من هم المتاجرون بأوجاع المواطن وقضايا الوطن ؟!
بقلم / عابد المهذري
اذا كانت علبة الزبادي في رمضان الماضي ارتفعت قيمتها الى 200 ريال في ظل ثبات واستقرار سعر الدولار واستمرار العدوان والحصار وتوقف انتاج المصانع نتيجة ازمة الوقود والتواطؤ مع العدو .. فإن غلاء اسعار المواد الغذائية مع قدوم رمضان هذا العام تحت مبرر ارتفاع صرف الدولار بالرغم من الانفراج الجزئي في مشكلة الديزل والحظر على المواني وعودة المصانع المحلية للعمل .. يدل على ان هناك – هذه المرة – مؤامرة داخلية ضد الشعب يتشارك فيها عملاء العدوان وبعض القوى المحسوبة “وطنية” .. تستهدف المواطن اليمني واقتصاد البلاد بشكل رئيسي .. سعيا الى انتزاع مكاسب سياسية وجني ارباح وثروات طائلة واثارة البلبلة والتحريض على حركة انصارالله واللجنة الثورية بتصويرها عاجزة عن ادارة شئون الدولة بعدما حققت نجاحا كبيرا في شتى المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية طوال العامين الماضيين في ظل وضع متدهور وتركة فساد وفشل متراكم من عشرات السنين .
اذا اردت معرفة من يقف وراء المتاجرة بأقوات الناس وافتعال قضية صرف الدولار .. فتش عن المستفيد من ذلك .. ستجد العدو الخارجي ومعه انتهازيي الداخل من رجال الاعمال والاحزاب والقيادات النافذة والاحزاب الكبيرة التي تدير مصالحها الإقطاعية عبر شبكات اخطبوطية آخر ما تفكر فيه وتهتم به هو الوطن والمواطن .
الدلائل الثابتة والوقائع الموثقة كثيرة .. ستكشفها الايام القادمة .. مثلما انكشف قبلها المتورطون في سوق المشتقات النفطية السوداء والمتهربون من دفع الضرائب والجمارك والمديونيات المستحقة لخزينة الدولة .
التعليقات مغلقة.