السعودية تشتري ذخائر من أمريكا بقيمة 7 مليارات دولار
وكالات | 23 نوفمبر | صعدة -نيوز: تعتزم السعودية، المدرجة على قائمة العار للأمم المتحدة لقتل وتشويه الأطفال في اليمن” شراء ذخائر جديدة من الولايات المتحدة بقيمة سبعة مليارات دولار.
بحسب وكالة “رويترز” فقد قالت مصادر مطلعة: “إن السعودية وافقت على شراء ذخائر دقيقة التوجيه من شركات دفاعية أمريكية قيمتها نحو سبعة مليارات دولار”.
وذكرت المصادر أن الشركتين اللتين وقع الاختيار عليهما هما “رايثيون وبوينج” في صفقة ضمن اتفاق لشراء أسلحة بقيمة 110 مليار دولار تم التوقيع عليها خلال زيارة الرئيس دونالد ترامب للسعودية في مايو الماضي.
وامتنعت الشركتان عن التعليق على مبيعات الأسلحة.
وبحسب الوكالة فقد امتنع سفير السعودية لدى واشنطن خالد بن سلمان عن التعليق على هذه الصفقة بعينها لكنه قال في بيان إن الرياض ستنفذ الاتفاقات التي وقعت خلال زيارة ترامب.
وقال: إن في حين أن المملكة اختارت دوما الولايات المتحدة لشراء الأسلحة فإن اختيار السوق السعودية يظل خيارا وهي ملتزمة بالدفاع عن أمنها.
وتعتبر الادارة الأمريكية مبيعات الأسلحة وسيلة لتوفير فرص عمل في الولايات المتحدة وقد أعلنت عن مبيعات أسلحة بمليارات الدولارات للسعودية” المدرجة على لإحة العار للأمم المتحدة، ضاربا عرض الحائط بشعارات حقوق الإنسان.
وقال مسؤول حكومي أمريكي طلب عدم نشر اسمه إنه تم وضع الاتفاق ليغطي فترة عشر سنوات وإن تسليم الأسلحة فعليا ربما يستغرق سنوات.
ولم تخطر وزارة الخارجية الأمريكية الكونجرس رسميا بعد بصفقة الذخائر دقيقة التوجيه.
ويرى مراقبون أنه رغم تصاعد الجرائم السعودية ضد المدنيين في اليمن وتزايد الإنتقادات داخل الكونجرس لتلك الجرائم، إلا أنه في الغالب تتم الموافقة على مثل هذه الصفقات كما تم في السابق.
وزودت أمريكا السعودية في عام 2015 أسلحة وذخائر شملت أكثر من ثمانية آلاف قنبلة موجهة بالليزر للقوات الجوية، وشملت أيضا أكثر من عشرة آلاف قنبلة عامة الأغراض وأكثر من خمسة آلاف وحدة تستخدم لتحويل القنابل غير الموجهة إلى قنابل موجهة بالليزر أو بنظام تحديد المواقع العالمي.
وتستخدم السعودية الأسلحة الأمريكية منذ 26 مارس 2015 في شن عدوان ضد اليمن قتلت وجرحت خلاله عشرات الآلاف من المدنيين، والبنى التحتية لليمن ودمرت كذلك الآلاف المنازل.
وتعد الولايات المتحدة الحليف الأبرز للسعودية شريكا في جرائم العدوان على اليمن حيث تقوم الولايات المتحدة بتحديد الأهداف في اليمن عبر طائراتها وأقمارها الصناعية، كما تقوم بتزويد طائرات العدوان بالوقود، بالإضافة إلا الذخائر والأسلحة المتدفقة على السعودية منذ بداية العدوان، والمساعدة في فرض الحصار الاقتصادي على اليمن برا وبحرا وجوا.
يذكر أن منظمات مدنية مستقلة أكدت سقوط أكثر من 35 ألف مدني بين شهيد وجريح جراء غارات للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن بالإضافة إلى تدمير ألاف المنازل والمنشئات الحكومية والخدمية والبنى التحتية منذ مارس 2015.
التعليقات مغلقة.