرائيلي كان مؤثرًا وأوصل الخطر والقلق والتهديد إلى قلب الكيان الصهيوني. وأشار إلى أن هذا التهديد لم يكن متوقعًا ولا مألوفًا في الواقع الإسرائيلي من خارج فلسطين المحتلة. وأوضح أن مقاومة غزة وجهت الكثير من الرشقات الصاروخية إلى يافا، لكن من داخل فلسطين، في حين أن عملية يافا التي نفذها اليمن سابقة لمثل هذه العمليات من خارج فلسطين. وأكد أن عملية يافا شكلت ضربة معنوية كبيرة للعدو الإسرائيلي، حيث عمت حالة الهلع والقلق أوساط الكيان الصهيوني في المدينة والحي المستهدف والقنصلية الأمريكية. وأشار إلى أن حجم الضربة وتأثيرها وصداها كان واضحًا ويفوق أي محاولات للتقليل من أهميتها. وأكد أن الطائرة المسيرة التي استهدفت يافا هي تصنيع يمني وأطلقتها قوة يمنية، وليست كما يزعم البعض بأنها صنعت أو أطلقت من بلدان أخرى. وأشار إلى أن البعض لا يطيق الاعتراف بدور اليمن وفاعليته وقدرة شعبه وجيشه وقواته المسلحة لأسباب مرضية. وأكد أن الحقائق تفرض نفسها، ويؤمن بها كل الناس السالمين من الأمراض النفسية والاختلال العقلي الذي يفقد الكثير رشدهم ويتحولون إلى حمقى وشبه مجانين. وذكر أن المركز الأساسي الذي يعتمد عليه العدو الإسرائيلي، والذي يعتبر بمثابة عاصمة له، تحول إلى منطقة خوف وقلق، مشيرًا إلى أن الأمن مفقود حتى في “تل أبيب”. وأوضح أن الخطر والتهديد سيستمران بإذن الله في “تل أبيب”، وأن المعادلة الجديدة تدل بوضوح على الفشل التام لكل حماة العدو الإسرائيلي وعملائه. وأشار إلى أن الأمريكيين والبريطانيين وحلفاءهم الأوروبيين وعملائهم العرب فشلوا في منع وصول التهديد إلى كيان العدو. ولفت إلى أن الإسرائيلي وجد نفسه في مأزق حقيقي ومشكلة خطيرة، وأمام معادلة جديدة ذات تأثير كبير عليه. وأكد أن استمرار العدوان على غزة والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني ستؤدي إلى مخاطر إضافية ومشاكل غير مسبوقة للعدو.

 أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن العدوان على اليمن ليس في مصلحة العدو الإسرائيلي، مما اضطره لتجاوز استراتيجية التفرد بغزة ومقاومتها، موضحا أن قوة الردع الصهيونية قد تآكلت، وفشلت كل التشكيلات التي كان الأمريكي يحيط بها الكيان لحمايته.

وأشار السيد القائد في خطاب له اليوم الأحد، إلى أن العدوان على اليمن لن يفيد العدو شيئًا أو يوفر له الردع، ولن يمنعنا من الاستمرار في المرحلة الخامسة من التصعيد لمساندة غزة.

ولفت إلى أن الغارات والاعتداءات على المنشآت المدنية في اليمن لم تؤثر على الشعب اليمني، كما لم تؤثر الغارات الأمريكية على مدى 8 سنوات.

وأوضح أن الغارات على اليمن نُفذت بقنابل أمريكية، مثلما يحدث في فلسطين، لاستهداف المنشآت المدنية والمدنيين، مؤكد أن العدوان السعودي بإشراف أمريكي لم يتوقف، وأن الشعب اليمني لم يغير خياره أو تمسكه بالقضية الفلسطينية.

وأكد أن اختيار العدو لأهدافه يأتي في سياق استهداف الاقتصاد اليمني بهدف الإضرار بمعيشة الشعب اليمني.

وأشار السيد القائد إلى أن الولايات المتحدة تشن حربًا اقتصادية وعسكرية على اليمن، وتحرك أدواتها لزيادة مستوى الحصار.

واعتبر أن استهداف المازوت والديزل الذي يجلبه التجار هو هدف استعراضي يهدف إلى إظهار مشاهد النيران المشتعلة.

وأكد أن العدو الإسرائيلي يسعى لتصوير إنجازات وهمية لجمهوره الغاضب، مشيرًا إلى أن استراتيجيته بعد عملية “طوفان الأقصى” تتمثل في استخدام كل إمكانياته العسكرية ضد الشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة.

كما اتهم السيد القائد الولايات المتحدة بحماية كيان العدو الإسرائيلي، من خلال إرسال حاملة الطائرات والبوارج الحربية، مما يمكنه من التفرد بغزة.

وأكد السيد القائد أن جبهة حزب الله في لبنان كانت الأولى التي أثرت على الاستراتيجية الصهيونية، حيث ضغط بشكل مستمر واستهدف المواقع والقواعد الإسرائيلية، مما ساهم في التخفيف عن الشعب الفلسطيني.

كما أشار إلى أن جبهة الإسناد في اليمن، والمسار المشترك مع المقاومة العراقية، مثلت إسنادًا مهمًا وأثرت بشكل واضح في المعركة مع العدو الصهيوني.

وأوضح أن عمليات المقاومة اليمنية البحرية لمنع الحركة الملاحية للعدو كانت فاعلة ومؤثرة منذ السيطرة على سفينة إسرائيلية، وتوالت العمليات حتى إعلان إسرائيل الرسمي إفلاس ميناء أم الرشراش.

وأكد أن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن منذ بدايته لم يتمكن من إيقاف أو الحد من عمليات المقاومة اليمنية أو إضعافها.

وشدد على أن جبهة الإسناد في “يمن الإيمان والحكمة” في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” كانت فاعلة ومؤثرة على العدو الإسرائيلي.

وشدد السيد القائد على أن الشعب اليمني لن يتأثر أو يتراجع عن موقفه، وقد رفع راية الجهاد لمناصرة الشعب الفلسطيني. لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي لن يمتلك الردع، وأن عمليات الإسناد من اليمن ستؤدي إلى المزيد من التصعيد.

وأشار إلى أن تطوير الإمكانات والقدرات سيستمر، كما حدث مع بدء العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، وأن قدرات القوات المسلحة قد تطورت بشكل ملحوظ.

واعتبر أن العدوان الإسرائيلي على اليمن سيساهم في تصعيد عملياتهم ضده وتطوير قدراتهم.

وأضاف بالقول إن على الإسرائيليين أن يخافوا ويقلقوا أكثر من أي وقت مضى، وأن المعركة المباشرة مع الأمريكي والإسرائيلي تمثل فشلًا كبيرًا للعملاء، مما يتضح من بياناتهم التي تعكس مدى حمقهم وغضبهم.

وأكد السيد القائد أن البعض عبر في بياناته عن إصراره على الاستمرار في القتال ضد الشعب اليمني، مما يظهر مدى المرارة والشعور بالفشل. مشيرا إلى أن العملاء مفضوحون في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى بمواقف الانحياز للإسرائيليين والتعبير عن العداء الشديد لشعب اليمن.

وأوضح أن من أهم فوائد الأحداث ونتائجها هي التجليات التي تفرز وتكشف الناس على حقيقتهم، لافتا إلى أن دخول العدو الإسرائيلي في العدوان المباشر على اليمن هي فرصة لمعرفة من هو المنافق، الذي يحقد على الشعب اليمني ويظهر نفسه متجندًا لخدمة الإسرائيليين.

وأشار إلى أن البعض أدان العدوان بطريقة مؤدبة، وأعقبها تعبير عن عداء شديد بنفس المنطق الإسرائيلي في توصيف الموقف اليمني. مبينا أن موقف الشعب اليمني واضح، وأنهم يخوضون معركة مقدسة وليست عبثية، ومن يشكك في موقفهم فليقف بمثل ذلك أو بأكثر.

وأوضح أن ترديد منطق العدو الإسرائيلي في توصيف موقف الشعب اليمني يكشف مدى العمالة والخيانة والتبعية لهذا العدو.

وأشار إلى أن الحديث عن أي موقف مساند للشعب الفلسطيني بأنه من أجل إيران هو منطق الإسرائيلي، ومن يقول ذلك فهو عميل للإسرائيليين ويسيء للشعب الفلسطيني.

وأردف بالقول إن الشعب اليمني في الموقف المشرف والحق الذي يرفع الرؤوس شامخة، وأن قضية الشعب الفلسطيني واقعية وصداها ملأ كل أرجاء الأرض، ولا يمكن لأحد تحول إلى ببغاء للعدو أن يغطي على هذه الحقيقة.

وأعرب السيد القائد عن سعادته بأن المعركة اليوم أصبحت مباشرة بين اليمن والعدو الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذا الوضع يعكس قوة الشعب اليمني وثباته. وأوضح أن العدو الإسرائيلي تورط ولم يتمكن من الاستمرار في استراتيجية الانفراد بالشعب الفلسطيني، مما اضطره للانشغال في المعارك في عدة جبهات.

وأشار إلى أن التعاون بين اليمن وبقية جبهات الإسناد قوي ومتطور، مما ساهم في إفشال خطط العدو. ولفت إلى أن المحور الذي يتمحور حول الأقصى والقدس يهدف إلى نصرة الشعب الفلسطيني والمقدسات.

وأكد أن الأمريكي والإسرائيلي يحاولان صرف العرب والمسلمين عن القضية الفلسطينية وإغراقهم في مشاكل وصراعات أخرى، لكن بفضل الله، أصبحت هناك جبهة قوية لمناصرة الشعب الفلسطيني بالقتال والمال والإعلام.

وتوجه السيد القائد بالشكر للمواقف المشرفة التي صدرت من عدة جهات رسمية وشعبية في العالم العربي والإسلامي، مشيدًا بموقف مفتي سلطنة عمان الذي يمثل نموذجًا يمكن للآخرين الاستفادة منه.

وشدد على أن أي موقف مساند لغزة هو موقف مشرف يستحق التقدير، وأن الشعوب العربية والإسلامية أظهرت تعاطفًا واضحًا مع الشعبين اليمني والفلسطيني، مما يعكس الموقف الصحيح.

وتابع بالقول إن الشعب اليمني سعيد بمواجهته المباشرة ضد العدو الإسرائيلي، وهو شعب ثابت وشجاع، معبرًا عن اعتزازه بشعبه الذي يرفع راية الجهاد لمناصرة القضية الفلسطينية.

واوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن اليمن في هذه المعركة أقوى من أي مرحلة سابقة، وأن القدرات تتطور باستمرار لمواجهة التحديات بأي مستوى كانت، لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي هو الفاشل والخاسر، ولن يستعيد الردع أبدًا، مؤكدًا أن عملياتهم مستمرة بما يرضي الله وشعبهم اليمني ويدخل الفرح إلى قلوب الشعب الفلسطيني المظلوم.

وبين أن الشعب اليمني المجاهد ليست هذه الأحداث جديدة عليه ولا غريبة، وأنه اكتسب القدرة والخبرة من المراحل الماضية واعتاد على الظروف الصعبة.

وأشار إلى أن المعاناة لن تكون أكثر مما كانت في السابق، مؤكدًا أن الشعب اليمني متمرس وواثق بالله ومعتمد عليه.

وأوضح أن القدرات في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى، وأفقها واسع نحو ما هو أكثر نكاية وتأثيرًا على العدو، وأكثر نجاحًا في تجاوز تقنياته وإمكاناته في الاعتراض والتشويش.

وأكد السيد على أبناء الأمة أن يدركوا أن هذه المرحلة مهمة جدًا والمواجهة ساخنة مع العدو الإسرائيلي، مشيدًا بنموذج مجاهدي غزة في الثبات والاستبسال، مشيرا إلى أن هذه المرحلة تحمل بشائر كبيرة للنصر والفتح الموعود، ومؤشرات واضحة على أن العدو الإسرائيلي يتجه نحو الانهيار.

وختم السيد القائد بالقول إن العدو يتجه في مسار عكسي نحو الانهيار والتراجع وتآكل الردع، وأن التأثيرات الكبيرة لهذه المعركة على العدو من الداخل تعبر عنها قادته وخبراؤه بـ “التهديد الوجودي”.

التعليقات مغلقة.