نص كلمة محمد عبدالسلام في الجلسة الأولى للمشاروات المستأنفة في الكويت
الكويت |17 يوليو | : خلال كلمة الوفد الوطني في الجلسة الاولى لإستئناف المشاورات المباشرة التي عُقدت مساء امس السبت أكد رئيس وفد أنصار الله بعد نقله لحقيقة الأوضاع في اليمن واستمرار المرتزقة في عدوانهم أكد عبدالسلام حرص الوفد التام على الحل السياسي الشامل بحل شامل سياسي وأمني واقتصادي وإنساني يتمثل في تشكيل مجلس رئاسي من القوى الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنيه من المكونات السياسية واستئناف الحوار السياسي من النقطة التي توقف عندها نتيجة العدوان … إيكم نص كلمة عبدالسلام في الجلسة الأولى مساء اليوم:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد الأمين وعلى آله الطاهرين وصحبه الراشدين وبعد :
الأخ إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن وفريقه الموقر.. الحاضرون جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
في البداية نبارك للجميع عيد الفطر السعيد ونسأل الله أن يجعل هذه المناسبة فرصة لإحلال السلام في بلدنا اليمن وإنهاء العدوان الغاشم والظالم وأن يجعل فيها خيراً كثيراً لعموم أمتنا العربية والاسلامية والإنسانية جمعاء.
بناء على رسالة الالتزام الموقع أمام مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن فيما يخص العودة لاستئناف المشاورات المباشرة من حيث وصلت في تاريخ الخامس عشر من الشهر الجاري، فقد وصل وفدنا الوطني في تأريخه المحدد قادماً من العاصمة اليمنية صنعاء عبر سلطنة عمان الشقيقة دون عرقلة أو تأخر احتراماً للعهود والمواثيق وتقديرا للدولة المضيفة دولة الكويت الشقيقة، وحرصاً على إنجاح المشاورات والدفع بها نحو السلام والحل السياسي الشامل.
ومن نافل القول أن نتحدث عن المعاناة الإنسانية التي فرضها العدوان الغاشم لا سيما ونحن قادمون من أرض الحكمة والإيمان ومن بين شعب العزة والسلام، فالوضع الإنساني جراء الحصار ما زال قائماً وفي كل مناحي الحياة ،وامتهان المواطن اليمني في مغادرته وعودته حيث يتعرض لامتهان غير أخلاقي في مطارات بيشه والأردن، والقصف الجوي ما زال يرتكب المجازر يوميا بحق المدنيين والابرياء آخرها يومنا هذا حيث سقط عشرة مدنيين في منطقة نهم وهم في طريق عام، كذلك الحشد والزحف والقصف المدفعي والصاروخي على أشده في مختلف الجبهات يترافق مع ذلك تحشيد وتعزيز وتهديد ووعيد فلا التزام بوقف العمليات العسكرية ولا التزام برفع القيود الاقتصادية، ولا تهيئة حقيقية لظروف السلام.
اليوم تتعرض قرية الصراري في محافظة تعز التي بها ما يقارب 2000أسرة لحصار غاشم منذ فترة، وتتعرض لهجوم عسكري غير مبرر اذ لا معسكرات أو جبهات قتالية فيها ولا بالقرب منها .
لقد أفرجنا عن اكثر من ٧٠٠ شخصا وما زالت الإفراجات مستمرة وكلها من طرفنا دون ان يقوم الطرف الاخر بتقديم أي خطوة . إننا وأمام هذا الوضع نؤكد حرصنا التام على الحل السياسي الشامل الذي بات طلبا ملحاً للشعب اليمني بعد عدوان لأكثر من عام وأربعة أشهر بدون مبرر، وذلك بحل شامل سياسي وأمني واقتصادي وإنساني يتمثل في تشكيل مجلس رئاسي من القوى الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنيه من المكونات السياسية واستئناف الحوار السياسي من النقطة التي توقف عندها نتيجة العدوان، وإجراء ترتيبات أمنية وعسكرية في ظل السلطة التنفيذية التوافقية الجديدة وتكون على جميع الأطراف وتشمل المناطق التي تشهد صراعا وكذلك المناطق الحيوية في عموم الجمهورية اليمنية وفق خطوات معلومة وبما يضمن مواجهة القاعدة وداعش ويمنعهما من التمدد والانتشار، والقيام بخطوات فورية وعاجلة تنهي الحصار وتزيل امتهان المواطنين اليمنيين في مطار بيشه وغيره من المطارات الأخرى، ورفع القيود الاقتصادية الجائرة التي تمثل عقابا جماعيا على الشعب اليمني، بالإضافة إلى خروج القوات الأجنبية من اليمن، وكذا دفع التعويضات وإعادة الإعمار ورفع اليمن من تحت الفصل السابع.
وفي الأخير نعبر عن شكرنا وتقديرنا لدولة الكويت الشقيقة قيادة وشعبا وشكرنا وتقديرنا لسلطنة عمان قيادة وحكومة وشعبا على الجهود التي تبذلها من أجل إحلال السلام والامن والاستقرار في اليمن . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته محمد عبدالسلام 16/7/2015
التعليقات مغلقة.