العاصمة صنعاء توقد شعلة العيد الـ62 لثورة 26 سبتمبر
احتضن ميدان التحرير في العاصمة صنعاء، مساء اليوم الأربعاء، حفل إيقاد شعلة العيد الـ62 لثورة 26 سبتمبر الخالدة، نظمته وزارة الشباب والرياضة وجمعية الكشافة والمرشدات.
وحضر الحفل وزيري الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد العاطفي، والشباب والرياضة الدكتور محمد علي الموّلد، وأمين العاصمة الدكتور حمود عُباد
وبدئ الحفل، الذي بُدئ بآيات من الذكر الحكيم، والسلام الجمهوري، عقب ذلك قام أشبال وشباب الكشافة بالمرور من أمام منصة الاحتفال، على هيئة استعراض جسّد فيه المشاركون أهداف الثورة اليمنية الستة، ومبادئها العظيمة، وهتفوا بشعارات الحرية المعبّرة عن عظمة ومكانة هذه الثورة الوطنية في نفوس اليمنيين ووجدانهم.
وعبرت فقرات العرض الشبابي الكشفي، مصحوباً بالموسيقى العسكرية والمعزوفات الوطنية، عن المدلولات العظيمة لأفراح الشعب اليمني وابتهاجه بحلول هذه المناسبة الخالدة، وفرحته بالعيد الـ62 لثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة.
وعكس العرض الشبابي والكشفي، مستوى التنظيم والانضباط لأبناء الحركة الكشفية الذين أكدوا مضيهم في تحقيق أهداف الثورة اليمنية في ظل القيادة الثورية والسياسية الحكيمة التي أخرجت اليمن من الوصاية والتبعية للخارج.
وفي الحفل، ألقى وزير الشباب والرياضة الدكتور الموّلد، كلمة أشار فيها إلى أن إحياء هذا المهرجان الشبابيِّ الكشفي، حفل إيقاد الشعلة العيد الـ62 لثورة 26 سبتمبر الخالدة، بعد أيام من الاحتفال بالعيد العاشر لثورة ٢١ سبتمبر المجيدة، يأتي في خِضَم الانتصاراتِ المتوالية، التي يجسدها الصمود اليمني في مواجهة قوى الاستكبارِ وطغاة العالم، أعداء الحقِّ والحياة، المعتدين الآثمين على أحرار الأمة في فلسطين واليمنِ ولبنانَ والعراق.
وأكد أن الاعتداءات على دول محور المقاومة جاءت نتيجة رفضها للمشاريع الاستعماريةِ الاستيطانيةِ الأمريكيةِ، البريطانية، الصهيونية، وتقف في خندقِ المواجهة والتصدي لها.
وذكر الدكتور المولد أن الجميع يعلم ما عاناه اليمن جرَّاء العدوان الإقليمي الدولي الهمجي عليه طيلة عشر سنوات، بقيادة أمريكا وبريطانيا خدمة لإسرائيل بأيادٍ سعودية، إماراتية، ارتضى حكامها أن يكونوا خاضعين، ومنقادين يحاربون بالإنابة لصالح المشروع الصهيوني الأمريكي المعادي الذي يستهدف أحرار الأمة.
وأشار إلى العدو يطمع في خيرات اليمن اقتصاديًا، ويسعى لتدمير القيم ثقافيًا وإعلاميًا، وهو مشروع استعماري، تدميري يعي كلُّ يمنيٍّ غايته وأهدافه وممارساته، ويعلمون أنه يستهدف كلَّ اليمن دون استثناء.
وقال “ونحن نحتفل بهذه الذكرى، علينا أنْ ندرك عددا من الحقائق، ونعي الكثير من المعطيات الماثلة للجميع، التي عايشها أبناء اليمن لعقود تَلَت قيام ثورة 26 سبتمبر”.
وأضاف :”فبعد إعلان أهداف ثورة 26 سبتمبر الرامية للتغيير والتطوير، ورفض الاستبداد والتجهيل، والاستعمار، وهي آمال طموحة تنشد واقعًا أفضل يسوده الاستقلالُ والحرية والتنمية والازدهار، سعت الأدوات المرتهنة للخارج، لإفراغ أهداف الثورةِ من مضمونها ومحتواها، ليظلّ اليمن فاقدا للسيادة، ضعيفًا خانعًا تابعًا للخارج الذي صار يتحكم في مقاليدِ الحكم، وسعى لمصادرة السيادة وتدمير المقدرات، وتفكيك النسيج الاجتماعي”.
وتابع :”مضتْ عقود من عمر الثورة، وأصبح الواقع مؤسفًا ومُرًّا، وظلَّت عدد من أهداف الثورة حبرًا على ورق، وحكام نظام الجوار، يتحكمون في كلِّ تفاصيل المشهد اليمني، ويُحيكون المؤامرات، ويجنّدون العملاء الذين تمرغوا في وحل الخيانة، مقابل أموال مُدنَّسة، وتوسعتْ دائرة التدخلات، وتغلغلتْ في مفاصل الحُكم، وتحوّل اليمن إلى دولة مسلوبة القرار، منهوبة الثروات، مفصولة عن هُويَّتها وتاريخها الإسلامي، فأصبح اليمن في ذيلِ القائمة في كلِّ المجالات، وصار السفير الأمريكي الحاكم الفعلي، وصاحب، القرارِ والنفوذ”.
ولفت الدكتور المولد إلى أن ثورة 21 سبتمبر انطلقت كضرورة ملحة لتصحيح مسارِ الثورات السابقة، منبثقة من وعي الشعبِ وإدراكِه لحتمية التغيير والتحرر من التبعيةِ والوصاية الخارجية، تقودها قيادةٌ ثورية مؤمنة مخلصة، بقيادةِ السيِّدِ المجاهد عبدِالملك بدرِ الدينِ الحوثي، ومعه القيادة السياسيةُ برئاسةِ المشير الركن، مهدي المشَّاط، وَوفق رؤية ومنهج قرآني، يحميها شعب عظيم تشبَّع بالهُويَّة الإيمانية.
وأشار إلى أن هذه الثورة الوليدة استطاعت خلال العشر السنواتِ الماضية، أن تصحح مما علِق بالثورات السابقة، وتضع حدًّا للهيمنة والارتهان للوصاية الخارجية، وأنهتْ حِقبة من التبعية لقِوى الهيمنة الإقليمية والدولية، وتمكنتْ من بسط السيادة الوطنية، واستقلال القرار، وترسيخ الهُوية الإيمانية، وبناء جيش وطني قوي، وصناعة أسلحةِ ردعٍ متطورة، ومواجهةِ العدوانِ وتلقينه دروسًا بالغة، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وبدء عملية التغيير الجذري.
كما أكد وزير الشباب والرياضة أن ثورة 21 سبتمبر دعمت وساندت الأشقاء في غزَّة وكلِّ فلسطين، عبر الحصارِ الاقتصادي البحري للعدوِّ الإسرائيلي الأمريكي البريطاني، والضربات العسكرية المؤلمة لأهداف استراتيجيةٍ في عمق الأراضي المحتلة، ومواجهة المشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة، وإنجازات أُخرى.
وفي ختام الحفل، قدّمت جمعية الكشافة والمرشدات وثيقة وفاء وعرفان مرفوعة من شباب الجمهورية اليمنية إلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة.
التعليقات مغلقة.