مؤشرات سقوط معسكر التحالف: قبيلة مراد تنتفض ضد اقصائها في مأرب

تقف مأرب فوق حقول من الألغام القبلية والسياسية والعسكرية، حيث يتداعى المعسكر الموالي للتحالف السعودي بسبب تراكم الخلافات والفساد المالي في التصرف بعوائد النفط والغاز والاستحواذ على السلطة المحلية في المحافظة، فما يفرق المكونات المختلفة في مأرب لا يحصى غير أن ما يحافظ على تماسكها في مواجهة الجيش اليمني والحوثيين هو التحالف السعودي الذي إذا تخلى عن أي طرف من تلك الأطراف سيجد نفسه خارج اللعبة.
مصداقاً لما نشره المراسل نت يوم السبت الماضي حول استهداف السلطة المحلية والعسكرية في مأرب لقبيلة مراد بإقالة أحد قادتها العسكريين، عقدت قبائل مراد بمأرب اجتماعاً قبلياً كشف مستوى الاحتقان بين القبيلة والسلطة المحلية والعسكرية الموالية لحزب الإصلاح.
وفي منطقة “نجد المجمعة” بمحافظة مأرب، عقدت قبائل مراد، أمس الأحد، اجتماعاً واسعاً لمناقشة وتدارس وضع القبيلة وما تتعرض له من اقصاء من قبل حكومة هادي وحزب الإصلاح.
وحصل المراسل نت على نسخة من البيان الصادر عن الاجتماع والذي طالب حكومة هادي والسلطة المحلية بمحافظة مأرب بإعادة النظر “في التمثيل الاعتباري لقبائل مراد ووضع كلا في مكانته والأخذ بعين الاعتبار وحجم التضحيات والمواقف لقبيلة مراد ودورها الريادي في عن مأرب والوطن بشكل عام”.
وفي ظل استحواذ حزب الإصلاح والجنرال علي محسن الأحمر على عائدات النفط في مأرب طالب بيان قبائل مراد حكومة هادي والسلطة المحلية “بنصيب مديريات مراد من عائدات النفط والغاز والتي تمثل نسبة20% واستكمال المشاريع المتعثرة في بلاد مراد كأبسط حق”
وحملت قبائل مراد حكومة هادي والسلطة المحلية التي يسيطر عليها حزب الإصلاح، مسؤولية نتائج زعزعة أو تشظي ما وصفه البيان بـ”صفوف الشرعية وتحويلها إلى تكتلات وكيانات في حال استمرار نهجها العشوائي والتهميش والإقصاء” بحسب نص البيان.
وعبرت قبائل مراد عن رفضها القاطع لما وصفته “الانتقائية والتمييز على أساس حزبي أو مناطقي أو جهوي في التعيينات والترقيات في السلك المدني والعسكري والدبلوماسي والتمثيل فيه والمشاركة الحقيقية في شؤون المحافظة”.
وكشف المجتمعون أن اللقاءات ستكرر في الفترة المقبلة لمتابعة مستوى استجابة حكومة هادي والسلطة المحلية لمطالبهم.
وكان المراسل نت كشف يوم السبت الماضي نقلاً عن مصادر وثيقة الصلة أن الجنرال علي محسن الأحمر أصدر قراراً بتعيين العميد “جحدل حنش” قائداً للواء 26 وجبهة مديرية بيحان خلفاً للعميد مفرح بحيبح وتسبب بعودة التوتر مع قبيلة مراد التي ينتمي إليها الأخير
وأوضحت المصادر لـ المراسل نت في حينه أن الجنرال الأحمر تلاعب بمطالب قيادات شبوة التي طالبت بتغيير قائد اللواء السابق العميد “مفرح بحيبح” والذي ينتمي لقبيلة مراد بمأرب وينتمي لحزب الإصلاح (اخوان اليمن)، بتعيين القائد الجديد  “حنش” من شبوة لكنه ينتمي للإخوان.
يذكر أن قبيلة مراد في جانبها المؤيد للتحالف كانت من أكثر القبائل التي خسرت مئات القتلى وسقط آلاف الجرحى في صفوف مقاتليها الموالين للتحالف غير أن القبيلة تعرضت لسلسلة من القرارات التي اقصت رموزها من المواقع القيادية في السلطة المحلية والقطاع العسكري