السعودية تستخدم القنابل العنقودية الامريكية في اليمن(صور)
المصدر: صحيفة الاندبندنت البريطانية
الكاتب: ادم وثنول
في تقرير لصحيفة الاندبندنت البريطانية قالت إن جماعات حقوق الإنسان حثت الرئيس باراك أوباما، في زيارته إلى المملكة العربية السعودية، لاستبعاد بيع القنابل العنقودية المثيرة للجدل وسط أدلة متزايدة على أنها استخدمت ضد المدنيين في اليمن.
ولكن الرئيس اوباما، بحسب الصحيفة، تم الضغط عليه لاستغلال الفرصة لأثارة مجموعة من القضايا المتعلقة بالسجل السعودي لحقوق الإنسان، وليس أقلها عشوائية حملة القصف السعودية في اليمن. وفي حديثهم لصحيفة الاندبندنت، قال ممثلون عن “هيومن رايتس ووتش” ومنظمة العفو الدولية وحملة ضد تجارة الاسلحة، ان الوقت قد حان لأوباما لاتخاذ موقف بشأن الضربات الجوية التي تقودها السعودية لما يزيد عن سنة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 3200 مدني والتي يمكن أن ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.
وتشير الصحيفة ان منظمة “هيومن رايتس ووتش” قدمت مرارا وثائق وأدلة للبنتاغون تؤكد استخدام التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن قنابل عنقودية أمريكية الصنع. من جانبها قالت السيدة بلقيس ويلي الباحثة في شؤون اليمن والكويت وممثلة منظمة “هيومن رايتس ووتش” للاندبندنت، إنها أمضت أشهراً تجمع أدلة من بين أنقاض المباني المدنية التي دمرتها القنابل الامريكية والبريطانية التي تم تزويدها للتحالف السعودي. وأضافت، انها رأت بنفسها شخصياً القنابل العنقودية -التي لا يمكن استخدامها بموجب القانون الدولي -في أو بالقرب من المناطق المأهولة واستخدمت بطرق عشوائية وغير مشروعة. وتعهد مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية سابقا للضغط على نظرائهم السعوديين بعد “تقارير الانتهاكات بحق المدنيين” في اليمن.
لكن جماعات حقوق الانسان قالت إن على أوباما اظهار قيادته واستبعاد الصفقات المستقبلية وبالأخص القنابل العنقودية للمملكة.
وتقول السيدة بلقيس ويلي، إنه على الرغم من ان الكونغرس الامريكي قال انه لا يمكن بيع تلك القنابل الخطيرة إلى البلدان التي تستخدمها في المناطق المأهولة بالسكان المدنيين، لكن بعدما شاهدنا في هيومن رايتس ووتش استخدام تلك القنابل في هذه الحرب، سيكون من غير المعقول بالنسبة للولايات المتحدة بيعها إلى المملكة العربية السعودية مرة أخرى.
ودعت السيدة ويلي، الى فرض حظر على جميع القنابل العنقودية، وحظر كامل على السعودية من أي اسلحة وخاصة الأمريكية والبريطانية، حتى تغير من سلوكها في سياق هذه الحرب.
من جانبها نشرت منظمة العفو الدولية رسالة مفتوحة قبل زيارة أوباما إلى المملكة العربية السعودية، وهي جزء من جولة حول العالم بما في ذلك بريطانيا ثم ألمانيا، حثت الرئيس اوباما فيها على عدم تجاهل قضايا حقوق الإنسان خلال رحلته. ومن الذين انضموا إلى دعوة الرئيس أوباما لوقف حد لبيع القنابل العنقودية إلى السعودية، أوليفر سبراغ، مدير مراقبة التسلح في منظمة العفو الدولية بالمملكة المتحدة.
وقال أوليفر سبراغ للصحيفة، “إن بيع القنابل العنقودية إلى المملكة العربية السعودية شيء يثير الدهشة خاصة انها تستخدمها بشكل عشوائي، داعياً الرئيس أوباما لوضع حدا لذلك. مشيراً أن الذخائر العنقودية الأمريكية الصنع التي استخدمتها قوات التحالف السعودية، أسفرت عن مقتل وتشويه عدد لا يحصى من المدنيين اليمنيين، والآن هو الوقت المناسب بالنسبة للولايات المتحدة أن توافق على حظر هذه الأسلحة المروعة”.
من جانبه قال المتحدث باسم حملة ضد تجارة الأسلحة “CAAT” أندرو سميث، ان استخدام الذخائر العنقودية في اليمن أمر رهيب لما لها من آثار مدمرة، مضيفاً أن استخدامها بشكل غير اخلاقي وقانوني يؤكد ازدراء القوات الجوية السعودية لحقوق الإنسان.
التعليقات مغلقة.