الكاتب:عبدالفتاح علي البنوس
الاستهانة بتهديدات القوات البحرية اليمنية من قبل بوارج العدوان السعودي الأمريكي في باب المندب والإصرار على استخدام الممر الدولي في أعمال عسكرية حربية معادية تستهدف المنشآت والأهداف المدنية ، هو ما دفع أبطال القوة البحرية للرد على الحماقات السعودية الإماراتية من خلال الاستهداف المباشر للبارجة السعودية المسماة (المدينة ) وهي في طريقها للمشاركة في قتل اليمنيين وعلى متنها 176 جندياً وضابطاً من السعوديين بالإضافة إلى طائرة أباتشي وكميات من الذخائر والعتاد الحربي حيث تمكنت وحدات متخصصة في وحدة القوات البحرية التابعة للجيش واللجان الشعبية من استهداف البارجة السعودية بشكل مباشر ودقيق بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة ، مما أدى إلى تدميرها وغرقها في الوقت الذي عجزت فيه عدد من البوارج الحربية التابعة للعدوان عن الاقتراب نحوها والقيام بعمليات الإنقاذ خشية تعرضها للاستهداف من قبل العيون الساهرة في القوة البحرية ، حيث شكلت هذه العملية النوعية ضربة موجعة لآل سعود وكشفت للعالم زيف ادعاءاتهم بالسيطرة على المخا والساحل الغربي لبلادنا.
آل سعود وكالعادة يلجأون للبكاء والعويل وادعاء المظلومية وتحريك العملاء واللعب بورقة تهديد الملاحة في باب المندب والعمل على استعطاف الإدارة الأمريكية والتودد لها بغية استغلال هذه العملية النوعية لمصلحتها تماما عندما تم استهداف القوة الصاروخية اليمنية لمطار جدة وتصوير ما حصل على أنه استهداف للكعبة المشرفة ، ولا أستغرب أن يعزف آل سعود على نفس الوتر ليروجوا بأن استهداف البارجة الحربية (المدينة ) عبارة عن مقدمة لاستهداف المدينة المنورة ليطلقوا العنان لمطبليهم ودواشينهم من أبواق الوهابية للعب على ورقة استهداف المقدسات ، رغم إدراكهم وفهمهم بأن لا تهديد ولا استهداف لها ، ومن المضحك أن وسائل إعلام العدو السعودي سارعت إلى الحديث عن تعرض مقر الأمم المتحدة في عسير للقصف من الجانب اليمني وذلك في محاولة منها للتغطية على تدمير البارجة الحربية قبالة باب المندب ، وهنا قمة الإفلاس والتخبط .
تدمير البارجة السعودية جاء متزامنا مع إطلاق القوة الصاروخية اليمنية صاروخا بالستيا نوع زلزال على تجمعات لمرتزقة الرياض جنوب مدينة المخا مما أسفر عن مقتل أعداد كبيرة من عناصر القاعدة وداعش والجنجويد وعدد من المرتزقة المحليين ، وهي الضربة الموجعة الثانية التي يتلقاها العدو السعودي وتحالفه الشيطاني والتي أربكت حساباتهم وخلقت حالة من الهلع والرعب في أوساط مرتزقتهم الأمر الذي دفع بالكثير منهم إلى التراجع للوراء ، ورغم تكرار الضربات الموجعة للعدو في ميدي ونهم والجوف ومارب وداخل مثلث نجران وجيزان وعسير إلا أن الكبر والعنجهية والغطرسة السعودية والإماراتية تحول دون تراجعهم عن حماقاتهم ومغامراتهم الخاسرة وتدفع بهم نحو المزيد منها معتمدة على طابور طويل من العملاء والمرتزقة والمأجورين الذين يتم الزج بهم في محارق الجبهات الداخلية والخارجية بواسطة الإغراءات المالية السعودية والإماراتية.
بالمختصر المفيد، على آل سعود ومرتزقتهم وكل من تحالف معهم أن يدركوا بأن الأراضي والسواحل اليمنية ليست متنفسات وملاهي لمرتزقتهم وبوارجهم الحربية تلهو وتمرح فيها وتعيث فيها الفساد ، عليهم أن يفهموا بأن اليمن كل اليمن خط أحمر لا يمكن تجاوزه بإذن الله ، وإذا لم يعقلوا فإن أبطال الجيش واللجان الشعبية ووحدات القوة البحرية والقوة الصاروخية اليمنية لهم بالمرصاد وسينالهم من بأسهم ما يجعلهم ومرتزقتهم يعقلون ويفهمون ويعون ( بالصميلاني ) كون منطق ولغة ( الصميل ) هي اللغة التي يفهمها ويعقلها سفلة آل سعود ومن دار في فلكهم وتحالف معهم جيدا.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
نقلا عن صحيفة الثورة
التعليقات مغلقة.