العدو يجبر الجرحى والطواقم الطبية على إخلاء المستشفى الإندونيسي شمال غزة

أجبرت قوات العدو الصهيوني، اليوم الثلاثاء، عشرات الجرحى والمرضى والطواقم الطبية على إخلاء المستشفى الإندونيسي شمال غزة.

وأكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى د. خليل الدقران في تصريح لشبكة المسيرة، أن العدو يزال يحاصر شمال القطاع لليوم الـ 80 على التوالي.

وأشار الدقران إلى أن معظم المرضى في مستشفى الاندونيسي خرجوا من المستشفى مشيا على الأقدام نتيجة أوامر إخلاء العدو الإسرائيلي، مبيناً أن العدو قصف مستشفيات شمال القطاع واستهدف محطات الأكسجين والكهرباء فيها.

وقال مدير مستشفى شهداء الأقصى: “هناك إبادة من جيش العدو الإسرائيلي في جميع المناطق في قطاع غزة”، مؤكدا أن العدو قتل 1060 كادرا طبيا في قطاع غزة واعتقل آخرين منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023.

وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات العدو حاصرت المستشفى فجرًا، وأجبرت الجرحى والمرضى على إخلائه، والذين اضطروا للمغادرة مشيا على الأقدام باتجاه مدينة غزة.

وبالتزامن مع ذلك، قصفت مدفعية العدو محيط المستشفى الاندونيسي وعدة مناطق في بيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا.

إلى ذلك، استهدفت مدفعية العدو الطابق الثالث بمستشفى العودة بمنطقة تل الزعتر في مخيم جباليا شمالي القطاع، وتسببت بأضرار جسيمة فيه.

كما شن طيران العدوغارة على منطقة تل الزعتر، واشتعلت النيران في البيوت المحيطة بمستشفى العودة نتيجة القصف العنيف والمتكرر من الطيران الحربي على بيوت الفلسطينيين.

ومنذ الخامس من أكتوبر الفائت، يواصل جيش العدو ارتكاب جرائمه وعمليات التطهير العرقي بحق الفلسطينيين في محافظة شمال غزة، ويترافق ذلك مع تدمير أحياء سكنية كاملة ومنشآت وبنى تحتية، واستهداف مستشفى كمال عدوان، بالإضافة لمنع إدخال الإمدادات الغذائية والدوائية والمياه للسكان.

وتسبب العدوان الأخير حتى الآن باستشهاد أكثر من 3 آلاف و700 فلسطيني، وإصابة نحو 10 آلاف فلسطيني، مع خروج المنظومة الصحية عن الخدمة، حيث حذر مسؤولون بأوقات سابقة من أن “المصابين مصيرهم الموت شمال غزة بسبب نقص الإمكانيات الطبية”.

واستنادًا لمعطيات حكومية نُشرت مؤخرًا، فإنّ جثامين نحو 500 لـ 650 من الشهداء الفلسطينيين ملقاة في الشوارع والطرقات؛ تعذر انتشالهم بسبب الاستهداف المتكرر لطواقم الإسعاف والدفاع المدني وصعوبة التحرك في المنطقة.