saadahnews

نائب رئيس المجلس السياسي يجدد التنديد بجريمة الصالة الكبرى ويدعو إلى عدم الانجرار وراء المناكفات

وكالات| 10 نوفمبر| صعدة نيوز :

جدد الدكتور قاسم لبوزة نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى استنكار القيادة السياسية واليمنيين كافة للجريمة النكراء بحق المشاركين في مراسيم العزاء بالصالة الكبرى الشهر الماضي بأمانة العاصمة وإزهاقها أرواح 152 شهيدا من خيرة أبناء وقيادات البلاد.

ووصف نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ ) تزامنا مع استعدادات العاصمة صنعاء احياء أربعينية شهداء المجزرة بتوجيه من المجلس السياسي – وصف تلك الجريمة بالوحشية والمروعة .

واعتبر نائب رئيس المجلس السياسي “استهداف طيران التحالف لصالة العزاء من أبشع جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب اليمني منذ بدء العدوان أواخر مارس العام الماضي”.

وقال: إن استهداف طيران العدوان المشاركين داخل صالة العزاء جريمة تندرج في مسلك الإرهاب الدولي الموجه ضد الإنسانية عامة، وتجاوزت تصنيفات جرائم الحروب المرتكبة ضد الإنسانية في القوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية.

واضاف: مهاجمة الصالة بتلك الوحشية يعد تفوقاً إجرامياً غير مسبوق في تاريخ الحروب القديمة والحديثة ولن يسقط بالتقادم ودماء الشهداء لن تذهب هدرا.

وندد الدكتور لبوزة بـ”إمعان العدوان في زيادة معاناة 27 مليون يمني وقتلهم بشتى الوسائل من قصف بالطائرات وحصار من البر والبحر والجو.. وتسبب جرائمه في تفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي وإغلاق المستشفيات وتعطيل للموانئ وتفشي الأوبئة والمجاعة ونقل البنك المركزي بهدف تركيع الشعب اليمني الأبي”.

وبين أن ذلك يأتي في وقت يتفرج فيه العالم على دول العدوان بقيادة السعودية وتعرى حقيقة ازدواجية المعايير الدولية في التعاطي مع القضايا الإنسانية والعادلة.

وشدد على ضرورة تماسك وتوحد الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان والعمل على كل ما من شانه تحقيق التوافق بين القوى الوطنية الرافضة للعدوان وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام و”أنصار الله” .

ودعا نائب رئيس المجلس السياسي الاعلى كل القوى الوطنية الواقفة ضد العدوان الى الابتعاد عن المهاترات الاعلامية التي لا تخدم سوى دول العدوان ومرتزقتهم وتحاول خلخلة الجبهة الداخلية للقوى الوطنية .

وحث الدكتور لبوزة كوادر المؤتمر الشعبي العام، و”انصار الله”، على عدم الانسياق الى المناكفات والاستهداف والاساءات المتبادلة فيما بينهم او للقيادات في المؤتمر الشعبي العام، أو “انصار الله” .

وقال : إن الانجرار وراء ذلك يعد استهتارا بتضحيات الشهداء الذين اجترحوا طريق النضال ومواجهة العدوان وتهاونا بالانتصارات التي يسطرها ابطال الجيش واللجان الشعبية في ميادين العزة والشرف وبتلك الحشود الملايينية التي خرجت الى ميدان السبعين مؤيدة للتوافق الوطني ممثلا بالمجلس السياسي.

مؤكدا ان من ينساق وراء تلك المناكفات من المؤتمر الشعبي العام او “انصار الله” لايمثل الا نفسه.
كما حث جميع اليمنيين على المزيد من التلاحم وتوحيد صفوفهم وتسخير جهودهم واقلامهم لمواجهة حملات الزيف والتضليل الاعلامية التي تدأب عليها آلة اعلام دول العدوان ومرتزقتهم ، وتعرية الجرائم التي يقترفها العدوان بحق ابناء شعبنا اليمني منذ عام وتسعة اشهر في ظل صمت دولي غير مسبوق.

ونوه نائب رئيس المجلس السياسي بانكسار العدوان في كل الجبهات.. مرجعا “الفضل في ذلك إلى عزيمة الجيش واللجان الشعبية وصمود شعبنا العظيم وتلاحم قواه الوطنية في وجه المؤامرة ومشاريع التمزيق والتفتيت”.

وحذر الدكتور قاسم لبوزة من “استهداف تلك المشاريع لليمن عبر تمكين الجماعات الارهابية (القاعدة وداعش) من المحافظات الجنوبية وتجريف بنيتها الاجتماعية” .

واستطرد لبوزة: إن البنية الاجتماعية للمحافظات الجنوبية مناهضة أصلا للمشاريع الهدامة التي ستفشل باستيعاب شعبنا وقواه الوطنية الحرة لمرامي وأهداف العدوان والاحتلال.

وجدد التأكيد على “صلابة وتماسك الجبهة الداخلية بقواها السياسية والمجتمعية واستمرارها في التعبير عن التلاحم الوطني في مواجهة العدوان منذ بدايته حتى تتويج هذا التلاحم بالمجلس السياسي الأعلى والتأييد الشعبي الواسع له”.

وأكد نائب رئيس المجلس السياسي أن “يد اليمنيين في الوقت ذاته ممدودة للسلام ويعلون دائما من قيمه الحضارية والإنسانية”.

وقال نرحب بأي حل سياسي يحفظ سيادة اليمن ووحدة أراضيه ويحقن دماء أبنائه .. ويحقق مصالح اليمنيين ويضع مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار لربوع الوطن كاولوية.

ووجه لبوزة في ختام تصريحه الدعوة إلى “المغرر بهم” للاستفادة من قرار العفو العام الصادر عن المجلس السياسي والعودة إلى جادة الصواب.
واعتبر القرار تعبيرا حيا عن الحكمة اليمنية وأصالتها ورقي تعاطيها مع كل التحولات التي تغلب دوما روح التصالح والتسامح من اجل اليمن ومصلحة أبنائه ووحدتهم وتلاحمهم.

التعليقات مغلقة.