النظام السعودي وداعش واستهداف تجمعات النساء
تقارير | 16فبراير| المسيرة نت: ليس مستغربا أن تقترف السعودية وتحالفها الأمريكي والإسرائيلي مجزرة بشعة بحجم المجزرة الأخيرة في أرحب واستهداف تجمع نساء في عزاء وسط منطقة سكنية، فرصيد السعودية مليئ بهذا الإجرام الدموي.
والمفارقة الحاضرة وبقوة هنا أن السعودية التي تمثل داعش بكل صورها البشعة والانتقامية والدموية تدعي صوريا الكشف عن خلايا لداعش في مدنها فما الفرق بين داعش الصغرى التي هي الأخرى أداة موجهة وبين داعش الكبرى المتمثلة في النظام السعودي وآل سعود.
أما وجه المقارنة فمئات الأمثال وعشرات الحالات التي تثبت التطابق بين داعش الجماعات التكفيرية التي تلجأ إلى عمليات ملغمة وجبانة في حربها الممولة خارجيا بهدف التدمير والتفكيك وبوابة لخدمة المشروع الأمريكي وبين داعش النظام السعودي الذي يلجأ لشن غارات على أهداف مدنية واضحة في عدوان مدعوما أمريكيا وإسرائليا بهدف تعبيد الطريق للهيمنة الأمريكية وصناعة دول فاشلة غير مناهضة للمشروع الأمريكي الاستعماري. فما الفرق بين داعش التي خططت لاستهداف تجمعات للنساء في العاصمة صنعاء منتصف العام ألفين وخمسة عشر بتفجير سيارة مفخخة في تجمع عزاء لنساء وأسفر عن جرح العشرات وبين العدوان السعودي الأمريكي الذي استهدف منزل عزاء في مديرية أرحب هذه المشاهد والتصريحات والسيارة والمفخخة والدمار خلال استهداف داعش والقاعدة لتجمع عزاء في العاصمة صنعاء منتصف ألفين وخمسة عشر هي صورة مطابقة لاستهداف العدوان السعودي الأمريكي لتجمع نساء في منزل عزاء في مديرية أرحب. فما الفرق في المجزرتين أكثر من التطابق الفعلي في الهدف والنزعة الإجرامية وانعدام الضمير الأخلاقي بين داعش الأداة والعناصر التكفيرية وبين النظام السعودي الممول والذي يرتكب بصورة مباشرة مذابح يومية.
التعليقات مغلقة.