ثورة 21 سبتمبر.. انتهى عهد الوصاية الأمريكية
مقالات|24سبتمبر|بقلم/شبيب الأغبري:
ثورة 21 سبتمبر تحتم على كل حامل قلم مهتم بمشاكل بلادنا ومستقبلها أن يقف عند ذكراها ليقول كلمته عنها ويبدي رأيه في منجزاتها وما تشهده من محاولات لإجهاضها.
وغدا واضحا لدى الجميع أن الأذرع الأمريكية في اليمن هي من وقفت ضد الشعب وعملت على إذلال الشعب وإهانته وتجويعه وتمكين الأمريكان من السيطرة والتحكم في الشأن اليمني والتصرف في شؤون اليمن كيفما يشاءون.
كان السفير الأمريكي هو الوصي على اليمن وصاحب القرار الفصل في كل كبيرة وصغيرة تحدث في اي منطقة يمنية وهو من يزكي الوزراء ووكلاء الوزارات حتى منصب رئيس الجمهورية فالأمريكان هم من اختاروا عبدربه منصور هادي ليكون رئيسا لليمن وصعد حينها بمسرحية هزلية سميت انتخابات كمرشح وحيد توافقي. وفي تلك الفترة بالتحديد التي تولى بها عبدربه حكم اليمن عمل خلالها على تنفيذ المخطط الأمريكي الصهيوني لاحتلال اليمن وقتل الشعب اليمني ونهب ثرواته. انتشرت الجريمة بشكل كبير وملحوظ ، وقد طالت العمليات الارهابية اغتيال العديد من رجال الأمن والجيش ومن المثقفين والسياسيين بغية افراغ الساحة اليمنية من الكوادر الوطنية النزيهة المؤهلة القادرة على مواجهة الخطر الذي يواجه اليمن .
تعاملت مؤسسات الدولة مع الامر بكل برود ولم توليه الأهمية الواجبة تجاهها ، بل أن ممارساتها المدروسة لإفقار الشعب اليمني كانت واضحة وبوتيرة عالية . وكان من أبرزها قرار حكومة الوفاق برفع الدعم عن المشتقات النفطية والذي جاء بناء على توصيات البنك الدولي، الأمر الذي يمثل طحن الطبقة العاملة والطبقة الوسطى من أبناء الشعب اليمني. وفي أغسطس من عام 2014م زاد الغضب الشعبي ليخرج الشعب اليمني بكل اطيافه ومكوناته وفاءته بثورة شعبية ضد قرار الجرعة، خرجوا صفا واحدا تحت قيادة واحدة حكيمة متمثلة بالسيد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي قائد الثورة. سارت ثورة 21 من سبتمبر وفق خطوات عملية دقيقة وحساسة ومدروسة بعناية وبحس وطني وإيماني من قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي الذي دعا في البداية حكومة الوفاق للتراجع عن قرار الجرعة ومنحهم فرصة لذلك إلا انه لم يكن هناك أي استجابة لتلك الدعوة ولا لغيرها لظنهم أن الأمور لن تخرج من تحت سيطرتهم وأنه سيتم التعامل مع من يخرج ضد الحكومة بحزم. ومع كل مرحلة تصعيد ثوري كان قائد الثورة يعلن عنها تجد الثوار على اهبة الاستعداد والجهوزية لتنفيذها.
إلا أنه ومع كل تصعيد ثوري كان يعلن عنه قائد الثورة تجد الثوار على أتم الجاهزية لتنفيذها. وكان للقبائل اليمنية دور كبير جدا في حماية الثورة والثوار ودعمها بقوافل الكرم.
وكعادته كان المجتمع الدولي مواقفه غير واضحة ولا تخدم الشعوب وإنما تميل للجانب الذي يلبي ويخدم مصالحها في المنطقة.
وقد تبنت دول الاستكبار العالمي على رأسها أمريكا عدة خطوات لإجهاض الثورة واستعادة اليمن لأحضان وصايتها وذلك بتحريك ادواتها بالداخل بدء من الاعتداء على مخيمات الثوار المعتصمين بساحة الثورة بخط المطار والاعتداء على الثوار في ساحة مجلس الوزراء بالرصاص الحي وتقديم رئيس البلد ورئيس الوزراء استقالتهم من مناصبهم ووو وآخرها ماتشهده اليمن من عدوان أمريكي سعودي وحصار بري وجوي وبحري منذ اكثر من ثمانية عشر شهر بغية اخضاع الشعب اليمني وتركيعه وفرض الوصاية عليه. ويواجه الشعب اليمني هذا العدوان بتحدي وعزم وقوة متكلين على الله واثقين بنصره على أعدائهم أمريكا وإسرائيل.
وقد وصف قائد الثورة بأن “التحدي القائم على شعبنا اليمني يجعله أمام فرصة كبرى للبناء” ونستطيع مشاهدة ذلك بوضوح في عدة جوانب منها على سبيل المثال التصنيع العسكري وتطوير منظومة الصواريخ البالستية الأمر الذي أذهل العالم.
وهاهو الشعب اليمني يحتفل اليوم بالعيد الثاني لثورة 21 سبتمبر ويجدد العهد لقائد الثورة الثبات والاستمرار في مواجهة العدوان على كل المستويات والجبهات وعلى اتم الجهوزية لتنفيذ اي توجيهات تصدر من قيادة الثورة . لقد أنتهى عهد الوصاية الأمريكية وقطعت أذرعه في الداخل وستنتهي صلاحية كل عميل خائن للبلد .
التعليقات مغلقة.