الإعلام الصهيوني يتكفّل بنشر الغسيل: أميرٌ سعوديّ يزورُ “تل أبيب”!
تقارير | 11 سبتمبر | محمد الباشا:
نتنياهو: “تغييرٌ هائلٌ”.. التعاونُ معَ الدول العربية غير مسبوق منذ نشأة “إسرائيل”
“تغييرٌ هائلٌ”.. هكذا وصف رئيسُ وزراء الكيان الغاصب، العلاقاتِ السعوديّةَ الخليجية مع الصهاينة، وبما يأتي اتساقاً مع ما قاله بنيامين نتنياهو بأنه “لم يتم الكشفُ عن حجم هذا التعاوُن بعدُ، ولكنه أَكبرُ من أي وقت مضى”..
إذن وبخُطَى حثيثة يهرولُ مَن اعتادوا أن يطلقوا على أنفسِهم “خُدّام الحرمين” نحوَ الحُضن الصهيوني الذي يحتلُّ ثالثَ الحرمين، آخرُ الخطوات التطبيعية التي أقدم عليها آلُ سعود ما ذكرته إذاعةُ “صوت إسرائيل”، بأن أميراً سعوديّاً زار “إسرائيلَ” سراً خلال الأيام القليلة الماضية.
زيارةُ الأمير السعوديّ للكيان المزروع على أرض فلسطين السليبة أُريد لها أن تكونَ سريةً، إلا أن إعلامَ “حُلفاء السعوديّة القُدامى الجُدد” تكفّل بنشْرِ الغسيل السعوديّ.
وفي السياق الفضائحي عينه، أفاد مراسلُ هيئة البث الرسمية في كيان العدو، شمعون أران، بأن الأمير السعوديّ التقى كبار المسؤولين في “إسرائيل”، وبحسب المراسل الصهيوني، فإن اجتماعات الأمير السعوديّ الذي لم يُكشَفْ عن اسمه، تناولت سُبُلَ دفع السلام الإقليمي إلى الأمام.
تحقيقُ اختراق
وكان رئيسُ الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو تحدث الأربعاء الماضي عن أن كيانَه تمكن من تحقيق اختراق في كتلة الدول العربية، وأن التعاون المشترك مع هذه الدول غير مسبوق منذ نشأة “إسرائيل”، واصفاً ذلك بالتغيير العظيم.
نتنياهو خلال حفل أقيم بمناسبة عيد رأس السنة العبرية كشف أن هناك تعاوناً على مختلف المستويات مع الدول العربية التي لا يوجد بينها وبين كيانه اتفاقيات سلام، موضحا أن هذه الاتصالات تجري بصورة غير معلنة، وهي أوسع نطاقاً من تلك التي جرت في أية حقبة سابقة من تأريخ الاحتلال.
وأضاف أن “هناك تعاوناً بطرق مختلفة وعلى مختلف المستويات مع الدول العربية، لكنه ليس في مرحلة الظهور العلني بعد”، موضحاً أن هذه “الأمور الحاصلة بصورة غير معلنة هي أوسع نطاقاً إلى حد كبير من أية حقبة مضت في تاريخ دولة إسرائيل”.
كما أعاد نتنياهو التأكيد على كلامه وذلك عندما قام بنشر حديثه عن التغيير غير المسبوق بعلاقة الكيان مع دول عربية، عبر صفحته الرسمية بموقع تويتر.
وتعليقاً على الموضوع، قال الصحفي الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العربية عيران زنجر إن هناك تغييرا حقيقيا في تعامل دول عربية خاصة الإمارات والسعوديّة في الآونة الأخيرة مع “إسرائيل”.
وعبّر زنجر عن أسفه لعدم طلب الزعماء العرب بوجه مكشوف تحسين العلاقات مع “إسرائيل”. وأضاف أن على الدول العربية التنسيق مع الكيان بشأن مواجهة إيران.
تطبيعٌ إماراتي متصاعد
يتواصَلُ التطبيع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل عبر قنوات سرية وعامة ومن خلال السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة.
وقد تعززت العلاقات بين البلدين منذ افتتاح الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبوظبي في عام 2015.
في عام 2010 استضافت الإمارات فريق الجودو الإسرائيلي وقتل زعيم حماس محمود المبحوح في دبي بالتعاون مع الموساد.
“الصداقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل آخذةً في الازدياد. فهي تشارك في المشاريع الاقتصادية، والتمارين العسكرية، والسفر الجوي”.. هذا ما يتداوله الإعلام الصهيوني علناً.
وأصبحت أبوظبي مركزاً مهماً لأمن الاحتلال، والاستخبارات، والعمليات التجارية في العالم العربي. وقد أبرم اتفاق بين شركة الإمارات العربية المتحدة وشركة الأمن الإسرائيلية؛ بهدف توفير الحماية لمرافق النفط والغاز مقابل عوائد مالية. وتشمل الاتفاقية إنشاء شبكة للتحويلات النقدية المشروطة في أبوظبي.
وأفادت وكالة أنباء شهاب أن القوات الجوية الإماراتية شاركت في المناورات العسكرية الأمريكية الإسرائيلية المعروفة باسم “ممارسة العلم الأحمر” في عام 2016، وأُخْرَى عُقدت في اليونان هذا العام.
صدى المسيرة
التعليقات مغلقة.