saadahnews

“صاحب صعدة بين آهات الامس وتداعيات اليوم”

كنت في السوق مع صديقي فشاهدنا أحد أفراد اللجان الشعبية يقوم بتنظيم حركة السوق وقد بدت عليه ملامح التعب والارهاق فإذا بأحد التجار ينادي له ياصاحب صعدة تعال اريدك بخدمة ضرورية فهرع إليه ولم يتأخر فقال لي صديقي بإستغراب ولماذا صاحب صعدة هنا ياسعم لايوجد رجال في إب كي يأتي صاحب صعدة لتنظيم مدينتنا تعجبت من كلامه وقلت له وماهو الضرر الذي لحق بك من وجود صاحب صعدة هنا قالت لايوجد ضرر بالعكس حسيت بإمان وإطمئنان لم احسه من قبل قلت له إذن المفروض أن تقدم له جزيل الشكر بدلا من انتقادك وجوده ولكن دعني  أقول لك ولغيرك من هو صاحب صعدة
صاحب صعدة هو أول من قارع الظلم والباطل فاستباح دمه كما يستباح دمك اليوم
صاحب صعدة هو أول من لامسته أيادي الاجرام كما تلامسك اليوم
صاحب صعدة هو من شنت عليه الحرب ظلما كما شنت عليك اليوم
صاحب صعدة هو من حيك له الاكاذيب والاباطيل زورا للنيل منه كما يحاك لك اليوم للنيل منك ومن وطنك
صاحب صعدة وهو من قتل طفله وأمه تحت نيران القصف كمايقتل الاطفال والنساء اليوم
صاحب صعدة هو من هدم منزله ودمرت مدينته كما يدمر الوطن اليوم صاحب صعدة هو من تحاصر وشرد وجوع عبثا كما تحاصر اليوم ويراد تجويعك وإذلالك
صاحب صعدة هو من خذله الجميع وسكت عن مظلوميته الآخرين كما يسكت العالم اليوم عن مظلوميتك
وعندما شنت على اليمن هذه الحرب الكونية كان صاحب صعدة هو المستهدف الاول وله النصيب الاكبر منها أعلنت مدينته منطقة عسكرية ليتم تدميرها بشكل شبه نهائي قصفت معظم المرافق الخدمية والمنشئات العامة والخاصة حرقت المزراع ودمرت البيوت وكان أغلب الضحايا هم الاطفال والنساء والشيوخ الذين تحولوا الى اشلاء متناثرة تحت ركام القصف العنيف ومع ذالك كله كان ومازال صاحب صعدة هو رجل الوطن الاول الذي نذر نفسه في سبيل الله والوطن لايكل ولايمل في تقديم خدماته لجميع المحافظات دون استثناء لايهمه أسم المحافظة التي هو فيها بقدر مايشغله نوع ومستوى الخدمة التي يمكن له تقديمها لغيره تراه في كل الجبهات الداخلية والخارجية يسطر أروع البطولات الجهادية للذود عن الوطن مؤمنا بعدالة قضيته ومظلومية شعبه تستنشق أنفاسه ثقافة القرآن فينثر بذورها في كل مكان داسته قدماه
هذه هي حقيقة صاحب صعدة التي أسقطتها أصابع الجهل عمدا في الامس القريب وكشفتها حقائق اليوم ليظل صاحب صعدة هو أسطورة هذا الزمان

بقلم / ضياء الحق 

التعليقات مغلقة.