تحريرُ أول سلسلة جبال يمنية من الاحتلال السعودي
حرّرت قواتُ الجيش واللجان الشعبية، أولى المواقع اليمني التي تُسيطر عليها السلطة السعودية ذات الأطماع التوسّعية في اليمن، وهي سلسلةُ جبال قُلل الشيباني، التي أمست تحت السلطة السعودية منذ عام2011 بسبب خيانة أحد القيادات العسكرية الموالية للسعودية والذين استغلوا الوضعَ المعقد الذي كانت تمر بهِ البلاد مع الانتفاضات الشعبية. التي تمثّل سلسلة جبلية بالغة الأَهميّة، وتقع في المنطقة المحادة لعسير.
وتبرز الأَهميّة العسكرية لهذه السلسلة الجبلية بأنها تطل على المنفذ اليمني (علب) وتهيمنُ على الخط العام داخلَ عسير إلى منطقة (مندبه) اليمنية، كما أنها تُهيمنُ من حيث موقعها العسكري على مناطقَ في عمق ظهران الجنوب.
وظلت هذه المناطق تأريخياً بأيدي الجيش اليمني وقام بتسليمها للجانب السعودي العميد الخائن لوطنه من صنف مرتزقة ومنافقي اليوم، والذي كان يعمل آنذاك قائداً لقطاع منطقة علب.
وتعد استعادة قوت الجيش واللجان الشعبية لهذه المنطقة انتصاراً هاماً سواء في استعادة الحق التأريخي اليمني، أَوْ من حيث سيطرتها النارية إلى عمق مواقع العدو السعودي، وهي أراضي يمنية لا خلافَ حولها احتلها السعوديون منذ خمسة أعوام، وهذه العملية التوسعية تكشف للرأي العام مقدار الأطماع السعودية في بلادنا.
جديرٌ بالذكر أنهُ في تفاهمات ظهران الجنوب في شهر يونيو الفائت من هذا العام، وكإبداء لحسن النية جرى الاتفاق على انسحاب الجيش واللجان الشعبية من بعض المواقع السعودية مقابل انسحاب الجيش السعودي من منطقة قلل الشيباني، وانسحبت قواتنا من بعض المناطق المتفق عليها، إلا أن الجيشَ السعودي لم يَفِ بالتزامه، ما دفع قوات الجيش واللجان الشعبية لخوض عملية عسكرية بطولية أدت في نهاية المطاف إلى استعادة قلل الشيباني بالكامل، وإعادتها إلى حضن الوطن.
وجديرٌ بالذكر أن رئيسَ الوفد الوطني المفاوض في الكويت الأستاذ محمد عَبدالسلام في مقابلته الأخيرة مع قناة الميادين تساءل عن تقاعس الجانب السعودي في تطبيق الاتفاقيات، ونبهه إلى هذا الموقع قائلاً: “هناك اتفاق بالانسحاب من الجميع لماذا لا يسحب المرتزقة من ميدي ولماذا لا ترتفع من قلل الشيباني في ظهران الجنوب في منفذ علب”. وها هي القوات المُحتلة المعتدية تَخرج اليوم وأنفها ممرغاً في التُراب.
صدى المسيرة.
التعليقات مغلقة.