ملف الأسرى يكشف وفد الرياض
تقارير | 19 يونيو | بندر الهتار |صعدة نيوز : كشفت عملية تبادل الأسرى في محافظة تعز أن وفد الرياض في طاولة الكويت لا يمتلك القرار في الميدان ولا صلة له بتوجيه الجماعات المقاتلة على الأرض بتنوعها، ما يجعل من خيار العمل عن طريق الجهود المحلية هو البديل الأنجع لحلحلة ملف الأسرى بشكل كامل.
ومنذ أن انبثقت لجنة الأسرى والمعتقلين عن المفاوضات الجارية في الكويت، لم يُبد وفد الرياض أي جدية لحل هذا الملف بشكل جزئي أو كامل بناء على ما تم الاتفاق عليه في الطاولة، لتمثل الجهود المحلية مع الأطراف الفاعلة في الميدان البديل المنطقي من خلال النتائج التي تم التوصل إليها.
ومن هنا فإن عمليات تبادل الأسرى وآخرها في محافظة تعز والتي شملت 190 شخصا من الطرفين، قد أعطت حافزا مهماً إلى أن يتحرك الجميع نحو حلحلة هذا الملف الانساني بعيدا عن الطاولة المهتزة في الكويت.
وفد الرياض الذي رفض مجمل المقترحات التي قدمها الوفد الوطني لمعالجة ملف الأسرى والمعتقلين لاعتبارات إنسانية في الحد الأدنى، يكشف مع خروج هذه الدفعة من الأسرى أنه بعيد عن الميدان وليس لديه القرار الفعلي في توجيه أي من الجماعات التي تقاتل على الأرض لكثرتها واختلاف توجهاتها، وهو ما يظهر من خلال تصريحات عز الدين الأصبحي لقناة “العربية الحدث” الذي قال إن أغلب الأسرى الذين أفرج عنهم الجيش واللجان الشعبية هم من المعتقلين في الأسواق والمدن، وهو ما نفاه رئيس لجنة تبادل الأسرى في تعز عبد اللطيف المرادي في تصريح آخر في ذات القناة، مؤكدا أن أغلب الأسرى من الطرفين هم من جبهات القتال عدا جزء بسيط من خارج الجبهات، لافتا إلى أن وفد الرياض لم يكن جزءا من التنسيق في عملية التبادل.
ومع هذا الانكشاف لوفد الرياض، فإن نجاح عملية التبادل بجهود محلية يثبت أن الحلول متاحة وطاولة الكويت مؤهلة لأن تكون الوعاء لحلحلة مختلف الملفات، لكن مراوغة أطراف العدوان وعدم نزاهة ممثل الأمم المتحدة تبقى العوائق الأبرز في طريق مفاوضات الكويت.
التعليقات مغلقة.