خــيــراتُ صعدة تُهدِي الـيَـمَـن أطيبَ ثمارِها
لا تزالُ خيراتُ محافظة صعدة تُهدِي الـيَـمَـن أطيبَ ثمارِها رغم المأساة إلَّا أنها عجلة الانتاج الزراعي التي استهدفت بمختلف أَنْـوَاع الأسلحة المحرّمة دولياً من قبل العُـدْوَان السعودي الأَمريكي خلال عام من العُـدْوَان، وخلال اليومين الماضية ارتفعت أسْعَـار الطماطم في أَسْوَاق العاصمة صنعاء فعاد الباعة إلَى الامطار حالت دون جني الثمار وتصديرها إلَى الأَسْوَاق، وهو ما تسبب بشحة في منتج الطماطم المحلي في الأَسْوَاق، مما تسبب بارتفاع أسْعَـاره في السوق.
فرغم الظلم الكبير والحقد الأسود الذي أفرغه العدو عبر طائراته وأسلحته المتطورة والمحرّمة إلَّا أن النشاط الزراعي لأبناء محافظة صعدة لا يزال حاضراُ بقوة ولم تقتل القنابل العنقودية التي ألقاها العدو على مزارع صعدة حيوية وخصوبة تلك المزارع العناء في حقل صعدة الخصيب، فصعدةُ التي كانت إحْـدَى سلال الـيَـمَـن الغذائية لا تزال رغم كُلّ ما حدث لها من تدمير ممنهج واستهداف وحشي، ولن تستطيع أية محافظة أَن تكون بديلاً لصعدة في عطاء أرضها وجودة منتجاتها التي لا تزالُ تشكل رقماً صعباً في الأَسْوَاق الـيَـمَـنية لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأَحْــوَال.
الحديثُ ليس عن الطماطم وحسب وإنما عطاء أَرض صعدة وأوديتها الفسيحة يشمل الجبوب بأَنْـوَاعها والفواكه والخضار والتفاح والبرتقال والحبحب والبُن الحيداني والخيار وغيرها من المنتجات العالية الجودة.
فالبُنُ الـيَـمَـني الشهير تتركز زراعـتـه في مديريات حيدان، ورازح وغمر ـ بمنطقة خولان بن عمرو وبني بحر وبني ذويب.. والرمان وينتشر في قاع صعدة.. ويتميز بجودته وسكّريته، ويسمى الخازمي وهو نوع لا يوجد في الجزيرة العربية بكاملها بل قيل في الشرق الأوسط إلَّا قليلاً في أبها السعودية.
أما زراعة العنب بمختلف أَنْـوَاعه أشهرُه النوع الأسود، بالإضَافَـة إلَى والمشمش، والخوخ، وتتركز زراعته في سحار. كما تعد رازح من أشهر مديريات محافظة صعدة، حيث يزرع فيها الموز الرازحي الذي لا يوجد له نظير في الجزيرة العربية ومن أشهر الأدوية لزراعته وادي سجر قابل العمري بكيل ووادي دهوان النظير ووادي بيناو بني ربيعه وأيضاً وادي المغاوير، وعلى الرغم من أَن إنتاجَ صعدة من الفواكه يحتل المرتبة الأوْلَى إلَّا أَن زراعة الخضروات توسّعت بشكل كبير، وباتت صعدة تصدر إلَى المحافظات الجزر والخيار والطماطم والبطاط والبسباس والكوسا والفاصوليا والبصل.
تشير الأرقام إلَى حجم العطاء وسخاء الأَرْض والإنْسَـان، حيث تؤكد الإحصائيات أن (75) ألف هكتار من إجْمَالي مساحة محافظة صعدة أَرض صالحة للزراعة في مختلف المديريات خَاصَّـةً في الوديان الشهيرة مثل (وادي العيدين – ورحبان – وبني معاذ بمديرية سحار – وآل أبو جبارة – وآل سالم – ووادي العقيق بمنطقة وايلة – وجبال رازح – ومنبه – وشداء) وغيرها من الوديان والمناطق الجبلية والسهلية في مديريات محافظة صعدة.
يشار إلَى أَن الكثيرَ من خيرات وثمار محافظة صعدة كانت تصدّر إلَى دولة العدو السعودي بصورة يومية، وكانت المنتجات الـيَـمَـنية الصادرة عن محافظة صعدة عبر منفذي علب وخباش تحتلُّ المرتبة الأوْلَى في طلب المستهلك السعودي؛ لأنها طازجة إلَّا أَن أَسْوَاق المملكة تعاني من أزمة في الفواكه والخضروات رغم محاولة تغطية الفراغ الذي أحدثه توقُّفُ الاستيراد من محافظة صعدة من عددٍ من الدول العربية إلَّا أَن جودةَ منتجات محافظة صعدة يفرض حضورها في الداخل والخارج ولا يضاهيه أي منتج آخر.
التعليقات مغلقة.