حضــرمـوت.. ســنــة الذبــح!!
العُـدْوَانُ الداعشي على حضرموت.. سنة الذبح والإعدامات ونهب ممتلكات الدولة واغتيال الجنود والرموز الدينية
متابعات/ خاص
يستوقِفُكَ المشهدُ قليلاً في محافظة حضرموت.. راياتٌ سوداءُ ترفرفُ على مُؤَسّسات الدولية، ومسلحون ملثمون يحملون لافتاتِ أَنْـصَـار الشريعة أَوْ تنظيم القاعدة.. إنها المكلا عاصمة محافظة حضرموت والتي باتت تُعرف لدى هؤلاء المسلحين بولاية المكلا.
خالد باطرفي أميرُ التنظيم هو المتحكمُ في زمام الأمور، وهو الآمرُ والناهي، وعن طريقه تدار مدينةُ المكلا ومسلحوه يتحكّمون في شؤون الناس.
استغل تنظيمُ القاعدة العُـدْوَانَ الأَمريكي السعودي على بلادنا، فاحتل مدينةَ المكلا مركَزَ حضرموت كبرى محافظات البلاد والغنية بالموارد النفطية، مطلع إبريل 2015.
وسلّم المحافُظ عادل باحميد حضرموت إِلَـى «القاعدة» وفَرّ مع هادي إِلَـى الرياض ونجح تنظيم «القاعدة» في عزل محافظة حضرموت عن محيطها. المحافظة التي تمثّل ثلث مساحة الـيَـمَـن.
كان باطرفي معتقلاً في سجن المكلا المركزي، قبل شَنّ «القاعدة» هجومه على المدينة وإطلاق سراح السجناء.
وتشيرُ المعلوماتُ إِلَـى أن وزيرَ الداخلية الـيَـمَـني جلال الرويشان كان قد أرسَلَ برقيةً إِلَـى محافظ حضرموت عادل باحميد – المقيم الآن في السعودية – طالبه فيها «بإرسال باطرفي فوراً إِلَـى صنعاء بعدَ ما وصلت معلومات استخباراتية للوزارة تفيد بنية تهريبه من السجن»، غير أن باحميد تجاهل الأمر لمدة أسبوعين، ثم سلّم المحافظة لـ«القاعدة» قبل أن يفرّ إِلَـى السعودية مع هادي.
وذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية في تقريرٍ لها إِلَـى أن تسليم المكلا لعناصر «القاعدة»، جاء بالتنسيق مع السعودية في وقتٍ كان فيه هادي قد سلّم عدداً من المدن الجنوبية، وسمح لـ«القاعدة» باقتحام معسكرات الجيش والسجون في عدن وشبوة والضالع ولحج وأبين خلال أيام إقامته في عدن قبل فراره منها إِلَـى السعودية عشية العُـدْوَان الأَمريكي السعودي على بلادنا في 26 مارس 2015.
التعليقات مغلقة.