ابتزاز المجتمع الدولي وبناء الاقتصاد الامريكي على حساب دماء الشعب اليمني
النجم الثاقب
ارتفعت حدة الحرب في اليمن من قبل تركيز الاهتمام الدولي، وذلك بسبب القيمة الاستراتيجية للبلاد، وذلك مضيق باب المندب الذي يقع بالقرب من مدينة عدن، وهو المتحكم في مصالح العالم وخاصة الدول العربية القريبة من الذراع الشرقي للبحر الأحمر مثل الأردن والمملكة العربية السعودية ومصر وإسرائيل، ويأتي في المرتبة الرابعة كأكثر المناطق أهمية لتجارة النفط.
حيث قدرت وكالة إغاثة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة 2.8 مليون لاجئ، بما في ذلك أكثر من نصف مليون طفل في خطر الموت جوعاً، منذ عام 2015.
التقرير الذي نشره الامم المتحدة قبل فترة حول الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بقيادة السعودية في اليمن عن مسؤولية مقتل المدنيين في الحرب الذين يمثل الأطفال 60% منهم، اثارة غضب اللنظام السعودي وهددت بقطع امداداتها المادية عن الامم المتحدة مما ادت الى خروج السعودية من القائمة السوداء.
واعترف “بان كي مون” الأمين العام للأمم المتحدة، بأنه تعرض للابتزاز من قبل بعض الدول (التي لم يسمها) لإزالة التحالف العربي من القائمة السوداء، حتى لا تجمد السعودية امداداتها المادية للأمم المتحدة. والآن تهدد الأمم المتحدة بوضع التحالف مرة أخرى على القائمة السوداء في أعقاب الهجوم على مدرسة ومستشفى في شمال اليمن وقتل العشرات من الاطفال والنساء والعزل في اليمن.
وبحسب التقارير الغربية، أنه لا يمكن الدفاع عن الدعم الامريكي والبريطاني للنظام السعودي خلال صفقاتهم الاسلحة للرياض، وأن هذه الاسلحات الفتاكة التي تباع للنظام السعودي مع علم استخدامها في الجرائم ضد الانسانية في اليمن اثارت غضب بعض السياسيون في الكنغرس الامريكي والبرلمان البريطاني.
المراقبون السياسيون لا يتكلمون عن انهاء الحرب في اليمن ولا حتى موعد لانهاء الحرب ولا كيفية انهاء الحرب، لأنهم يعرفون بأن الاقتصاد الامريكي بنا على بيع الاسلحة وأن المبالغ الهائلة الذي يدفعها النظام السعودي لسفك الدماء في اليمن وهدم البنى التحتية ربما تسدد عن تراجع اسعار النفط خلال السنوات الماضية وتكلفة الحرب في العراق وافغانستان.
التعليقات مغلقة.