الشيخ نعيم قاسم: حاضرون في الساحة ولن يُضعفَنا أحد وجاهزون للمشاركة في أية خطة لمنع التهجير

أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن المقاومة الإسلامية حاضرة في الساحة ولن يضعفها أحد وهي جاهزة للمشاركةِ في أية خطة لمنع التهجير.

وأشار الشيخ قاسم في كلمته بمناسبة الذكرى السنوية للقادة الشهداء، اليوم الأحد، أن القادة الشهداء لهم خطّ حياة واحد وهو الاسلام المحمدي الأصيل ومسيرتهم واحدة وهي مسيرة المقاومة الاسلامية فعندما يُستشهد القادة فهناك تطوّر من دمائهم وعطاءاتهم لمصلحة المسيرة”.

واستعرض الشيخ قاسم أهداف اجتياح العدو الإسرائيلي عام 1982، مشيرًا إلى أنه كان يسعى لاقتلاع المقاومة الفلسطينية بهدف إنهاء وجودها في لبنان والمنطقة.

وأشار إلى أن مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه القضية الفلسطينية تعتبر “إبادة سياسية” بعد فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تحقيق الإبادة البشرية.

وأكد الشيخ قاسم أن جميع الأفعال التي تقوم بها “إسرائيل” اليوم تتم بإدارة وقيادة أمريكية، محذرًا من أن المشروع الأمريكي يشكل خطرًا على الدول العربية والإسلامية.

وانتقد الصمت العربي والدولي خلال الأحداث الأخيرة المتعلقة بالمسجد الأقصى، معتبرًا أنه ساهم في تعزيز الموقف الأمريكي.

وأكد الشيخ قاسم رفضه الشديد لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى أماكن أخرى، مشيرا إلى استعداد حزب الله للمساهمة إذا كانت لدى الدول العربية والإسلامية خطط لرفض تهجير الفلسطينيين.

وعبر عن ارتياحه لإنجاز الحكومة الجديدة، معتبرًا أنها استحقاق دستوري ضروري، مشددًا على أن الثنائي الوطني هو الذي أكمل مسار الانتخابات الرئاسية.

وفي سياق آخر، دعا الشيخ قاسم “إسرائيل” إلى الانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية المحتلة خلال عدوانها في 18 شباط، مؤكدًا أنه لا توجد أي ذريعة لبقاء الاحتلال، ويجب أن يكون موقف الدولة اللبنانية صلبًا وحاسمًا.

وذكر الشيخ قاسم أن ما هدمته “إسرائيل” في الأرض اللبنانية يتطلب من الدولة إعادة الإعمار، مؤكدًا التزام حزب الله بدعم الناس في الإيواء والترميم والإعمار.

وانتقد الشيخ قاسم قرار الحكومة بمنع هبوط الطائرة الإيرانية في مطار بيروت، معتبرًا ذلك تنفيذًا للقرار الإسرائيلي، وكشف عن اتصال برئاسة الحكومة لتوجيه إنذار بأن “إسرائيل” ستستهدف مدرج مطار بيروت إذا هبطت الطائرة الإيرانية، داعيا الحكومة اللبنانية إلى إعادة النظر في هذا القرار بما يتماشى مع السيادة اللبنانية.

وختم الشيخ نعيم قاسم خطابه بالتنويه إلى أن لبنان على موعد مع تشييع الأمينين العامين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين في 23 من الشهر الجاري، داعيا إلى تجديد البيعة بالسير على المنهج عبر أوسع مشاركة وأعلى درجات الانضباط خلال مراسم التشييع.