واشنطن تسعى لإنشاء قواعد عسكرية ضخمة في الرقة ودير الزور وحتى أطراف تدمر
وكالات | 17 أبريل | صعدة-نيوز: كشفت أوساط عليمة في الأردن بأن القصد الحقيقي من تعزيز القوات العسكرية الأمريكية وسط وشمال سورية وتحت لافتة محاربة داعش هو توفير أساس لمشروع جديد يتمثل في إقامة قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة جدًا في منطقة الرقة ودير الزور.
وفي تسريبات، لرأي اليوم، ربطت الأوساط الأردنية بين الخطة العسكرية الأمريكية الجديدة التي تتضمن تحشيد قوات عسكرية كبيرة ومتخصصة وبين سعي الإدارة الأمريكية للبقاء في عمق استثمارات محتملة في قطاع الغاز خصوصًا في صحراء وسط سورية المحاذية لدير الزور وبعض أطراف البادية الوسطى.
ولفتت المصادر إلى أن الأنباء الأمريكية التي تقترح تكثيف تواجد نحو 50 ألف عسكري أمريكي في المنطقة من الحزام الكردي إلى أطراف تدمر يخالف حتى التقديرات الأمريكية نفسها بخصوص عدد القوات اللازمة لاستعادة محافظة الرقة وطرد قوات “داعش” منها.
وتحاط قصة الحضور الأمريكي العسكري المتفاعلة في سورية بالكثير من الغموض والسرية وتتخذ النقاشات التركيز في ظاهرها على مزاعم ”اجتثاث” تنظيم داعش وصولًا إلى السيطرة على المنطقة تحت شعار الحفاظ على الأمن والاستقرار وحتى لا تنفرد روسيا بالملف السوري تمامًا.
وتؤكد المعلومات بأن الجانب الأردني الرسمي على علم بمشروع واسع يدعمه الرئيس دونالد ترامب في هذا الاتجاه، الأمر الذي شجع عمان على تغيير موقفها من ملف النظام السوري ووصف الرئيس بشار الأسد بأنه لا يستطيع العودة لحكم شعبه.
إلى ذلك يرى مراقبون بأن الأردن تحديدًا يستعد لمرحلة الوجود العسكري الدائم للأمريكيين في وسط سورية وبعض الأجزاء من شرقها وقرب باديتها الوسطى والجنوبية حيث تتحدث الأوساط السياسية الأردنية عن وجود “طويل الأمد” مدعوم وبقوة من اللوبي النفطي القوي الذي يحيط بإدارة الرئيس ترامب.
التعليقات مغلقة.