( إغاظة الكافرين عمل صالح)
بقلم / بدر المداني:
عندما ينطلق اﻹنسان المؤمن ليلبي دعوة الحق إلى إحياء يوم القدس العالمي استنهاضا وتذكيرا لدور المسلمين ومسئوليتهم تجاه إحدى قضاياهم الرئيسية المتمثلة في فلسطين المحتلة التي تعاني من اﻹحتلال اليهودي ، والتي غابت عن مشاعر واهتمامات كثيرا من أبناء المسلمين ، رغم قداسة القضية وما لها من أهمية في تقرير مصير أمة الإسلام . فعندما يتحرك اﻹنسان المؤمن في هذه المناسبة مستشعرا ﻷهميتها ، ومستوعبا لمسئوليته أمام الله سبحانه ، مدركا ﻷثر عمله ، وأهمية دوره في الوقوف ضد الظلم والفساد الذي انتشر في أرض الله بفعل اليهود من حكى الله عنهم أنهم( يسعون في اﻷرض فسادا ) والذي نال فلسطين المحتلة بمقدساتها النصيب اﻷكبر من الإفساد . فيخرج في حر الشمس وهو يعاني ويتعب ويشعر بالجوع والعطش ، وهو في ظل أجواء الطاعة والعباده لله أثناء الصيام متوجها إلى الله تعالى مخلصا له . فليعلم أن خروجه هام جدا وفيه إغاظة للكافرين ، وله أثره الكبير على أعداء الله ،،، لذلك كتب الله به للمؤمنين عمل صالح . يقول الحق تعالى:- ( ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) [سورة التوبة 120] …
التعليقات مغلقة.