بالفديو| السعودية والحديث عن حصار الحديدة

تقارير | 19 سبتمبر | إسماعيل المحاقري : يبدو أن النظامَ السعوديَّ وصل إلى قناعةٍ تامةٍ باستحالةِ تحقيقِ أهدافِه وأطماعِه عسكريًّا لذلك نراه يلجأ إلى إحكامِ الحصار للوصولِ بالبلدِ إلى حافة الهاويةِ مع محاولاتِ استغلالِ الأوضاعِ الإنسانيةِ والاقتصاديةِ لتأجيجِ الأوضاعِ أملًا في تحقيقِ الأطماع.

في أبشع صور القبح والإجرام ومع كل احساس بالفشل والاحباط أمام مؤشرات الانكسار وتساقط كل أوراق ورهانات العدوان  لتركيع وإخضاع الشعب اليمني لم تجد السعودية من وسيلة لتعبر عن خيبتها وتكشف عن عمق أزمتها ومدى انحطاطها وسقوطها القيمي إلا بهذا الشكل الذي تستغل فيه معاناة الناس وآلامهم نتيجة عدوانها الهمجي وحصارها الجائر على مدى عام وثمانية أشهر.

وبمنتهى الوقاحة والاستغلال يقدم الجلاد السعودي ضحاياه من الأطفال والنساء الذين فتك بهم حصاره وتسبب في إحداث مجاعة في أوساطهم على اساس أنه الحريص على سلامتهم والساعي إلى انقاذ حياتهم.

يدرك النظام السعودي المجرم حجم المأساة التي خلفها عدوانه على اليمنيين بمختلف فئاتهم كما يدرك أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لن تحرك ساكنا أمام هذا الوضع الكارثي كونها وباختصار كانت ولا تزل المظلة لاستمرار تحالف العدوان في ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات الإنسانية في اليمن.

وبنفس الأسلوب وعلى ذات الطريقة شملت السياسة السعودية الرعناء والهوجاء الملف الاقتصادي حيث عمدت على فرض قيود على البنك المركزي وأوعزت إلى أدواتها عدم إيصال الإيرادات إليه فضلا عن محاولات سحب العملة المحلية لتأزيم الأوضاع والوصول بالبلد إلى حافة الهاوية أملا في ان يحقق لها ذلك ما عجزت عن تحقيقه عسكرياً.

وان كانت السعودية لم تدرك بعد أنها لن تجني أو تحقق من هكذا أعمال وتصرفات عدوانية شيء أمام صمود الشعب اليمني وانجازات جيشه ولجانه الشعبية على كل المحاور لكن استغلالها وتوظيفها الرخيص للورقتين الإنسانية والاقتصادية من الممكن الاستشهاد بها لمقاضاة ومسائلة تحالف العدوان عن انتهاكاته في اليمن تحت قاعدة وشهد شاهد من أهله.

https://www.youtube.com/watch?v=dErQAofnjlE