الذكرى الفاجعة .. شعر / احمد العجري

كعادتها عادت وما لوم لوّمي
لعودتها لكن لِعَود تألّمي
أُلام على إيلام نفسي بذكره
إذا ـ عندهم يوماً ـ نوى ذكرها فمي
وأُلحى بإلحاح ٍعلى حالتي وما
سوى المُرّ حالي في شرابي ومطعمي
إلى لومنا يا قوم عادت وكلنا
ملام إذا لم نستمع بتفهم
تقول لنا الذكرى الأليمة لملموا
جراحاتكم والدرس فليتعلم
ومهما نسيتم فاذكروا ان ذكركم
سينسى إذا لم تحفظوه ويعدم
وأن الورى عنهم توارى إمامهم
لفي ندم ٍمما جرى وتألمِ
وأنتم إذا لم تحرسوا علم الهدى
ندمتم ولكن لات ساعة مندمِ
فلا تتوانوا في حراسته وإن
عميتم وما النسيان عن ذكركم عمي
نعم إنها الذكرى التي لا يلام من
تناسى سواها من فصيح وأعجم ِ
إلى اللوم عادت واللعائن كلها
تصب على رأس الشقي بن ملجم
تمادى عدو الله في الشر وارتمى
بأحضانه حتى أتى شر مأثم ِ
أتى الإثم كل الإثم في شهر توبة
وصوم وعتق بالحسام المصمم ِ
وصمم تصميم الجبابرة الألى
جميعا على سفك الدماء المحرم ِ
ففي ليلة القدر اذ تبين فجره
تجاسر في جمع من الناس صوّم ِ
وأفطر مأثوما بصائم شهره
ومرتكب الإصرار ليس بمسلم ِ
فكيف بمن أردى إمام صلاته
قتيلا بسيف الغدر دون تجرم ِ
علا هامة العليا بسيف انحطاطه
فسالت على البيضا عصارة عندم ِ
أراد حليف الموت قتل حياتنا
فأردى عليا مثخن الجرح والدم ِ
وحاول إغلاق المدينة كلها
وقد كل َّعن باب المدينة فاعلم
أيوصد باب العلم؟ شلت يمينه
فمن أين يأتي العلم للمتعلم
عليٌ قرين الذكر، والذكر نفسه
علي ٌحكيم الآل، أهدى محكّم
أبرّ البريا ، أعلم الناس ، خيرهم ،
واقضاهم لا شك، خير معمّم
أخو المصطفى، زوج التي هي بنته
وأبناه منها كل شبل معلم
ومن لم يكن بالمرتضى راضيا فلا
رضا فوق هذي الأرض للمتجهم
ومن ظن بعد الخزي يحظى بجنة
فما بعد هذا الخزي غير جهنم ِ
خف الله وارهب واخش منه وثق به
تفز كل فوز في الحياة وتغنم ِ
أقدّم مَن نهج البلاغة نهجه
ومن نهجه نهج البلاغة يقدم ِ
ومن ينكر المعروف بلك بن ملجم
يقابل بإنكار شديد ويُلجم ِ

ومن لم يجرِّم مجرما ًكابن ملجم ِ
وأمثاله في كل عصر يُجرَّمِ
أخي اسأل عن السر الذي هو كامن
وراء التمادي من أثيم ومُجرِم ِ
تجد خلفه مكر اليهود يمده
ويدعمه ما لم يمد ويدعم
من المسلمين التائهين وتيههم
الى التيه في صحراء سيناء ينتمي
مذاهب شتى ليس يجمعها سوى
تفرقها في المهمه المتوهم
دع الوهم واستعد ِاليهود َفليس من
عدو ٍ سواهم للكساء المعظم
بسيفهم اغتيل الإمام ومثله
بنوه بسيفٍ أو بزاد مسمّمِ
هم قاتلوا السبطين والثائرين وال
زكيين والباهين في كل مقدم
وكل شهيد أو طريد مشرد
ورا قتله أو طرده شؤم أشأم
ففي البدء كان الغدر منهم ليوسف
أخوهم وما جاؤوا أباهم بمرهم
ومن بعده موسى وهار،ون صنوه
ويحيا وبيه والمسيح بن مريم
وداؤود إذ باؤوا بلعنته كذا
سليمان فاصبر صبر أيوب تسلم ِ
وصابر ورابط واجتهد في جهادهم
جهأد الذي لم يأل ُجهداً وقد رُمي
جهاد رسول الله جاهد عدوه
وشرد بهم من خلفهم كالغطمطم
وكن ضيغما حرا كفاتح خيبر
و إلا فكن مثل ابنه شبل ضيغم ِ
حذار من البهت الأشد عداوة
لمن آمنوا يالله فاعلم وعلّم ِ
وليس بعيداان كل إبادة
سمعت بها تعزى إليهم وتنتمي
وكان يهود الأمس أهل بداوة
فكيف بهم في الحاضر المتقدم ِ
فلسطين لولا طينها لفلستها
وما طينها بالمفلس البُهت فافهمِ
غزوا غزّة الأحرار بعد انسحابهم
بسحب من الغازات ظمأى الى الدم ِ
وآرام رام الله ترمى ووعلها
فداءاً لعجل السامري المهشم ِ
ومسرى رسول الله في أسرهم على
مدى حقبة أظفارها لم تقلَّم ِ
ينادي سراة المسلمين ويشتكي
الى الله جور الإحتلال العرمرم ِ
دهاهم غشوما منذ سبعين حجة
وغايته تهديم ما لم يهدّم ِ
ليهدم بعد القدس مكة ثائرا
لخيبر لم يحجم ولم يتحجم
وما حج بيت الله عنه بمعزل
اذا ظل عزل السيف في كف جرهم ِ
ولولا الولا للبهت ما عزل الفتى
ولا سيفه عن رابص متهجمِ
لقد صرخ الأقصى ونادى ولم يزل
ينادي ولم يوطأ سواه بمنسم ِ
فهل يسمع الأدنى النداء وهل إذا
دنى الماء للأقصى يغاث به الظمي
سؤال طرحناه وكان جوابه
اذا جاء يوم القدس للقدس يمّم ِ
غدا سوف يأتي ثم يذهب باردا
كعادته والبرد برد لمن حمي
وحامي الحمى في القصر والقصر قاصر
عن الأحتما ممن به ظل يحتمي
ويغفو طويل العمر والزحف زاحف
وأطقمه لن تكتفي بالمقطّم ِ
ومهر قطام العصر في وسعه كما
يظن وإن كانت شناشن اخزم ِ
أساء الى ألاسلام بادخال مذهب ال
خوارج وابنا ملجم أهل أسهم ِ
ومد بني صهيون مدا لجزره
وتحطيم آمال السلام المحطم ِ
لقد مدهم بالنقط سرا وجهرة
فكيف يكون الذود عن بئر زمزم ِ
ومن يتبع الشيطان الاكبر أمركا
تأبلس ومن لا يَرجم ابليس يُرجم ِ
تطاول لما لمّ شمل عدونا
وميقاته تشتيت جمع يلملم ِ
وهاهي أمريكا تصافح خيبرا
بأيدي اليهود اسأل وتابع وقيّم ِ
وهاهي أمريكا تدير شؤوننا
جميعا بأقزام النظام المقزم ِ
نظام هو الفوضى التي يدعمونها
لدعم اقتصاد الإحتلال المعولم ِ
وتضليل رأي العالمين تجيده
وسائل إعلام الضلال المنظم ِ
وأطماع كل الطامعين مجددا
تعود لتقسيم التراب المقسمِ
ألا فليتبر ما علوا ولنمتهم
بإحيا علي الذكر في كل مأتم ِ
صلاة وتسليما عليه وآله
مع المصطفى الهادي الزكي المكرمِ