saadahnews

الخامس خلال أيام.. وفاة رضيع فلسطيني نتيجة البرد الشديد في غزة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الأحد، وفاة رضيع جديد نتيجة البرد وانعدام وسائل التدفئة في خيام النازحين وسط القطاع.

 

وأشارت الوزارة في تصريح لها، إلى أن الطفل جمعة البطران توفي نتيجة البرد، فيما لا يزال شقيقه التوأم يتلقى الرعاية الطبية بقسم العناية المركزة في مستشفى شهداء الأقصى.

وقال والد الطفلين التوأم، إن طفله جمعة توفي نتيجة البرد القارص داخل الخيمة، وأضاف: “نحن نعيش في الشارع، لا نملك أغطية كافية لتدفئة أطفالي”.

وتابع وهو يحتضن طفله المتوفى: “هربنا ونزحنا من الشمال وربنا نجانا، جئنا إلى هنا متنا من الجوع والبرد”.

وبألم يردد: “تخيّل أن أطفالك الاثنين يموتوا أمامك وأنت لا تستطيع أن تفعل لهم شيئًا.. ماذا أفعل؟”.

وصرخ بألم: “ماتوا أهلي وأخوتي ونسايبي وأولاد أخي، والان أولادي التوأم.. لا أملك أغطية لا نملك شيء، نعيش 8 أفراد داخل الخيمة لا نملك إلا 4 أغطية”.

وخلال الأيام الماضية، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن وفاة 4 أطفال رضّع جراء البرد القارص داخل الخيام وانعدام وسائل التدفئة، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية لليوم الـ 450، وسط ظروف معيشية قاسية في خيام النزوح وانعدام المأوى.

ويعيش النازحون في ظروفٍ مزرية، داخل خيام مهترئة مصنوعة من القماش والنايلون بعد فرارهم من آلة القتل الإسرائيلية، وسط نقص حاد في البطانيات والملابس الدافئة، ووسائل التدفئة كالأخشاب؛ ما يجعل إمكانية ارتفاع عدد حالات الوفاة خاصة في صفوف الأطفال بسبب البرد ترتفع.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت مؤخرًا من أنّ الناس الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة في غزة قد لا يصمدون في الشتاء، مشيرةً إلى حاجة ما لا يقل عن 945 ألف شخص إلى إمدادات الشتاء، التي أصبحت باهظة الثمن في القطاع.

التعليقات مغلقة.