الرئيس المشاط: سنستمر في إسناد غزة ولن نتوقف وعلى نتنياهو أن يفكر من الآن هل سيصمد أمام رسائلنا
الرئيس المشير الركن مهدي محمد المشاط التأكيد على ثبات كل المعادلات اليمنية في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، إسناداً للشعب الفلسطيني المظلوم، وتأديبا للكيان الصهيوني المجرم ورعاته الأمريكيين والبريطانيين والغربيين.
جاء ذلك في خطابه له مساء السبت، بمناسبة مرور عام على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، الذي انطلق في الـ12 من يناير العام 2024، ليؤكد القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية أن الغطرسة الأمريكية الصهيونية البريطانية لن تثني الشعب اليمني عن مواقفه في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس مهما كانت المؤامرات والتحديات.
وقال الرئيس المشاط في خطابه “لقد حاول الأمريكي إلى جانب عدوانه العسكري فرض ضغوط سياسية واقتصادية وإنسانية، وقد وصلتنا منذ بداية طوفان الأقصى العديد من التهديدات، ولكنها لم ولن تؤثر على موقفنا بإذن الله تعالى”.
وأضاف “لقد كان لجبهة الإسناد اليمنية تأثير فاعل وكبير على العدو الصهيوني، وهذا فضل من الله على شعبنا العزيز الذي تحمل المسؤولية كواجب ديني وإنساني وأخلاقي تجاه الشعب الفلسطيني العربي المسلم”.
وأوضح الرئيس المشاط أنه وعلى مدار عام كامل تمكن شعبنا من إحكام السيطرة البحرية ومنع الملاحة الصهيونية وضرب القطع الحربية الأمريكية والغربية المعتدية على البلد، لافتاً إلى النجاحات الكبيرة في إدخال أسلحة جديدة ومتطورة في خط المعركة واستهداف عمق الاحتلال الصهيوني، وكذلك إسقاط فخر الصناعات الجوية الأمريكية.
وأكد القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، أن “في هذا الإسناد اليمني درس حي لشعوب المنطقة أن تنهض بمسؤوليتها وتتخذ الجهاد والمواجهة وإسناد حركات المقاومة في فلسطين ولبنان طريقا للخلاص من هيمنة العدو الصهيوني والأمريكي” منوهاً إلى أن النصر الموعود سيتحقق بزوال الكيان المؤقت بإذن الله تعالى.
وخاطب الرئيس المشاط المجرم نتنياهو بالقول “رسائلك لن تهز شعرة في أصغر طفل منا، وقد رأى العالم شعب الإيمان والحكمة على الهواء مباشرة وهو ثابت في الساحات ولم تهزه ولم ترعبه غاراتكم، فوفر على نفسك مثل هذه الرسائل”.
وتابع الرئيس في حواره للمجرم نتنياهو “يجب عليك أن تفكر من الآن، هل ستصمد أمام رسائلنا، وعلى الصهاينة المحتلين، أن يقولوا لهذا الأرعن لا، قبل أن يذهب بهم إلى الجحيم”.
وجدد رئيس المجلس السياسي الأعلى التأكيد على أن “ضرباتنا ستستمر في إسناد غزة ولن تتوقف مهما كان، ولا تمثل خطراً على أحد إلا من يمثل خطراً على اليمن وغزة”، منوهاً إلى أن “مزاعم الخطر على الملاحة الدولية لا حقيقة لها، من يهدد الملاحة هم من يعسكرون البحر ويصرون على مواصلة العدوان على غزة، من يهدد الملاحة هو من يعتدي على البلدان من المياه الدولية، وليس من يدافع عن بلده”.
وخاطب الرئيس المشاط الصهاينة الغاصبين بقوله “يجب عليكم أن تعرفوا أصل هذا الشعب وتقرأوا تاريخه جيدا وتستفيدوا من عبر الحاضر والماضي لهذا الشعب العظيم، فنحن أصل وليس فرع، يد أصيلة، ولسنا ذراعاً لأحد، وإن كان من أذرع فهو أنتم وحكومتكم، وان كان هناك من طارئ فهو أنتم”.
وفي خضم الخطاب اكد المشير المشاط ثبات “موقفنا الى جانب أهلنا في غزة وقضيتهم العادلة ومظلوميتهم الواضحة، حتى ينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه، وهو موقف ثابت لن يتغير أو يتأثر مهما كانت الضغوط والتهديدات والتضحيات”، موضحاً أن “موقفنا في إسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة موقف إنساني وديني يهدف إلى إيقاف العدوان الإسرائيلي الأمريكي على شعب مظلوم أعزل، ترتكب بحقه أبشع الجرائم التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ”.
كما أكد القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية “أننا على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن اليمن وشعبه ومصالحه ومكتسباته في وجه أي عدوان يفرض علينا”، مشيداً “بالخروج الجماهيري الشعبي الكبير وأنشطة التعبئة العامة”، داعياً “الى استمرارها بزخم أكبر”.
وثمن الرئيس المشاط “مواقف الدول التي رفضت المشاركة في أي عمل عدائي ضد الجمهورية اليمنية”، مشيداً بالدول التي رفضت السماح للأمريكي أن ينطلق من أراضيها للعدوان على اليمن”.
وفي السياق ذاته جدد الرئيس المشاط تحذيره “من مغبة أي تورط من أي كان في العدوان على بلدنا”.
ولفت إلى أن على الولايات المتحدة الأمريكية الظلامية “إيقاف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف المجازر البشعة والإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء والشيوخ، ورفع الحصار، والتوقف عن عدوانها على الجمهورية اليمنية”، مؤكداً أن “هذا هو الحل الوحيد لاستعادة السلام في المنطقة”.
وفي سياق متصل حذر الرئيس المشاط “المتورطين في خيانة البلد من مغبة تضييع الفرصة الأخيرة”، مخاطباً إياهم “راجعوا أنفسكم قبل جركم لخدمة العدو الإسرائيلي ضد أبناء بلدكم، فتحصدون بذلك الخزي والمذلة والهزيمة واللعنة التاريخية، فالعدو الصهيوني زائل ولن تجدوا من خدمة هذا العدو الا الفضيحة والعار والخزي الأبدي”، مؤكداً “أننا لن نتسامح مع أي كان ممن يتحرك خدمة للعدو الإسرائيل وسنتخذ إجراءات صارمة ضدهم، وسنسن الإجراءات القانونية اللازمة لذلك ان شاء الله”.
وبارك الرئيس المشاط “لحكومة التغيير والبناء الخطوات المهمة من آلية المرتبات الاستثنائية الطارئة وصرف الودائع لصغار المودعين، والتي كانت كلها نتيجة لإجراءات العدوان على بلدنا في إطار حربه الاقتصادية على الشعب اليمني”، مشيداً بالخطوات الانسانية التي تقوم بها حكومة التغيير والبناء وتلامس حياة المواطن البسيط، حاثاً على المزيد من الاصلاحات والاجراءات اللازمة في مسار التغيير الجذري والدمج والهيكلة بما يخدم مصالح واحتياجات المواطن اليمني.
وفي ختام خطابه حيا الرئيس المشاط الشعب اليمني الثائر الأبي على عزمه وإصراره وصموده، الذي أذهل كل العالم، مطمئناً “أبناء شعبنا العزيز أن كل ما تسمعونه أو قد تسمعونه مستقبلاً من أماني وتسريبات للعدو ومرتزقته لن تكون إلا أضغاث أحلام، وإن تورط العدو في شيء من ذلك فإن لدينا من الخيارات بإذن الله ما يضطره لجر أذيال الخيبة والهزيمة”، مواصلاً بشائره للشعب بالقول “لقد أعد إخوانكم في القوات المسلحة والأمن لكل سيناريو متوقع ما يفشله قبل أن يبدأ بإذن الله”، مختتماً خطابه بما بدأه بالتأكيد والمخاطبة للعدو الصهيوني بقوله “سنستمر في نصرة أهلنا في غزة، ولن تثنينا عن موقفنا مهما فعلت، وإن عملياتنا المساندة لفلسطين لن تتأثر بإذن الله مهما حاولتم بمؤامرة هنا أو تصعيد هناك، ولقد أعددنا العدة لكل الاحتمالات”.
التعليقات مغلقة.