الناطق الرسمي لأنصار الله “محمد عبدالسلام”: نؤكد على أهمية وجدية المسار العسكري الكفاحي الوطني في مواجهة العدوان الغاشم
نشر الناطق الرسمي لأنصار الله “محمد عبدالسلام” في حائطه في الفيس بوك مقالاً موضحاً فيه عدد من النقاط المهمة حول العدوان علي اليمن متحدثا حول أهمية المسار العسكري الوطني الذي سيستمر فيه الشعب في كل الجبهات لإمتلاك الشعب الحق في الدفاع عن ارضه ونفسه وكرامته معتمدا في ذلك على الله تعالى. وهذا نص التصريح بالكامل:
بسم الله الرحمن الرحيم
مع اقتراب انتصاف عام من المنازلة التاريخية بين بلدنا اليمن شعبا وجيشا ودولة من جهة ، ومن جهة أخرى تحالف العدوان السعودي الأمريكي وافرازاته الاحتلالية سواء في جنوب البلاد أو في شرقها نرفع التحية إجلالا وإكباراً لأبطال الجيش واللجان الشعبية لما يجترحونه من معجزات الصمود والتصدي بروحية قتالية وطنية عالية والتي لولاها ولولا الاسناد الشعبي والعون الإلهي لكان اليمن قد وقع في براثن احتلال لا يقل سوءا عن ماضي الاحتلالات التي تعرض لها اليمن في تاريخه الحديث.
وعليه فإننا نؤكد على أهمية وجدية المسار العسكري الكفاحي الوطني في مواجهة العدوان الغاشم ولا يثنينا عن ذلك أي تحرك عدواني من قبيل محاولات غزو هنا أو محاولات إنزال هناك ومهما كان حجم ما يعترضنا من تحديات ومخاطر فموقفنا هو التصدي بكل ما أوتينا من قوة إيمانا بأن الدفاع عن النفس والوطن والدولة مبدأ متسق مع الفطرة الإنسانية ومنسجم مع الشريعة الإسلامية الغراء ومتطابق مع ما تقره المواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية التي تشدد على حق الشعوب في تقرير المصير وحقها في الدفاع عن النفس وحق الانسان في العيش بحرية وكرامة وحق الدولة اليمنية في الدفاع عن السيادة الوطنية وردع الغزاة ،ونحن في اليمن لم نخرج عن تلك المبادئ قيد أنمله فيما تحالف العدوان يقف منها على النقيض جملة وتفصيلا مهما حاول ان يصطنع من عناوين مغايرة لجوهر الصراع المستجد على مستوى شبه الجزيرة العربية .
وسياسيا نحن كنا ولا زلنا منفتحين على أي حل سياسي يكون عادلا ومنصفا لا ينتقص البته من السيادة الوطنية لدولة الجمهورية اليمنية ومع أن جهات دولية بدأت تقدر ان الطرف المعتدي نتيجة لتعنته وتصلبه الغير مبرر هو من يتسبب في عرقلة الحلول السياسية حتى الآن.
إلا أنه وبالمجمل لا يزال التعاطي الدولي مع قضية اليمن عند مستوياته الدنيا بل إن البعض يعمل على إعطاء العدوان مزيدا من الوقت لتحقيق أي إنجاز عسكري مما شجع تحالف العدوان على ارتكاب مجازر يندى لها جبين التاريخ وهي وصمة عار تلحق بالمعتدي ويرتد أثرها على الأمم المتحدة التي لم تؤل الجانب الانساني المتدهور قدرا من الاهتمام وكأن الانسان اليمني ليس من عالم البشر رغم عضوية اليمن في الامم المتحدة واكثر من ذلك عراقة اليمن في التاريخ الانساني بما لا تقارن بالأطراف المعتدية التي تعيش عقدة النقص وتترجمها بتدمير ما يتميز به اليمن من المعالم الحضارية والاثرية وافقاد اليمن منها خسارة له وللحضارة الانسانية بوجه عام .
وأمام ما يتعرض له اليمن من تحديات ومخاطر جراء استمرار العدوان الهمجي فلا نجد تفسيرا للدور السلبي الذي تقوم به الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي سوى ان تلك المنظمتين قد تحولتا عن المهمة القومية والإسلامية المنوطة بهما وانتهى عجزهما في إبتكار الحلول للدفاع عن فلسطين والمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض هذه الايام لأبشع انواع الإمتهان .
وفي الختام لا ننسى أن نبارك لشعبنا وأمتنا الإنتصارات التاريخية ضد الغزاة والمحتلين مجددين العهد لشهدائنا وجرحانا أن تظل دماؤهم الزكية وقود معركة الكرامة والتحرر الوطني حتى استعادة البلاد كامل سيادتها واستقلالها .
ونطمئن كافة أبناء شعبنا اليمني الثائر العظيم في الداخل والخارج بأن يثقوا من نصر الله لعبادة المدافعين عن الحرية والكرامة وشعب فجر ثورتين ضد الاستبداد والفساد لهو أهل لأن يردع العدوان والاستكبار ويصنع للاجيال أعظم إنتصار .
التعليقات مغلقة.