saadahnews

باحث أمريكي: الجيشُ السعوديّ أثبت عدم كفاءته للقيام بعمليات عسكرية

متابعات | 07مارس :

نشر موقعُ “سالون” الأمريكي مقالًا للمؤلف “ستيفنايكوك” عضو مركَز دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، تساءل فيه عمّا إذا كان من الواجب على الولايات المتحدة إبقاءُ تحالفها مع السعودية، تطرَّق فيه للحرب العدوانية التي تشنها على اليمن، معتبرًا أنها أكبر تجربة عدوانية للسعودية ولكنها فشلت.

ورأى الكاتبُ أن التحالُفَ الأمريكي مع السعودية لن يدوم طويلًا، مشيرًا إلى أن الاستخبارات الأمريكية أجرت قبل وقتٍ قصير نقاشًا عن أن العلاقات الأمريكية- السعودية تجاوزت منفعتها، وفي نهاية النقاش الذي أجري بين فريقَين من الخبراء، اقتنع ما نسبته 56 % من الحاضرين على إبقاء السعودية كحليف استراتيجي.

وعلق الكاتب على تلك النسبة بالقول: رغم أنها تمثل أغلبية طفيفة تؤيد التحالف مع السعودية، إلا أنها تؤكد أن هناك تراجعًا كبيرًا قناعة الأمريكيين بجدوى ذلك التحالف، حيث كانت النسبة في الماضي التي تؤيد التحالف مع السعودية عالية جدًا.

ويعتقد الكاتب أن التمسك بالتحالف مع السعودية لم يعد استراتيجيًا، كما كان في السابق، وبات متعلقًا بصفقات الأسلحة التي قيمتها عشرات المليارات من الدولارات التي تبيعها واشنطن للرياض وارتفعت بشكل كبير منذ اندلاع الحرب على اليمن.

وبشكل سريع تطرق الكاتب إلى الحرب التي شهدتها سوريا على مدى الست سنوات الماضية، ورأى أن السعوديةَ لم تحقق أهدافَها هناك، وبدا أن جهودَها ونفقاتها لم تؤدِّ للنتيجة المطلوبة بإسقاط الحكومة السورية.

وبانتقاله للحرب على اليمن يكشفُ الكاتب معلومة هامة تقول إن السعودية خصّصت 200 مليار دولار بشكل غير معلَن لتلك الحرب، مشيرا إلى أنه التدخل السعودي في اليمن أدى لنتائج عكسية.

وفي هذا السياق يقول الكاتب: “خصص السعوديون ما يقدر بـ 200 مليار دولار غير معلَنة كنفقات لهذه الحرب، ومن المؤكد أن تدخلَهم في اليمن قد صعّد من التطورات التي كانوا يخشونها كثيرًا، حيث تطوّرت ورطة السعوديين هناك، ومن الممكن أن يقلص استمرار الصراع أمن السعودية”.

 وفي المجمل يعتقد الكاتب أن الحربَ السعودية على اليمن، التي وصفها بالتجربة الأكبر على مستوى المنطقة، كانت فاشلة، مسلّطًا الضوء على فشل الجيش السعودي وعدم كفاءته.

وقال الكاتب معلقًا على الحرب السعودية على اليمن: “تعد التجربة السعودية في أكبر حرب عدوانية في المنطقة فاشلة، حيث أن القواتِ المسلحة للأسرة الملكية السعودية غير مؤهلة بما فيه الكفاية للقيام بعمليات عسكرية معقّدة”.

ولفت الكاتبُ والمؤلفُ الأمريكي إلى الكُلفة البشرية للحرب على اليمن قائلًا: إنه “من المهم التركيز على التكلفة البشرية في هذه البلية في اليمن، حيث يظلُّ السعوديون يقصفون أفقرَ بلد في المنطقة لما يقرب العامين”، مشيرًا إلى أن كفاحَ اليمنيين للبقاء في ظل الحرب المفروضة عليهم لا تحظى بالتغطية الإعلامية كما هو الحال في سوريا.

التعليقات مغلقة.