saadahnews

كيري : اليمن عسل في رأس السكين

29 أغسطس |بقلم / عبدالوهاب المحبشي:

إذا قال عنك عدوك بأنك فاشل ، فهو يريد أن يقول إنه كان يتوقع ويتمنى فشلك ! وإذا قال الأمريكي إن أمريكا تحمي السعودية، فهو يريد أن يقول إنه يتمنى و لم يقصر في حمايتها ولكن ما ذا يستطيع أن يفعل ؟ أكثر مما فعل !

وإذا قال جون كيري إن هادي حكومة منتخبة، فهو يريد أن يقول إنه يتمنى لو أن البرلمان المنعقد في صنعاء ليس منتخبا ًو أن هادي كانت له حكومة منتخبة فعلا ً..! وإذا قال كيري إن الحوثيين احتلوا صنعاء والمدن الأخرى ويجب أن ينسحبوا ! فهو يريد أن يعبر عن حسرة أن هذه المدن ليست تحت سيطرة أمريكية وسعودية ..

قال كيري إن الشعب اليمني سيعاني من الجوع .،،. وضميره يقول أتمنى ذلك .! قال كيري : إن النازحين مليوني نسمة حالتهم مأساوية ! و في سره يقول كانت الخطة حصول ذلك ويجب أن نفترض حصوله !

كيري يقول سينهار الاقتصاد اليمني وأمريكا ستقوم بإعطاء مساعدات !.. وهو يكاد يصرخ نعم الإقتصاد اليمني منهار ! ويجب أن ينهار لكي نقدم نحن مساعدات لهم ! فيهتفون بحياتنا نعم يجب أن يهتفوا بحياتنا أو يموتوا ! وإذا قال كيري بأن الحوثيين يجب أن يفهموا هم ومن يعملون بالوكالة عنه ،،،

فهو يشكو من خيبة حقيقية في العثور على أي جهة خارجية يمكن أن تضغط عليهم لتقديم تنازلات … وعندما يحكي كيري قصة الصواريخ وأنها يجب أن تؤخذ من أنصار الله … فهو يريد الشكوى من ضعف أمريكا وحلفها وخشيتهما من مواجهة حقيقية مع اليمن في المياة الإقليمية وهم يريدون سحب السلاح لأنهم يخشون المواجهة !

وعندما يتحدثون عن أن الحوثيين أقلية وأنهم عشرة في المائة من سكان صعدة ! فهم يقولون : التقارير صحيحة كلها والحرب الطويلة قتلت الكثير من الحوثيين ! والجبهات فيها قليل من المقاتلين ! ولن يكون هناك حوثيون للتوغل في السعودية .ولا للبقاء في اليمن !

هو يقول : بالفعل الحوثيون يجب أن يكونوا عشرة في المئة من سكان صعدة فقط ! وفي صعدة دون سواها ! عندما يطرق كيري موضوع قلة الحوثيين ،

فهو يريد أن يقول الحشود في السبعين مزعجة ! وهي ليست شعبا ً يمنيا ً.. وليست حقيقة بل وهما ً !. عندما يقول إنهم احتلوا اليمن فإنه يقول إنه يتمنى لو أن الحوثيين كانوا أجانب بالفعل ! حتى تساعده كل العوامل على سحقهم !

كم بدا كيري محبطا ً وهو يحكي خشيته على اليمن من كل المخاطر التي خطط لحصولها لليمن وعندما لم تحصل خرج ليفترض حصولها لينقذ اليمن منها ! وإذا لم تحصل تلك المخاطر المخطط لها فسيجعلها تحصل ولو باستخدام القوة !

المؤتمر الأمريكي السعودي يعبر عن عجز أمريكا تجاه هذه الظاهرة التي تسمى حوثيين … ماذا نفعل تجاههم ؟ ليسوا إرهابيين حتى نصنفهم إرهابا ً ونحشد العالم ضدهم ! قاتلوا القاعدة وكل التنظيمات الإجرامية حتى طهروا اليمن منها بدون أي تدخل دولي ..! دبلوماسيون تجاه أبناء وطنهم ولكنهم شديدو المراس تجاه الأجنبي ،، منفتحون على التمدن و مرونتهم عالية ولكن بدون تنازلات ،، أقوياء ومبدأيون ولكنهم غير متطرفين ..

مقاتلون في ميدان مواجهة و في نفس الوقت لا يمكن للاختلالات الأمنية وعمليات القتل الجماعي ( الإرهاب ) النجاح في أماكن تواجدهم ، واعون ويصعب تدجينهم أو خداعهم وجرهم إلى مربعات جانبية . أعيتهم الحيلة ! ( عندما تتحرك على ضوء هدى القرآن يجعلك بالشكل الذي تفشل معك كل مخططات الباطل )

التعليقات مغلقة.