منظومة الصواريخ اليمنية تواصل مفاجأة العدوان
تقارير |3 سبتمبر | إسماعيل المحاقري : بعد أن طالت الصواريخ الباليستية مواقع جديدة في العمق السعودي لم تكن في الحسبان، تحسس عامة المدن السعودية تتحسس دورها، وتنتظر مفاجئات الوحدة الصاروخية اليمنية، التي تعهدت بتحقيق الاقتدار الوطني لردع المعتدي، بعد إدخالها لأكثر من منظومة صاروخية قصيرة ومتوسطة المدى، منها ما هو محلي الصنع ومنها ما تم تطويره في الداخل.
وفيما لم تنته السعودية من تثبيت بطاريات الباتريوت لحماية المدن المتاخمة لحدودها مع اليمن، وبينما لم يتسن لجون كيري تسويق خطته لانتزاع الصواريخ الباليستية اليمنية، فاجأ قسم التصنيع العسكري تحالف العدوان بإزاحته عن منظومة صواريخ جديدة من نوع بركان واحد المطور محلياِ بمدى يصل إلى 800 كم، وهو ما يجعل باقي المدن السعودية تتحسس دورها، بعد أن طالت اليد الصاروخية للجيش اليمني مواقع جديدة لم تكن في حسبان العدوان.
وفي تحد واضح ومع الاحتفاظ بالقدرات التسليحية للجيش اليمني، استطاعت الإرادة اليمنية أن تكسر الحصار وتحوله إلى فرصة للتحديث وتصنيع منظومات صاروخية قصيرة ومتوسطة المدى ضمن خطوات متدرجة وإستراتيجية رسمت ملامحها قيادة الثورة.
ولردع قوى العدوان، وإلى جانب استخدام وحدة القوة الصاروخية صواريخ الكاتيوشا بأنواعها في ضرب واستهداف المواقع السعودية أدخلت على الخط منظومتي توشكا وسكود مستهدفة قواعد عسكرية إستراتيجية سعودية في كل من نجران وجيزان وعسير بالتزامن مع إعلان ناطق العدوان تدمير ما نسبته خمسة وتسعين في المائة من الصواريخ الباليستية اليمنية.
ولم يتوقف دور الوحدات الصاروخية عند ذلك الحد، ولم تكتف بما لديها من صواريخ روسية الصنع، فسارعت إلى حشد طاقاتها وتطوير قدراتها، بدءاً بصواريخ الأوراغان قبل أن تبرز إلى الواجهة بالتوالي منظومات قصيرة المدى محلية الصنع كان لها فاعليتها في الميدان، وهي صواريخ النجم الثاقب بجيليها الأول والثاني والصرخة بأجيالها الأول والثاني والثالث، وصواريخ زلزال واحد واثنين، وزلزال ثلاثة الذي أحدث حالة من الإرباك والتخبط لدى النظام السعودي انعكست في تعاطي إعلامه كونه أول صاروخ باليستي محلي الصنع، يحاكي صاروخ توشكا الروسي من حيث مداه وقدرته التدميريه.
كانت القوة الصاروخية قبل ذلك قد أزاحت الستار عن منظومة صاروخ القاهر واحد أرض أرض المطور محليا،ً ويتميز هذا الصاروخ بقاعدته الثابتة والمتحركة ومداه الذي يصل مائتين وخمسين كم، واحتوائه على ثمانية آلاف شظية، وقد نال العمق السعودي منه النصيب الأوفر.
ومن منطلق الدفاع عن النفس وعن الأرض والعرض تضاعف القوة الصاروخية جهودها على كافة المستويات لتحقق الاقتدار الوطني، بما يجعل المعتدي يدفع ثمن حماقته، وتطاله اليد الضاربة حيث ما هو، كما جاء في رسالتها للشعب اليمني وقيادته، والذي أكدت فيها أن من يطمع في انتزاع سلاحها ستنزع روحه من بين جنبيه.
التعليقات مغلقة.