إقالة قائد “ترومان”.. والبحرية الأمريكية: قتال البحر الأحمر لم نشهد له مثلا منذ الحرب العالمية الثانية
زالت أصداء العمليات العسكرية اليمنية ضد القوات والأساطيل الأمريكية تلقي بظلالها على الداخل الأمريكي، ما يؤكد فعاليات العمليات اليمنية وتفوقها على القدرات العسكرية البحرية الأمريكية، وما حاولت واشنطن اخفاءه خلال المعارك يتكشف شئيا فشيئا من خلال تصريحات القادة الأمريكيين ومن خلال القرارات ومحاسبة القادة الذين عملوا في البحر الأحمر.
وفي جديد التصريحات، اعترفت البحرية الأمريكية بفشلها في معركة البحر الأحمر في محاولة حماية الملاحة الى الكيان الصهيوني أمام القدرات اليمنية وعملياتها المساندة للشعب الفلسطيني.
وقالت رئيسة العمليات البحرية الأمريكية الأدميرال ليزا فرانشيتي في تغريده لها على منصة( أكس ) “ما شهدناه في البحر الأحمر لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية”.
واضافت ” كان لدينا 26 سفينة حربية تعمل في البحر الأحمر على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية، بمستوى من شدة القتال لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية.
إلى ذلك، دفع الفشل في محاولة إيقاف عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة أمريكا إلى إقالة قائد حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان”
وأعلنت البحرية الأمريكية إعفاء الكابتن ديف سنودن من منصبه بعد اخفاقها وفشلها في مهمتها في معركة البحر الأحمر واصطدامها بسفينة تجارية في البحر الأبيض المتوسط خلال رحلة الهروب وإجبارها على الانسحاب من البحر الاحمر
وكانت حاملةُ الطائرات الأمريكية (يو إس إس هاري ترومان) غادرت البحرَ الأحمر، جارَّةً خلفَها أذيالَ الهزيمة التي جرَّتها قبلَها ثلاث حاملات طائرات أرسلتها الولايات المتحدة في محاولة فاشلة لوقف العمليات اليمنية المساندة لغزة خلال معركة طوفان الأقصى، لكنها اصطدمت بتحدٍّ عملياتي وتكتيكي غير مسبوق جعلها عاجزة تمامًا عن إحداث أي تأثير، للمرة الأولى في تأريخها، بل ووجدت نفسها مطارَدةً بهجمات نوعية مباشرة، الأمر الذي أجبر كبار قادة البحرية الأمريكية على الاعتراف باستحالة ردع اليمن، وأشغل وسائل الإعلام ومراكز الدراسات الأمريكية والعالمية بالحديث عن دلالات وتداعيات هذا الفشل التاريخي.
ويذكر أن حاملة الطائرات الأمريكية تعرضت لخمس هجمات من قبل القوات المسلحة اليمنية في منطقة شمالي البحر الأحمر ما اضطرها للهروب بعيدا عن المياه الإقليمية لليمن إلى أطراف البحر الأحمر، قبل أن تغادر البحر الأحمر وتفر أمام الهجمات اليمنية.
وشكك خبراء عسكريون بالرواية الأمريكية التي زعمت اصطدام “هاري ترومان” بسفينة نفطية متسائلين أين المجموعة الضاربة المصاحبة لترومان، والتي يزعم الأمريكيون أنها مبرمجة على التعامل مع أي هدف يقترب منها.
وليست “ترومان” الوحيدة التي تفشل وتفر من مسرح العمليات أمام الضربات اليمنية إذ سبقها ثلاث حاملات طائرات أمريكية خلال 15 شهرا من عمليات الإسناد اليمنية المناصرة للشعب الفلسطيني، الذي تعرض لحرب إبادة أمريكية صهيونية منذ 7 أكتوبر2023.
التعليقات مغلقة.