الولايه..إيمان واعي .. بقلم / عبدالعليم المؤيدي
تتمثل اهمیه تولی الامام علی السلام فی التطبیق العملی لتلک المنهجیه العظیمه التی جاهد من اجلها ابو الحسن واستمر فی ترسیخها لتکون منهجیه تسیر علیها الامه فی مختلف مراحلها کونه یمثل امتدادا لمنهجیه الله الصحیحه ولمسیره رسول الله التی ارسله الله من اجلها نعم ایها الاخوه لن اطیل فی مساله الایمان ودلالاته وعظمته وکیف تمثل فی علی وکیف تمثل علی فیه کونی لن استطیع ان اقدم شیئا اعظم مما ذکره الشهید القائد فیه ولکن ارید ان ارکز علی جزئیه معینه وهی خطوره ذلک الایمان الذی لم یتخلله الوعی بضروره التسلیم المطلق لعلم الهدی آنذاک عندما کان المجتهدون یجتهدون ویرون رایهم فوق رای علی ویخطئون علی ویتفلسفون علی من قال فیه الله سبحانه وتعالی((صالح المومنین)) الی ان اوصلوه الی مرحله ان یلقی فیهم خطبا خطیره ویتکلم معهم بکلمات لا یستعملها ای علم من اعلام ال محمد اعتباطا بل یستخدمها عندما یشاهد التفریط والتقصیر والتخاذل قد بلغ ذروته عندها یحذر من عقوبه الاهمال والبهطله واللامبالاه لقد کان الامام علی علیه السلام یشاهد اصحابه یتفرقون عن الحق ویشاهد اصحاب الملعون معاویه ینشدون حوله وهم اهل الباطل ویخاطبهم بلسانه انی اخشی ان یدال هولاء القوم لاجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم نعم وصلو الى هذه المرحلة المتدنية من انعدام الوعي بل وصل بهم الحال ان ينخدعو برفع المصاحف والقرآن الناطق يتقلب بين ايديهم ويرونه ماثلا امامهم تاليا ومبينا وراكعا وساجدا ومقاتلا مجاهدا ولكنه الوعي وقصر النضر الذي اوصلهم الى ذلك الحال البئيس وفي كل زمان لا تخلو أمة من علي آخر لزمانه ليأتي مبينا لكتاب الله ويقودان معا الامة الى مافيه خيرها وصلاحها وعزتها وكرامتها ويكون في كل زمان رجال مؤمنين واعين كعمار والأشتر وأبي ذر لا يتزعزعون ولا يشكون في مسيرة الحق مهما رأو من تكالبٍّ للباطل وأهل الضلال ويتمثل هذا الثبات في المقولة الشهيرة للعظيم عمار ابن ياسر رضوان الله عليه عندما قال((والله لو بلغو بنا سعفات هجر ويقصد قرى في البحرين لعلمنا اننا على الحق وانهموعلى الباطل)) ولكن في المقلب الآخر تجد منافقين وعملاء وبائعين لدينهم مقابل حفنة من المال الزهيد الرخيص وتجد أغبياء ومدعين للدين يقصمون ظهر الحق كما كان الحال مع الخوارج الذين قلبو انتصار المؤمنين في صفين الى هزيمة ورجحو كفة المنافقين في اللحظات الأخيرة بعد ان كان الاشتر على بعد خطوات من قتل رأس النفاق معاوية وردم هوة الباطل فهل سيكون المرء مؤمنا واعيا أشتريا أم سيكون المرء غبيا تائها من الخوارج ؟؟!!!!!
التعليقات مغلقة.