صدور العدد الـ17 من نشرة الاقتصادي
متابعات | 26 سبتمبر | صعدة نيوز :
أفردت نشرة الاقتصادي الصادرة عن مركز موارد للدراسات الاقتصادية في عددها الـ 17 ملف خاص بالاقتصاد الوطني قبل ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر الشعبية 2014م ، كشفت فيه عن ما آلت إليه الأوضاع المعيشية والإنسانية والاقتصادية للشعب اليمني ، حيث تطرقت “الاقتصادي” إلى تصاعد معدلات الفقر والبطالة وارتفاع الدين العام المحلي والأجنبي إلى أعلى المستويات جراء فشل الحكومات السابقة في إيجاد أي معالجات للعجز المتفاقم في الموازنة العامة للدولة .
ولفتت الاقتصادي إلى أن الاوضاع الإنسانية وصلت قبل ثورة 12 سبتمبر إلى مستويات كارثية، حيث بلغت معدلات الفقر قبل سبتمبر 60% وارتفعت البطالة إلى 55% ، وأتسع فجوة الأمن الغذائي في الريف والحضر ليصل إجمالي اليمنيين الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي قبل الثورة 41.1 % من السكان، بما يساوي 10.6 مليون مواطن يمني ، كما أكدت التقارير المحلية والدولية أن 15.9 مليون شخص يمثلون 61 % من إجمالي سكان اليمن كانوا بأمس الحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وأشارت النشرة إلى أن الأرقام التي تتداول في مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية منذ عامين ونصف لم تكن وليدة 21 سبتمبر ، بل أرقام تراكمية تصاعدت خلال عشرات الستين نتيجة فشل عدد من الخطط الحكومية الاقتصادية والإنمائية خلال العقدين الماضيين ، بالاضافة إلى تدهور الخدمات العامة والأساسية ، وعدم استقرار الأوضاع الاقتصادية والمعيشية منذ عام 1990م ، وأوضحت الاقتصادي إلى أن المعدلات الوطنية لسوء التغذية الحاد، بلغت نحو 12.7 % في عام 2014م مقارنة بـ13 % في العام 2013م، كما انخفضت المعدلات الوطنية للتقزّم من 46.6 % عام 2013 إلى 41.3 % في العام السابق 2014م .
الاقتصادي أكدت فقدان اليمن مليارات الدولارات من المنح والمساعدات المقدمة من الدول المانحة نتيجة ضعف الجهاز الفني والاداري للحكومات اليمنية ، وأشارت إلى أن مئات المشاريع التي نفذت خلال السنوات الماضية أصبحت في حكم المشاريع المتعثرة نتيجة ضعف جراء تعليق البنك الدولي والدول المانحة كافة المشاريع التنموية المموله .
وباعتبار الوصاية الاقليمية والدولية التي فرضت على اليمن قبل 12 سبتمبر 2014م كان لها دور فاعل في إعاقة اي نمو اقتصادي حقيقي ، أكدت الاقتصادي في تقرير خاص سلط الضوء على الحرب الاقتصادية الباردة التي شنها دولة العدو السعودي على الاقتصاد اليمني خلال العقود الماضية ، وكشف التقرير عن عقود من الحرب السعودية الخفية التي شنت على اليمن لإضعاف وإنهاك الاقتصاد اليمني بشتى الطرق ومختلف الوسائل وعبر اليآت متعددة منها القاعدة وداعش التي تم تصديرها للتولى مهمة ضرب الاستثمارات النفطية وتدمير قطاع السياحة اليمني .
التعليقات مغلقة.