صراخ آل سعود ها هو قد بدأ
مقالات| بقلم/ ابوبكر عبدالله:
مع اطلاق الطاغوت السعودي شرارة عدوانه الهمجي على اليمن، اغرق العالم بطوفان ذرائع تصدرها الانقلاب على “الشرعية” المدعوم من إيران، متصدرا حرب التحالف للقضاء على “النفوذ الايراني الفارسي” ويومها فتحت عصابة آل سعود وعصابات العائلات الوراثية الحاكمة وشيوخ إمارات النفط الخزائن لرؤوس الانظمة العميلة وتجار الحروب والمتسولين وصفق لهم الجميع بحماس وجيوب مفتوحة.
اصطف المارشال خلف مع ملوك القصور المخملية وهرع معهم رؤوس مشيخات النفط حتى ان الدكتاتور البشير المطلوب للعدالة الدولية والملاحق من محكمة الجنايات الدولية بتهم الابادة الجماعية، انضم إلى الطابور في هيئة الفاتح المخلص، مزاحما تجار الحروب وشركات انتاج المرتزقة الذين حشدتهم العائلات الوراثية الحاكمة من اصقاع الارض.
هب طاغوت الامارات الوراثية بخزائنه المفتوحة فشيد بالمليارات القواعد العسكرية الحربية في جيبوتي وميناء عصب، وشيد المعسكرات في مأرب وفي عدن وحضرموت محصنة بصواريخ “الباتريوت” وحشد احدث الطائرات الحربية واحدث العتاد، لقيادة حرب ليس له ولا لشيوخ الامارات الوراثية فيها ناقة ولا بعير، سوى الدور المطلوب للصهيونية مدعوما بضجيج البروبغاندا التي ملأت العالم.
جاء إلى اليمن بخزان مفتوحة وعتاد حربي مهول ليس لتحرير جزره التي يدعى احتلالها من ايران بل ليقوم بالدور المطلوب منه في مزاحمة المهفوف الحالم بوراثة العرش في اشعال الحروب والحرائق كما دوره المشبوه في سوريا وليبيا وغيرها .
من خلف الطاغوت السعودي الاماراتي اصطفت آلاف المطابخ الاعلامية والدعائية بكل لغات الارض لتنضح ما بداخلها من زيف وفجور في زفة حصد المكاسب الرخصية.
اقنعوا العالم كله من اقصاه إلى اقصاه بشرعية عدوانهم الهمجي البربري وحصارهم الوحشي المغرق بالفجور على الشعب اليمني وشاركهم العالم الطامع بموسم المكاسب الكبيرة بحماس منقطع النظير.
دشنوا حربهم الوحشية الغادرة بمساندة طابور طويل من العملاء والخونة والمرتزقة من الداخل ،زمجروا وازبدوا وارعدوا وفي النهاية وجدوا انفسهم غارقين في مستنقع جرائم الابادة والقتل الجماعي والدمار سوى تلك الانتصارات الورقية الدعائية الاستعراضية، التي ارغمتهم في النهاية على الكف عن تسويق الاكاذيب بعدما ملأت رائحتها العفنة اصقاع الأرض.
لم ينصتوا لكلام سيد الثورة عندما قال لهم في الأيام الأولى للعدوان” ان بدأنا بالرد لا نريد ان نسمع عويلكم وصراخكم “. واليوم تحقق النبوءة وتجاوز صراخهم وعويلهم الداخل السعودي حتى بلغ اروقة الامم المتحدة.
اليوم وبعد 17 شهرا من العدوان البربري يستمر الجنون أعلن مندوب آل سعود في الامم المتحدة بلا أدنى خجل، ان مملكة الملح “تحتفظ بحق الرد على التهديدات الايرانية” بل غرق أكثر العمه الداعشي وقال إن “الصواريخ التي تقصف العمق السعودي ايرانية” ليقدم للعالم دليلا اضافيا على المضي بالعمه والفجور والجنون حتى النهاية.
حتى اليوم لم تدرك عصابة آل سعود وعصابات العائلات الوراثية الحاكمة أن عدوانهم الهمجي مدى 17 شهرا كان على اليمن البلد الفقير والجار، لا على إيران، ليؤكدوا للعالم أن ما بدأ بجنون سينتهي بجنون أشد.
حسنا فعلوا عندما لم يدركوا أن ارادة الشعب اليمني لا تزال تنبض بالحياة وأن قدر اليمنيين هو أن يفيقوا من تحت ركام الخراب والدمار للثأر الذي آن.
التعليقات مغلقة.